لاشك ان النتائج الجيدة التي احرزها منتخبنا الوطني في بطولة الامم الافريقية بغينيا والجابون وتاهله لدور الثمانية قد اثلج صدورنا ولم يكن احد يتوقع ان يصل المنتخب لهذه المرحلة وسط المنتخبات الافريقية المدججة بالمحترفين ونال المنتخب الاشادة من المراقبين والمتابعين للبطولة ولاشك ان هناك دروسا وعبرا يجب وضع هذه الدروس وهذه العبر علي طاولة البحث والتحليل باسلوب علمي ويجب ان يتم تكوين لجنة فنية من قبل الاتحاد العام لمناقشة مسيرة المنتخب من ناحية الاختيار ومن ناحية الاعداد وغيرها من النواحي الفنية ونتائج المنتخب في هذه البطولة تؤكد عودتنا التدريجية للبطولات الافريقية بعد طول غياب ويجب ان يتم ترميم المنتخب ودعمه بلاعبين جدد في المراحل القادمة وذلك لسد النقص الذي ظهر خاصة في خطي الهجوم والدفاع ومن اهم المكتسبات التي خرجنا منها في هذه البطولة اعادة الثقة للاعب السوداني وهذه الثقة كانت مفقودة لسنين عديدة فلاعبونا يتهيبون الكبار وخاصة المحترفين ولكن بطولة الكان اكدت بان لاعبينا قد تعودوا علي ملاقاة النجوم الكبار ولايهابونهم كما ان مازدا استطاع ان يخلق توليفة منسجمة من النجوم واعاد كاريكا الخطير بعد الاصابة التي لحقت به مؤخرا وكذلك علاء الدين يوسف الذي غاب طويلا ايضا بسبب الاصابة كما ان هناك مرحلة مهمة للمنتخب كانت قبل البطولة وهي المباريات الاعدادية التي خاضها مع منتخبات كبيرة تونس والسنغال والجابون وهي منتخبات مشاركة في هذه البطولة وهنالك نجوم عديدون افرزتهم هذه البطولة امثال الحارس المتالق اكرم الهادي سليم ونزار حامد الذي يشارك لاول مرة في المنتخبات وفي هذه البطولات الكبيرة ولكنه اكد انه من طينة الكبار وكذلك امير كمال ورمضان عجب ومعاوية فداسي وكنا نتوقع ان تتاح الفرصة لنجم المريخ الجديد فيصل موسي حتي ولو مشاركات متقطعة واكيد ان هذه المشاركة كانت ستفيده كثيرا كما ان هذه البطولة اكدت ان المدرب الذي لايلتفت للنقد غير المؤسس فان النجاح حليفة فحسنا فقد تعامل مازدا مع الحملة الاعلامية الشرسة التي شنت عليه قبل انطلاقة البطولة برد عملي واكيد ان هذه الحملة من شأنها ان تحطم معنويات اي مدرب نامل ان تكون النجاحات التي حققها المنتخب في هذه البطولة دافعا للسير قدما في نهضة الكرة السودانية والسير في الطريق الصحيح فالطريق اصبح ممهدا ولكن كل شئ يتم بالتخطيط السليم نامل ايضا ان لانركن للسلبية ونترك المنتخب في حاله سبيله بعد هذه الدورة فالمباريات الودية هي خير اعداد لاي منتخب ونامل ان تختفي نغمة منتخب المناسبات كما حدث لجميع منتخباتنا فمنتخبنا الاولمبي لا حس ولا خبر منذ البطولة العربية بقطر وشاهدنا ان الدول تهتم بمشاركات منتخباتها قبل سنتين او ثلاث سنوات ختاما نرفع القبعات تحية لمازدا وجهازه الفني المعاون والجهاز الطبي ومسئول العلاج الطبيعي وكل توليفة المنتخب الادارية والفنية ونجوم المنتخب علي ماقدموه. === يتحدانا يوم يزعل الفنان الضخم ابراهيم حسين ابن كسلا فنان صاحب مسيرة فنية زاخرة بالابداع فالرجل دخل الوسط الفني وهو مسلح بالابداع والصوت الشجي فبدا بداية قوية مكنته من ان يحتل المكانة اللائقة وسط كبار الفنانين ويذكر ان الساحة الفنية في الماضي لاتتيح الفرصة لاي فنان الا الذي يقنع الجميع بانه فنان اضاف جديدا للوسط الفني فكانت لجنة النصوص بالاذاعة ولجنة الالحان يقف علي راسها فطاحلة الشعراء الملحنين ولاتجيز اي عمل فني مالم يمر بدراسة وتمحيص وافي نعم جاء العملاق ابراهيم حسين وهو يحمل ابداعه ولم يتهيب التجربة وكان الحلنقي احد المساندين لمسيرته الفنية فامده بالروائع ، ابراهيم حسين نقل الفن السوداني لدول غرب افريقيا واثيوبيا خلال رحلاته الفنية المتعددة فكان خير سفير للفن السوداني وتواصلت مسيرة الرائع ابراهيم حسين فشنف اذان المستمعين برائعة الراحل كجراي شجن التي يقول مطلعها يخاصم يوم ويرجع يوم.. ويعذبنا بي ريدو.. ويتحدانا يوم يزعل نقول اقدارنا في ايدو.. وغني للحلنقي ليه ياشمعة سهرانا زينا يعني بتريدي.. ونجمة نجمة الليل نعدو والسنين . ياحلينا عدو انت ماعارف عيونك