يعتبر الكابتن نصر الدين عباس الشهير بجكسا من أفضل اللاعبين الذين مروا بتاريخ كرة القدم السودانية والأفريقية، حيث نال شرف فوزه بأفضل لاعب سوداني في القرن الماضي، والأهم من ذلك اختياره ضمن أساطير كرة القدم الأفريقية.. هذا بالاضافة إلى انه صحفي محترف ومدرب قدير ترأس لجنة التدريب المحلية والمركزية لدورتين، وعمل في الاتحاد المحلي والعام لدورتين أيضاً، وتقلد منصب مدير الفريق القومي.. (آخر لحظة) جلست اليه في حوار الذكريات الجميلة في الملاعب وتطرقنا للجوانب الأخرى في حياته، فكانت هذه الحصيلة الممتعة والمشوقة مع كابتن جكسا:- ü يقال بأن جكسا أضاع شرف ان يكون أول لاعب أفريقي يحترف في الدوريات الأوربية؟ - هذا صحيح، فقد تلقيت عدداً من العروض أبرزها عرض نادي بايرن ميونخ الألماني الذي اقتربت من الانضمام اليه واستلمت جزء من الأموال عام 1969م ولكن ظروفي العائلية حرمتني من الذهاب، كما تلقيت عدداً من العروض العربية ومن الارجنتين وامريكا من نادي كوسماس الذي ضم بيليه وباكمباور. ü انطباعاتك عن الدعوة التي قدمت لك لمشاهدة كاس العالم الأخير بجنوب أفريقيا باعتبارك واحد من أميز (30) لاعباً مروا على القارة السمراء انت والكابتن حامد بريمة؟ - تم اختياري انا وكابتن حامد بريمة من ضمن أفضل (30) لاعباً في القرن السابق واطلق علينا أسم أساطير الكرة الأفريقية، وسعدنا كثيراً بالحفل الكبير الذي نظم على شرفنا بجنوب أفريقيا وامتدت سعادتي به حتى هذه اللحظة لانني ختمت حياتي بتكريم كبير خارج وطني. ü مقاطعاً.. ألم يتم تكريمك داخل السودان؟ - بدت عليه علامات الحزن وقال: لم يتم تكريمياً ولا حتى بجواب شكر لا من الدولة أو من الاتحاد المحلي ولا حتى من نادي الهلال فقد تعودت أن أكرم الناس، ولكن انا جكسا لم أكرم فما هو موقف الاجيال التي اتت من بعدي، وأنا لا احتاج لتكريم ويكفيني حب الجمهور ولا أريد تكريم أكثر من ذلك حتى ولو اعطوني مال قارون، وقديماً منحني الرئيس الراحل جعفر نميري وسام الرياضة من الطبقة الأولى، وكرمني الرئيس عمر البشير في افتتاح المدينة الرياضية. ü مباراة في الذاكرة لا تنسى تعرضت فيها أنت وزملاءك لضغط شديد وتمنيت ان تنتهي بسرعة؟ - اي مباراة بين الهلال والمريخ لو كنا متقدمين نتمنى ان تنتهي سريعاً لان بامكان المريخ أن يتعادل في أي دقيقة.. وأطلق على الهلال والمريخ أسم (حسن وحسين) أو (طرة وكتابة) لانهما يكملان بعضهما البعض، فقديماً كان الفريقان أخوة وأصدقاء ولم تكن هنالك مهاترات بيننا كما يحدث الآن. ü اميز «اللعيبة » حالياً محلياً وعالمياً؟ - أفضل لاعب محلي مدون في كتابي القادم الذي سيصدر في الفترة القادمة، وعالمياً لم ار أفضل من بيليه البرازيلي، والآن الأفضل عالمياً الارجنتيني ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. ü معروف عن جكسا حبه «للمديح».. ولكن ما لا نعرفه هل هو متابع لأصوات غنائية جديدة أم يكتفي بالمطربين الكبار؟ - انا من جيل قديم استمعنا لوردي وعثمان حسين وأبو داؤود وإبراهيم عوض ومنى الخير وغيرهم، وكانوا قلة مميزة، كما استمع لعبد الحليم حافظ وفيروز وأم كلثوم.. كما أنني محب جداً للمسرح خاصة مسرحية (خطوبة سهير) وأحب الممثل الرائع مكي سنادة جداً، وقديماً كانت الدراما ممتازة جداً. ü خلال تجوالك بحكم الرياضة.. ماهي أجمل المدن العربية والأفريقية والأوربية التي زرتها والانطباعات التي تركتها بداخلك ومازالت؟ - زرت العديد من بلدان العالم، ولكن في أوربا أحببت المانياالغربية، ولبنان هي الأجمل عربياً، وكينيا هي الأجمل أفريقياً.. ومن ناحية روحانية أتمنى أن أسكن المدينةالمنورة. ü نصيبك من الفضائيات.. إلى أين تدير الريموت للمشاهدة؟ - لا أتابعها كثيراً، الا مباريات الدوري السعودي والبحريني والاماراتي والعماني، فقد تطوروا كثيراً وبصورة مدهشة، فنحن من علمناهم كرة القدم وكنا نهزمهم جميعاً، ولكن سبقونا حالياً، كما أتابع الدوري البرازيلي الذي يزخر بمهارات عالية.وأتابع الصحف بصورة منتظمة، فأنا أول من أصدر كتاباًً في الرياضة، وكتابي القادم هو عنصر مكمل للمكتبة السودانية التي تفتقر للكتب الرياضية.