حسرة وألم بعد الهزيمة في بطولة سيكافا لمنتخبنا القومي ، لم يظهر المنتخب بصورة جيدة في هذه البطولة ولم نر الجماعية والتكتيك والحماس ، لقد انكشف مستوانا الحقيقي ولكن ماهو الحل ؟ . تحدثنا عن المدرب الوطني محمد عبدالله مازدا كثيرا وعن النجاحات التي حققها مع المنتخب الوطني في الفترة السابقة . ولكننا بصراحة لانرى في هذا المنتخب مستقبل الكورة السودانية بهذه الصورة التي ظهر بها ولن يكون العلاج بإعفاء الجهاز الفني لان السبب الحقيقي انعدام الفكر التكتيكي لدى اللاعب السوداني . تعاني كرة القدم السودانية من عدم المنهجية والتخطيط ويغيب عنها العلمية التي هي مسئولية الاتحاد العام لكرة القدم لأننا حتى ألان لانرى خطوات حقيقية ذات اثر فعال في الوسط الرياضي وتساهم في تطور كرة القدم السودانية والتي أصبحت مصنفة مع المستويات الضعيفة بالقارة السمراء . يجب على وزارة الشباب والرياضة الدعوة لاجتماع مع الاتحاد العام لكرة القدم لمناقشة أسباب هذا الظهور الضعيف لمنتخبنا في بطولة سيكافا لأنه لايتناسب مع إمكانيات وخبرات ومكانة منتخبنا بين منتخبات منطقة سيكافا لان معرفة الداء يعني علاج العلة . خسارة المنتخب ليست بالشئ الغريب فقد تعادلنا في افتتاح البطولة امام منتخب أثيوبيا المغمور وقدمنا أسوا المستويات امام ملاوي وكينيا قبل أن يصرح المدرب الصربي ميشو أن مباراة السودان عبارة عن تمرين ساخن . عندما حاول المدرب الانجليزي قسطنطين بناء منتخب شاب وابعد كبار اللاعبين وفرض سياسة الانضباط لم تكن النتائج بصورة جيدة وتمت إقالته وتم تعيين المدرب الوطني محمد عبدالله مازدا مديرا فنيا للمنتخب . يجب أن نسأل أنفسنا هل نجاح مازدا مبني على خبرته وعلمه والخطط التي يلعب بها ام أن كبار اللاعبين قد ساهموا في النتائج نتيجة للخبرة التي يتمتعون بها ، فقد كان الكابتن سفاري في الفترات السابقة مدافع السودان الاول وكان فريقا بحاله وقدم أجمل المباريات مع المنتخب . أما في خط الوسط فكان للنجم الكابتن هيثم مصطفى والنجم الكبير فيصل العجب دور كبير في هذا الخط أما خط الهجوم فقد كان اللاعب هيثم طمبل شعلة من النشاط في خط الهجوم . نحن لانعلم أن المدرب محمد عبدالله مازدا سوف يستمر بهذا المنتخب ام سيعود إلى قدامى اللاعبين واختيار الأنسب منهم للدفاع عن ألوان المنتخب . ختاما نتمنى أن يتغير حال المنتخب في الفترات القادمة وان يكون منتخبنا من المنتخبات المتطورة بإذن الله .