لما تسرح وين بودوا.. وغني غرويد عيونا السودة سفره ومحنه وعودة الطير يحن لي حالنا وباقي السنين معدودة عصفورة الجنية بتنسي كل اسيا. قالت مناها تجينا وما لاقية سكة جيه.. نتمني دوام الصحة والعافية لفنانا الكبير ابراهيم حسين الذي كان من الوجوه المشرفة للفن السوداني. === دار الرياضة امدرمان متعة ونكهة ارتبط رواد دار الرياضة بامدرمان بروح النكتة والدعابة المحببة في سمو رياضي اصيل وقد ارتبطت بهذه الدار منذ ان كنت طالبا بالجامعة فصادفت مشجعين رائعين بكل ماتحمله الكلمة من معني فصادفت حيدر الزنجي ابن الموردة والمرحوم الفيل ابن الفتيحاب وهناك فاكهة الدار الهلالي الاصيل الفكي بشير بريمة ابوامين وهناك والي دار الرياضة كمال افرو ود. القوني والاستاذ عمر طيفور المدير العام للصحيفة وشلته المواظبة يوميا علي حضور الدار ودار الرياضة امدرمان هي التي تفرخ المواهب وروادالدار اصحاب رؤية رياضية صائبة فاللاعب الذي يشيد به روادالدار فانه سوف يستمر الي رحلة التالق ويذهب للاندية الكبري ولازال روادالدار مواظبين علي الحضور فالمسالة عندهم ليس كرة قدم فحسب انما هي لملاقاة اجتماعية اصيلة تجمع كافة الوان الطيف.. وياناس دار الرياضة بطلوا (الملح). === الوالي والهجوم الهلالي لا ادري ما هي اسرار الحملة العنيفة التي يقودها البعض ضد رئيس المريخ جمال الوالي والهجوم الكاسح الذي يتعرض له فما من امر يحدث بالهلال الا وكان وراءه جمال الوالي فهل نجوم الهلال بهذه الروح الانهزامية حتي يقتنعوا بالذهاب للمريخ. ويبدو ان نظرية المؤامرة شيء مغروس في دواخلنا فلا نقوم بتحليل الاسباب الموضوعية والمنطقية لاي حدث يمر الا ونرجع للوراء قليلا ونقول انها مؤامرة ليست هناك مؤامرة ضد فريقهم ويحافظوا علي نجومهم في ظل الاحتراف فالكاش يقلل النقاش وبمناسبة نظرية المؤامرة فقد توقع البعض ان يفتح ساحل العاج كبري لانجولا للاطاحة بالسودان وقلت لهم ان هذا لا يحدث لان ساحل العاج فريق كبير لا يمكن ان يراهن باسمه وبسمعته وحدث ما توقعته ففاز ساحل العاج بهدفين ونتمني ان تختفي نظرية المؤامرة من قاموس الرياضة ونحلل الاسباب الموضوعية والعلمية لاية ظاهرة. ----------------------------------------- حكايتي معاك استمعت لفنان شعبي لا اذكر اسمه الان ولكنه غني اغنية رائعة الكلمات عظيمة المحتوي بعنوان حكاياتي معاك التي تقول كلماتها حكاياتي معاك حروف لرواية ما بتنقال كل ما يمسي الليل علي يلقاني في زوامل الترحال. حكايتي معاك قصة مر عليها حولا وقصة ما قادر اقولا زي رواية علي طالت ولسه في اول فصولها حكايتي معاك حكاية السكة والمشوار حكاية ليلنا لما يطول وفجاة يطل عليه نهار تبقي الدنيا شلال نور مناظر يغنوا فيها صغار زي حزنا بعيد سافر وطلت بسمة في كل دار ----------------------------------------- الحاج زيدان امل شباب المريخ ظل الحاج عبد الرحمن زيدان رئيس لجنة الشباب والناشئين بالمريخ يعمل في صمت تسنده خبرة كبيرة فقد كان احد نجوم المريخ في الحقب الماضية ومنذ الان اراهن علي تجربة الحاج زيدان في مجال الشباب وسيقود الدفة باقتدار تسنده اخلاق رفيعة وادب جم وهو نعم المربي وقد احسن مجلس المريخ الاختيار لهذا الرجل الرائع الذي يفيض حبا للمريخ نعم تجربة الناشئين والشباب بالمريخ تحتاج لامثال الحاج عبد الرحمن زيدان فهو القدوة الحسنة التي سوف يسير عليها هؤلاء الشباب امل المريخ في المستقبل واعتقد ان مجلس المريخ لن يالوا جهدا في توفير كافة المعينات الذي سوف تستثمر تجربته في المستقبل القريب وينقل المريخ الي عالم جديد من الشباب يسندهم الولاء والوفاء للشعار. ----------------------------------------- من عيون الشعر العربي قال البوصيري في وصفه للنفس: والنفس كالطفل ان تهمله شب علي حب الرضاع وان تفطمه يفطم وقال المتنبىء في وصف الاسد: يطأ الثري مترفقا من تيهه فكأنه أس يحس عليلا وقال البحتري: دنوت تواضعا وعلوت مجدا فشأنك انخفاض وارتفاع كذاك الشمس تبعد ان تسامي ويدنو الضوء منها والشعاع وقال المتنبيء: المجد عوفي اذا عوفيت والكرم وزاك عنك الي اعدائك الالم