خرج منتخبنا بالتعادل المثير امام المنتخب الانغولي بهدفين لمثلهما بعد مباراة عصيبة في كاس الامم الافريقية خاصة في دقائقها الاخيرة , ومن جديد نقول كان بالامكان افضل مما خرج به صقور الجديان امام الغزلان لان التعادل كان بطعم الخسارة لنا قياسا بمجريات اللقاء والاخطاء الدفاعية التي سهلت من مهمة مانوتشو مرتين. قلة التجربة وخبرة المشاركة في هذه النهائيات كانت سببا اساسيا في خروجنا بالتعادل امام المنتخب الانغولي واعتقد ان المدرب مازدا كان محقا عندما ذكر ان الفريق يحتاج للمشاركة في خمس نهائيات افريقية على الاقل حتى يكون منافسا وقادرا على الوصول الى نصف النهائي . لاشك ان التعادل الذي خرج به صقور الجديان امام انغولا بالامس كانت فيه العديد من المكاسب رغم انه ابعدنا قليلا من حظوظ التأهل الى الدور الثاني , ولكن العودة رغم التأخر مرتين في اللقاء عن طريق بشة سوف تمنح صقورنا ثقة كبيرة في المباراة الاخيرة امام بوركينا فاسو . محمد بشير بشة اعتقد انه كان الرجل الاول في اللقاء دون منازع لانه استطاع لعب دور المهاجم في ظل الازمة التي عانى منها منتخبنا قبل انطلاق البطولة بوجود مهاجم وحيد وهو مدثر كاريكا , وكسب بشة الرهان بتسجيله هدفين كان الاول تاريخيا وهو الذي جاء بعد غياب 36 عاما . كان الهدف الانغولي قاسيا في الدقيقة الخامسة عبر المهاجم مانوتشو الذي استفاد من هدية نجم الدين , وهي المرة الثانية التي يتسبب فيها نجم الدين في هدف بمرمى الصقور في هذه البطولة وكنا ننتظر من هذا اللاعب ان يستفيد من اخطاء القاتلة والتي اضحت تشكل خطورة على مرمى منتخبنا . ونفس السيناريو حدث في الشوط الثاني ومع الدقيقة الخامسة ارتكب نزار حامد ايضا خطأ فادحا عندما تسبب في ركلة الجزاء نتيجة الاهمال الكبير لان التعامل مع لاعب مندفع في هذه المنطقة لابد ان يكون بحرص كبير . في اعتقادي ان الاخطاء القاتلة ايضا هي نتيجة نقص كبير في الثقافة لدى لاعبينا البعيدين عن مثل هذه الاجواء ببطولة افريقيا , لان أي مدافع لايمكن ان يقع في مثل هذه الاخطاء الساذجة والتي كلفتنا الكثير . الاداء لمنتخبنا بشكل عام في الشوط الاول كان اكثر من جيد والمدرب مازدا وفق كثيرا في وضع بشة ومهند من البداية حيث سمح هذا الشئ في عمل الزيادة العددية في المناطق الامامية مع وجود مهاجم وحيد وهو مدثر كاريكا . لاشك ان الظهور بذات الروح التي كان عليها الفريق في لقاء كوت ديفوار يعتبر ايضا مكسبا لحاله وهو يؤكد ان الجهاز الفني قام بدوره كاملا في تهيئة واعداد اللاعبين نفسيا بعيدا عن احداث المباراة الاولى والتي كنا نخشى ان تؤثر سلبا على لاعبينا . اعتقد ان المدرب الوطني مازدا كسب الرهان في هذه المباراة واكد على قدرته في قيادة الفريق الى الافضل خصوصا وان هنالك العديد من العناصر الحالية لم يكن احد يتوقع ان تكون اساسية في المنتخب الحالي . منتخبنا الوطني يستحق التحية على الاداء الذي قدمه رغم الضغوطات الكبيرة التي حاصرته والهجوم , وننتظر ان يلعب صقورنا مباراة بوركينا فاسو لاجل الامتاع وتحقيق الفوز وتقديم ذات الصورة الجميلة التي كان عليها في مباراتي كوت ديفوار وانغولا .... [email protected]