انهت ادارة الهلال ملف المدرب الذي سيقود الازرق في موسمه القادم بتعاقدها مع الفرنسي غارزيتو واتبعت الخطوات بتعينات اخرى في الجهازين الفني والاداري حيث انضم الدكتور علي قاقارين للفريق كمستشار فني و تعيين حمد كمال كمساعد للمدرب وخالد بخيت في دائرة الكرة . قاقارين لاشك انه يمثل اضافة كبيرة وسيكون حلقة الوصل بين الادارة والمدرب وهي فكرة في محلها ومن المؤكد ان هذا الشئ سيساهم كثيرا في ترقية العمل الاداري اضافة الى ذلك سيكون المدرب مرتاحا في ظل وجود شخص يفهم في الامور الفنية وهو لاعب له تاريخه بالهلال اضافة الى تحدثه اللغة الفرنسية . ولكن لا ادري لماذا لم تمنح الادارة الهلالية الحق للمدرب الفرنسي لاختيار مساعده وبقية اعضاء جهازه الفني ولا اعتقد ان هنالك مشكلة في ذلك لان المدرب قد لايكون مرتاحا في ادخال أي عنصر حتى لوكان من ابناء النادي . حمد كمال ليس لديه تلك التجارب الكبيرة , صحيح انه احد ابناء الهلال ولكن المدرب لاشك انه سيكون في حاجة الى عنصر له خبرة يمكن ان يساعده في مهمته بالفريق . منح المدرب حق اختيار الجهاز الفني سيسهل من مهمته ويجعل يعمل بارتياح كبير ويبقى من حق الادارة بالتالي محاسبته على كل صغيرة وكبيرة في الفريق طالما انها منحته الفرصة لاختيار معاونيه واهمهم يبقى المعد البدني ومدرب اللياقة اضافة الى مدرب الحراس . لاشك ان المدرب الفرنسي سيكون مكسبا كبيرا للهلال الذي يحتاج الى مدرب اروربية اهم مايميزها الانضباط وطريقة اللعب التي تعتمد على التنظيم الجيد في كل خطوط اللعب , فالمدربون الفرنسيون يبنون فلسفتهم على اهمية التنظيم وانضباط اللاعبين في ارضية الملعب . الهلال في الموسم الماضي افتقد للتنظيم الفني مع المدرب ميشو والذي غيب هوية الفريق فلم تكن هنالك رؤية وفلسفة معينة وتشكيل ثابت وستكون الفرصة مواتية حاليا لاعادة شخصية الفريق التي افتقدها مع الصربي ميشو . خطوات التعاقد مع المدرب الفرنسي لابد ان يتبعها وضع برنامج واضح لاعداد الفريق سواء بالمعسكر الداخلي او الخارجي , لاننا نعرف اهمية التحضير الجيد في بداية الموسم والذي سيبني عليه المدرب استراتيجيته لفترة طويلة . الهلال ايضا في الموسم السابق كان ضحية ضعف الاعداد في منتصف الموسم لان معسكر القاهرة كان سببا اساسيا في ظهور الفريق بشكل متواضع في ربع نهائي دوري ابطال افريقيا والدورة الثانية في الممتاز . المدرب الحالي لديه طموحات كبيرة وهو سبق له الفوز بلقب دوري الابطال مع مازيمبي عندما وجد مجموعة رائعة من اللاعبين الذين اوصلهم الى المجد الافريقي في عام 2009 , صحيح ان المعطيات مختلفة في الهلال ومازيمبي ولكن من الممكن ان يصنع المدرب فريقا جيدا اذا وجد تلك الاجواء المناسبة ووفرت له الادارة المعينات التي تضمن له تحقيق تلك التطلعات . نأمل ان تكون تجربة المدرب افضل من سابقتها ويقدر اللاعبون حجم العمل الذي يقوم به ليترجموه في ارضية الملعب لان نجاح الفريق من نجاح اللاعبين والجهازين الفني والاداري ..