زادت اوجاع المنتخب الوطني بعد تأكد غياب الثنائي عمر بخيت وبكري المدينة عن نهائيات كاس افريقيا بداعي الاصابة , ليكون هذا الخبر بمثابة الصدمة في ظل حاجة الفريق لعناصر الخبرة خاصة بخيت الذي يعتبر احد الركائز الاساسية في الهلال ومع صقور الجديان . لاشك ان غياب بخيت وبكري كان بمثابة الضربة الموجعة للمدرب مازدا والذي اختار بالامس القائمة الرسمية المشاركة في النهائيات الافريقية والتي خلت من المعلم وبكري وايضا امير الربيع ولاعبين اخرين حيث تم رفع الكشف الى 23 لاعبا بناءا على متطلبات الكاف . مايحدث للمنتخب الوطني حاليا هو نتاج تراكمات لجملة من الاخطاء التي شاركت فيها الاندية والاتحاد , لان الذين بحثوا عن الانجازات الوهمية ووصل عدد المجنسين والاجانب لديهم الى سبعة لاعبين ساهموا في ضرر بالغ للمنتخب الوطني والذي يدفع الثمن حاليا . منتخب وليد منافسة ضعيفة ودوري متقطع ومترنح تسيطر عليه العقول الهاوية والتي تستجلب اللاعبين الاجانب وتمنحهم الجنسية بكل سهولة , وكان لابد ان يتأثر المنتخب نتيجة هذه السياسات العرجاء والتي تقف فيها الدولة مكتوفة الايدي . لا احد يمكن ان يصدق بان المنتخب الوطني سيعتمد على مهاجم وحيد في النهائيات الافريقية وهو مدثر كاريكا بعد اصابة بكري , ويتواجد كاريكا وحيدا لفراغ الساحة من وجود مهاجم وطني بسبب اعتماد الاندية على المجنسين . ضربت ادارة المريخ وغيرها بالكرة السودانية عرض الحائط وبحثوا عن امجاد شخصية وانجازات وهمية , فكان كشف المريخ في الموسم الحالي يحوي سبعة اجانب يلعبون لتبقى فرصة اللاعب المواطن في اربع خانات فقط , فكيف يكون لدى المنتخب لاعبين .. وفي الهلال اختلف الامر لان الفريق لم يشرك الا لاعبين وفي مرات ثلاثة ولكن الادارة الزرقاء ساهمت ايضا في تحطيم لاعب كان سيكون مفيدا للمنتخب وهو المدافع سامي عبدالله الذي انتهت رحلته مع الفريق في نهاية الموسم الحالي بفعل الاهمال في علاجه وتشخيص اصابته ليفقد الهلال والمنتخب مدافعا له قيمته . كام سامي يمثل مستقبل الهلال نسبة لخبرته وامكانياته العالية التي لايختلف عليها اثنان ولكن تم التعامل مع اصابته بكثير من السذاجة وكانت النتيجة فقدان لاعب لايمكن تعويضه في الوقت القريب , فهاهو دفاع الهلال والمنتخب يدفع ثمن ابتعاد لاعب في قيمة سامي . وفقد المنتخب ايضا مدافعا اخر لايقل شأنا وهو محمد علي سفاري لذات الاسباب وهي الاهمال في التشخيص والعلاج الصحيح , ليكون نتيجة كل ذلك ظهور الخط الخلفي في وضع محرج للغاية بعد ان انكشف الدفاع في مباراة تونس الودية في الشارقة . لا ادري كيف سيتصرف المدرب مازدا في ظل الوضعية السيئة التي يعيشها المنتخب حاليا , ولا احد يعرف ما هو مصيرنا في مجموعتنا بالنهائيات الافريقية وكم هدفا سوف يستقبل مرمانا بعد ماحدث امام المنتخب التونسي . تواضع في الاداء اضافة الى جملة الغيابات لبعض الاسماء زادت فعلا من اوجاع المنتخب الباحث عن تحسين صورته المهزوزة وهو يحتاج الى معجزة حقيقية ليخرج بشكل افضل في مجموعتة تضم اعتى المنتخبات الافريقية والتي لاترحم عادة في مثل هذه البطولات .