يخوض منتخبنا الوطني اليوم مباراة مفصلية امام خيول بوركينا فاسو في الجولة الثالثة من كاس افريقيا , وهي المباراة التي ستتوجه اليها انظارنا بحثا عن التأهل الى الدور الثاني الذي اصبح بمثابة الحلم الذي طال انتظاره , وبعد ان قدم الصقور مستوى اكثر من رائع في مباراتي كوت ديفوار وانغولا يبقى تأهلنا اليوم ليس بايدينا . لن يكفي منتخبنا الفوز اليوم امام بوركينا ولابد ان تسدي لنا كوت ديفوار خدمة بفوزها على المنتخب الانغولي مقابل انتصارنا بفارق الهدفين على الخيول , صقورنا مرشحة للفوز على بوركينا فاسو التي ودعت البطولة من الجولة الماضية ولكن انتصار كوت ديفوار لن يكون مضمونا لان مدربهم قد يريح العديد من لاعبيه الاساسيين في مباراة انغولا ولن يدخل هذا الامر في خانة التواطؤ . ننتظر ان يساندنا الحظ في الجولة الاخيرة واعتقد ان خروج صقور الجديان من الكان بعد الاداء المميز في اول مباراتين سيكون قاسيا , خاصة وان الروح التي اظهرها الفريق اكدت انه يريد مسح تلك الصورة التي كان عليها في نسخة غانا 2008 . الرهان سيكون كبيرا على المدرب مازدا والذي سيكون مطالبا بمواصلة النجاح بعد ان اسكت الكثير من المنتقدين في هذه البطولة واكد انه دائما يملك مايقدمه من جديد في كل مباراة . معالجة الاخطاء الدفاعية سيكون امرا مهما فالمنتخب البوركيني يملك هدافا مرعبا يجيد متابعة الكرات العرضية بدقة متناهية وهو ماموني داغانو المنتقل حديثا من الخور الى بطل الدوري القطري نادي لخويا . اتمنى ان لايقوم دفاعنا بارتكاب اي خطأ على حدود منطقة الجزاء لان داغانو نفسه يجيد تنفيذ الكرات الثابتة وبدقة كبيرة , واذا وقع دفاعنا في الاخطاء على حدود المنطقة فانه سيكون منح هدايا مجانية للفريق المنافس . لن نستبعد ان يلعب المنتخب البوركيني بمجموعة من لاعبيه غير الاساسيين الذين لعبوا سابقا لان بعض المحترفين غادروا فعلا غينيا بعد خروج منتخباتهم املا في اللحاق بنشاط انديتهم بعد خيبة الامل في الكان . المفاجآت في النسخة الحالية لم تتوقف وبعد ان شهدت التصفيات ابتعاد منتخبات عريقة لها تقاليدها في البطولة , جاءت مغادرة المغرب والسنغال لترسم ايضا مشهدا جديدا حول تمرد الكاس الافريقية على نجوم ومحترفين كبار . منتخبنا الوطني الذي يعتمد على العناصر المحلية قد يكون في محل قوة بالسنوات المقبلة لان البطولة الافريقية للامم لاتبوح باسرارها في غالب الاحيان الا للاعبين المحليين الذين عادة مايتألقون فيها بشكل كبير , واذكر تماما في غمرة تالق محترفي نيجيريا في كاس افريقيا 1994 بتونس حضر ايمانويل امونيكي نجم الزمالك وقتها وخطف الاضواء في النهائي عندما سجل هدفين في مرمى زامبيا . الشواهد على تالق اللاعبين الذين يلعبون في افريقيا كثيرة واعتقد ان منتخبنا الوطني ارتكز على هذه النقطة وبتطويرها في المستقبل يمكن ان يكون صقور الجديان في واجهة الكان في حدود عام 2017 . وصولنا الى الدور الثاني سيكون مكسبا كبيرا في البطولة الحالية وتبدو الفرصة كبيرة للاعبين امثال نزار حامد وبشة ونجم الدين وغيرهم لتشكيل بداية جديدة لهم في دنيا الكرة خاصة وان سجلوا حضورا جيدا في البطولة ... [email protected]