ستة اشهر حكم بها قضاة القلعة الحمراء على انصار النادى سيقضيها الجمهور على مر الصبر وكظم الغيظ وانتظار عشم عبور محطة التمهيدى . يراودهم رغم غياب (قلق) القيادة حلم يقود سفينته ربان برازيلى كانت الماكنات الالمانية امتن واجود الى حد كبير بواقع تجربتها السابقة وبحسبان التوهان الذى عاناه القبطان البرازيلى اواخر عهده فى الديار الزرقاء وقد يحمي ببوابته فرعون مصر اذا وافقه مجلس التزكية فى البقاء بجوار اسرته الكريمة واقام معسكر الفريق التحضيرى بارض اكتوبر او مدينة الاسماعيلية الاولمبية ليكسب رضاه والتى ربما تاقلم عليها الوافد اليوغندى الجديد لتعينه على مفارقة سخونة مقاعد دكة بدلاء سيكافا وحتما سيكون( بدر) غائبا اسيرا فى منفاه بالساحل الشرقى ولابديل له يضئ دائرة سنتر القلعة الحمراء لمدة ستة اشهر سيعيشها الكل فى ازمة حقيقية اقل مايوصف مايعانيه الانصار خلالها انهم فى حالة (قلق) شئنا ام ابينا هى حقيقة ببراهينها وادلتها بل هى واضحة ولاتحتاج لمجهود كبير من الاستنتاجات والتبريرات فكيف لمجلس ادارة فريق كبير اعتلى منصة تتويج اخر بطولة رسمية فى بلاده ان يحاكم جماهيره بابعاد احد افضل لاعبيه واكثرهم تاثيرا فى نتائج المباريات بل واحدا من النجوم الاكثر حضورا ومشاركة فى المواجهات الرسمية داخليا وخارجيا واحد اهم اعمدة المنتخب الوطنى بحق هى جريمة كان جديرا بالاعلام الاحمر ان يتخذ منها قضية راى مريخى عام بل من هو هذا الذى العبقرى الذى اوحى بهذه الاعارة الشيطانية ليمكن يوغندى مغمور لدخول اسوار القلعة الحمراء ويكتب تاريخا لنفسه او يتيح لذلك الفرعون المغرور فى مواصلة تسلطه واستهتاره وكيف سمح المجلس المنتخب بتمرير مقترح الاعارة اصلا ؟ لايوجد اى مبرر فنى وحيد يعلل به المجلس ما اقدم عليه من جرم ولم يستخلص العبر والعظات من التجارب السابقة فى التسجيل والشطب فقد شهد كل المدربين الذين تعاقبوا على الفريق على القدرة الفائقة للنجم بدر الدين الدود الشهير بقلق فى التاثير على نتائج المباريات واجمعوا على مهارته وخبرته الكبيرة ولم يستغن كل المدربين مختلفى الجنسيات عن اللاعب فى التشكيل الاساسى فالالمانى كروجر اعتمد عليه فى وسط الملعب فى مهمة الربط بين الهجوم والوسط ومرات اخر فى الربط بين الدفاع والوسط بل حسم به جولات هامة اخرها هدفه المثير للجدل فى عاصمة الحديد والنار يوم ان نزف الدم هو ومدربه فيما لم يجد الصربى رادان بديلا له طوال فترة توليه ملف التدريب فى المريخ اما البرازيلى كاربونى فيمكن ان نقول بانه اتخذه النجم الاول فى فرقته خلال فترته القصيرة ولجأ الى الاستعانة به فى وظيفة الوسط المهاجم بل اشركه ابان ازمة الاصابات فى وظيفة مهاجم صريح وافلح واجاد لدرجة كبيرة اما مدربه الوطنى محمد عبد الله مازدا قائد صقور الجديان فيكفى انه لم تخلو اية قائمة لمنتخبه الا وكان يزينها بدر الدين واستخدمه فى عدة وظائف اهمها يوم ان شكل جبهة يمنى مهدت لهجوم الصقور من غزو مرمى ابطال افريقا اربع مرات فى تلك المباراة الاشهر للمنتخب السودانى يوم ان عاكست طلعات قلق الهجومية دفاع الفراعنة فلجا الى اسكانها مرمى فريقه مرغما اما بقية الوطنيين فيكفى ماقاله ابراهومة عنه بانه افضل من يجيد التعامل مع الكرات المتحركة ترويضا وتهئة لزملائه او تسديدا فى المرمى فباى حق وباى راى يقدم مجلس نادى المريخ الموقر فى التخلى عن نجم النجوم ومن صاحب هذه المشورة الخاسرة وماهى اسباب الاقدام على هذه الاعارة ام انه من الضرورى ان نجرب هذا اليوغندى ونستجيب لرغبات حسام البدرى وترشيحاته واذا كان لابد من ذلك فهل استشار المجلس البدرى نفسه فى امر اعارة قلق ؟ واين هو اعلام المريخ من هذه المهزلة لماذا سكتت اغلب الصحف المريخية عن هذا اليس هو نفس الاعلام الذى طالما طالب باعتزال الملك فيصل واعارة سعيد مصطفى واخلاء سبيل وورغو وشطب الزومة وسفارى؟ نعم هو نفسه للاسف نفس الاعلام والاقلام التى نادت من قبل بشطب لاسانا وهيثم مرابط وكريم النفطى لتاتى وتساند اعارة قلق وتسجيل مايك موتيابا ولم تقارن بين جلوس اليوغندى على دكة الاحتياطى وابداعات الرواندى هارونا داخل المستطيل الاخضر ولم تفرق بين افضل لاعب فى سيكافا واكثرهم صبرا وتحملا لاسر مقاعد البدلاء ستة اشهر لن تكفى لنقتبس الدرس ونتعظ من العبر ستة اشهر نرجو ونامل لايكون فيها الوافد اليوغندى على شاكلة كاسروكا صاحب القدم الخرافية او كنجاد الذى لم يتعرف الجمهور على رقم قميصه حتى مغادرته الكشوفات وكل ذلك يحدث بسبب تردد الاعلام عن طرق النقاط السخنة سيما ملف الاعارات السابقة والحالية ستة اشهر سيبقى فيها ( القلق ) مسيطرا على افئدة الانصار وعلى المجلس ان يجهز رده للبرازيلى هيرون ريكاردو عند سؤاله عن اللاعب قلق فهل سيكون بذات الاسلوب الذى اغضب مواطنه لويس كاربونى يوم ان سال عن اين احمد الباشا ولماذا لم يحضر الى معسكر الاسماعيلية واستنكر اعارته للنصر الليبى بشدة ويومها كان الثمن قاسيا على جمهور النادى عندما فقد البدلاء الذين يحفظون للاحمر تواجده فى الكونفدرالية على اقل تقدير . ترى بماذا سيجيب مجلس حظى ضباطه الثلاثة بالفوز بالتزكية ليتفادى لقب مجلس الاعارات غير الذكية ؟