رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم تحية طيبة وبعد الموضوع: الدوري الممتاز في البداية ارجو ان تكون قد قرأت كتابي الرياضي كنواة لتوثيق العمل الرياضي في السودان لأننا في آخر لقاء تلفزيوني بيننا مع الأخ الاعلامي الكبير كمال حامد في تلفزيون السودان قلت لي بأنك لم تتشرف بقراءته بعد مع العلم بأن كتابي هذا كان مع الأخ الصديق العزيز مجدي شمس الدين المحامي سكرتير اتحاد كرة القدم السوداني وفي مخازن الأخ محمد زكريا المدير المالي للاتحاد السوداني لكرة القدم عندما كنت انا مشرفا فنيا للمنتخب القومي برئاسة الأخ د. شداد والأخ احمد حسب الرسول نائبا له.. ارجو ان تكون ظروفك ومشغولياتك قد اتاحت لك بعض الوقت للاطلاع عليه.. اخي د. معتصم .. حقيقة لقد اسعدني لقاؤك في جنوب افريقيا بمناسبة كاس العام 2010م ومعك الاخوان د. شداد ومجدي شمس الدين ممثلين للاتحاد السوداني لكرة القدم وانا شملني التكريم الافريقي على هامش الاحتفالات وتكريم البعثات كأحد اساطير كرة القدم الافريقية مع الأخ الكابتن حامد بريمة وكان هذا شرف كبير لي وللأخ بريمة وللسودان.. اخي د. معتصم جعفر.. تم تكريمي انا والأخ حامد بريمة في جنوب افريقيا كاساطير للكرة السودانية بواسطة الافريقيين (Kinetic Sports) ولم يتم تكريمنا في السودان وخاصة كان احتفال الاتحاد الافريقي لكرة القدم بمرور خمسين عاماً في السودان وزمار الحي لا يطرب وبالاصح لا كرامة لنبي في وطنه .. وليس هذا عتاباً ولوماً انما لفت نظر للذين سوف يأتون من بعدنا.. اخي د. معتصم جعفر.. حقيقة انت الرئيس الفعلي للاتحاد السوداني لكرة القدم الآن بعد الأخ د. شداد وهذا يشرفنا ويسعدنا ولابد من الوقوف بجانبكم ومساندتكم لتطوير منشط كرة القدم الذي اصبح هذه الايام يحتاج الى مساعدة ودعم كبيرين ومن واجبنا نحن الرياضيين الوقوف بجانبكم ونشد من ازركم مع تقديرنا وشكرنا للجهود التي تبذلونها انتم وكل اعضاء مجلسكم في هذا المجال.. اخي د. معتصم جعفر.. نبدأ بالدوري الممتاز الذي ابتدأ بانتهاء الدوري المحلي عام 1996 والذي كانت بدايته عام 1950 .. حقيقة لم نر في الدوري الممتاز اي شئ جديد بالرغم من مرور 14 عاماً من تغيير مساره (1996-2010) وسنتين قبل الانسلاخ من الدوري المحلي .. نعم كانت التجربة لا بأس بها ولكنها لم تحقق الطموح المرجو منه وما صاحبها من عراقيل من جانب الترحيل والاعاشة والسكن وبعد المسافات بين الولايات المشتركة في الدوري الممتاز كما لم تظهر الكفاءات الفنية من اللاعبين كما كان يفعل الدوري المحلي ومن استقرار للاعبيه وادارييه وتراكم الديون على انديته مع ادخال نظام مباريات التأهيل للدوري الممتاز وخلو الاتحادات الولائية من الميزانيات المصاحبة لتطوير انديتها «اسألوا ناس الاتحاد المحلي لكرة القدم بولاية الخرطوم» كان اغنى الاتحادات المحلية واصبح اليوم تحت رحمة الاتحاد العام وضاعت مملكة الكرة بولاية الخرطوم وحتى الاتحاد العام لا يستطيع ان يفي بمتطلبات الاندية الممتازية التابعة له.. اخي د. معتصم جعفر.. التجربة كانت اكثر من مفيدة ولكنها لم تقدم الشئ المطلوب منها لا الفني ولا المادي ولا الاداري ولابد الرجوع للدوري المحلي لرفع مستوى الاداء في كل ولاية بعد ان تضم اليها فرقها الممتازة التي كانت تشارك في الدوري الممتاز لتحسين مستوى الاداء في ولايتها. اخي د. معتصم جعفر.. انا اعرف لانني كنت عضوا في الاتحاد السوداني لكرة القدم لمرتين بان هنالك قوانين ولوائح وقواعد عامة ونظم اساسية لتسيير هذا النشاط واقول وبكل صراحة بان تجربة الممتاز كانت مفيدة ولكنها ايضاً كانت عسرة في تطوير الرياضة في السودان بسلبياتها وايجابياتها ولابد من بديل وخاصة ان هناك جانب آخر لابد ان يرى النور قريباً الا وهو دوري المحترفين حسب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم.. اخي د. معتصم جعفر.. في يوم من الايام كان لي لقاء مع د. مجذوب الخليفة رحمه الله والى ولاية الخرطوم في وجود الأخ مولانا محمد عثمان خليفة مدير الرياضة بالمجلس الاعلي للشباب والرياضة بولاية الخرطوم وقلت له يا دكتور ولاية الخرطوم ولايتكم وابو الاتحادات الولائية السودانية عاجز عن مساعدة انديته الرياضية لشح الموارد المالية وذلك لغروب الدوري المحلي وشروق الدوري الممتاز الذي آلت صلاحيته للاتحاد السوداني لكرة القدم.. اخي د. معتصم جعفر.. يشرفنا ان نقف بجانبكم ومساندتكم ويسعدنا كذلك بان نشيد بكل ما تقدمونه من مجهود ونكران ذات لخدمة الرياضة انت واعضاء مجلس الادارة الميامين في هذا المجال.. مع امنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح.
