بطولة سيكافا للأندية ورغم الضعف المشهور عنها إلا أنها كانت سوف تمثل إعدادا جيدا جدا للهلال الذي يتأهب للدخول في دوري مجموعات البطولة الإفريقية الكبرى .. فالمستوى الفني لبطولة سيكافا الحالية مقبول جدا وكان بالإمكان أن يحصل الهلال على فائدة كبيرة لو أنه فكر في المشاركة في هذه النسخة من البطولة بدلا عن معسكر القاهرة الذي لم يقدم للهلال أي قيمة فنية مقارنة بمستوى إعداد الفرق المنافسة للهلال في البطولة الإفريقية ..فعلى الأقل لم يحصل الهلال على مباريات إعدادية قوية تُدخل اللاعبين الى أجواء التنافس وتُكسبهم لياقة المباريات ..!! في معسكر القاهرة لعب الهلال مع جولدي وكاسكادا .. ومع فريق اسمه ( البرجيل ) على ما اعتقد .. وعند عودته سوف يلتقي مع بطل القطينة في ملعبه .. فهل بربكم يمكن أن تكون هنالك أي مقارنة بين ما وجده الفريق من إعداد وإحتكاك وبين ما كان يمكن أن يجده لو أنه شارك في بطولة سيكافا الضعيفة ..!؟
تخيل معي أن الهلال قد شارك في بطولة سيكافا الحالية ووصل الى المباراة النهائية فيها ..كانت سوف تكون رحلته في هذه البطولة كالآتي ..
كان الهلال سوف يؤدي ثلاث مباريات في الدور الأول من البطولة .. وبعد التأهل من الدور الأول سوف يؤدي الفريق مباراة في دور الثمانية الذي يلعب بنظام خروج المهزوم .. وبعدها يتأهل الهلال الى دور الأربعة ليؤدي المباراة المؤهلة الى النهائي ثم مباراة النهائي ليكون الفريق قد أدى عدد ست مباريات تنافسية تحتوي على كل مقومات الإحتكاك البدني والفني المطلوب .. ومهما بلغت الأندية المشاركة في سيكافا من ضعف فإنها لن تكون بأضعف من جولدي .. وكاسكادا .. والبرجيل .. دعونا نتحدث بصراحة يا جماعة ..!!
المنطق يقول أن الفائدة التي كان يمكن أن يحصل عليها الهلال لو أنه شارك في هذه البطولة ليست فقط فائدة فنية .. ولكن حتى على صعيد الإعداد المعنوي والنفسي للفريق كان الهلال ليحصل على لياقة التنافس وروح البطولة .. فيتقدم بعدها الفريق لخوض غمار مجموعات البطولة الإفريقية متزودا بالإحتكاك الفني والبدني اللازم .. ولكن ربما لأن إعلام الهلال إتخذ من سيكافا وسيلة للسخرية من المريخ .. فأفاض في وصفها بالضعف والهزال .. وحتى يُوجَد الفارق بين الهلال المشارك في مجموعات الأبطال .. والمريخ المشارك في سيكافا الضعيفة أحجم الهلال عن المشاركة .. وظن بعض النافذين والمؤثرين في مجلس الهلال أن ( برستيج ) الاندية المشاركة في الأبطال لا يسمح للهلال بالمشاركة في هذه البطولة رغما عن الفائدة التي كان يمكن أن يجنيها .. وإن بعض ظنهم إثم .. !!
على كل حال إعداد الهلال لمجموعات البطولة الإفريقية الكبرى مخيف جدا .. فالتمارين والتباري مع الفرق المغمورة لا يمكن أبدا أن تعد فريقا قويا يدخل الى ملعب الأبطال مزود باللياقة البدنية والجاهزية النفسية اللازمة .. كان بالإمكان حصول الهلال على فائدة كبيرة لو أننا كنا قوم نتعامل بإحترافية في أمورنا .. لكن .. من أين تشترى هذه الإحترافية ..!!؟
خارج الإطار :
ليست فكرة برنامج ( قوون بووك ) فقط هي ما قام فريق عمل برنامج ( ناس بووك ) الذي تقدمه الإعلامية هالة سرحان بسرقتها نهارا جهارا .. ولكن وبحسب ما ورد في صحيفة المصري اليوم فقد تقدم المخرج مازن سعيد بشكوى رسمية ضد فريق عمل هذا البرنامج لبثه مقاطع فيديو تعود ملكيتها لهذا المخرج ونسب هذه المقاطع لفريق عمل البرنامج ..!! ليس هذا فحسب .. بل وتحيتهم على هذا المجهود الجبار من قبل مقدمة البرنامج هالة سرحان .. الجماعة طلعوا عندهم سوابق ..!!