يخوض منتخبنا الوطني الليلة مباراته الثانية في كأس أفريقيا للأمم عندما يواجه المنتخب الانغولي , وسيكون صقورنا في مهمة مطاردة واصطياد الغزلان في لقاء مالابو والذي سيكون الفوز فيه مطلباً مهماً بالنسبة لمنتخبنا إذا أراد اقتحام المنافسة لخطف إحدى بطاقتي المجموعة الثانية . يلعب الصقور اللقاء بعد مستوى جيد قدموه أمام كوت ديفوار ولكن المهمة ستكون صعبة في مواجهة فريق طموح ومنظم حقق الفوز على بوركينا فاسو في اللقاء الماضي , ويقود المنتخب الانغولي المدرب فيديغال الذي يعرف جيدًا منتخبنا الوطني حيث سبق وأن التقاه في نصف نهائي بطولة الشان بالخرطوم وفاز علينا بهدفين مقابل واحد ليصعد للنهائي مع تونس . المباراة ستكون لرد الاعتبار بالنسبة لمنتخبنا ولابد أن يقدم الصقور ذات الصورة التي كانوا عليها في مباراة الأفيال مع العمل على معالجة التنظيم الهجومي والتركيز أكثر على استغلال الفرص وعدم الوقوع في الأخطاء الدفاعية التي كلفتنا الكثير . ننتظر أن يلعب منتخبنا بدون ضغوطات لأن فريقنا ليس بمطالب أن يصعد إلى الدور الثاني ولكن إذا كان هذا التأهل حضر فاهلاً وسهلاً , وإذا لعب الفريق بتحرر ودون وجود تلك الضغوطات من المؤكد أنه سيقدم الأفضل . عاب المنتخب الوطني في مباراة كوت ديفوار حالة التفكك الدفاعي التي كانت تظهر من حين إلى آخر وعدم قدرة سيف مساوي ونجم الدين في الالتحامات القوية والكرات العرضية , فمنتخبنا يفتقد للاعب القوي في الخط الخلفي لأن مهارة مساوي وحدها قد لاتكفي في مثل هذه البطولات . أتمنى أن يكون فريقنا طوى صفحة اللقاء الأول وعدم الارتكاز على ذلك الأداء لأن المنتخب الانغولي أيضاً فريقاً له قدرات كبيرة وإذا لم يحترمه لاعبونا اليوم فاتوقع أن يأتي العقاب قاسياً ونخسر بنتيجة كبيرة . يعتمد منتخب الغزلان على السرعة الكبيرة في بناء الهجمات وهو فريق منظم ومنسجم ليس لديه أي مشاكل في خط الهجوم الذي يعتمد على جهود ماتيوس غاليانو مهاجم مانياو البرتغالي ومانوتشو محترف مانيسا سبور التركي ولاعب مانشستر يونايتد السابق . نعتقد أن مازدا اختار التشكيل المثالي في لقاء الأفيال وقد تكون ذات الأسماء حاضرة في مباراة اليوم مع اختلاف المهام لكل لاعب حسب طبيعة الخصم وأوراقه الرابحة التي تتطلب مراقبتها خاصة لاعبي الوسط والهجوم . وجود بعض السماسرة حول لاعبي منتخبنا أمثال نزار حامد وغيرهم من شأنه أن يشتت التفكير ويؤثر بشكل واضح على اللاعب , ولابد أن تتعامل إدارة المنتخب بحزم مع السماسرة الذين يبدو همهم الأول الحصول على نصيبهم ولكنهم دائماً مايتسببون في تشتيت أذهان اللاعبين . مايجعلنا قلقين ومتوجسين أن منتخبنا لم يعودنا على الأداء بذات النفس في مباراتين متتاليتين , وتبدو المهمة كبيرة خلق هذا التوازن والظهور بذات الصورة أمام منتخب انغولا العنيد . كل المنتخبات المرشحة للقب لم تقدم المستوى المنتظر , فأمس الأول فاز المنتخب الغاني بصعوبة على بتسوانا وهو نفس سيناريو مباراة منتخبنا مع كوت ديفوار , بينما خسرت المغرب والسنغال وقد تكون هنالك مفاجأت أخرى كعادة الكأس الأفريقية التي كثيرًا ماتمردت على الكبار ... [email protected]