{ منتخبنا الوطني الذي اعاد الثقة لكل جماهير الكرة السودانية بعد ادائه القوي ونتائجه الجيدة في نهائيات امم افريقيا وذلك في مبارياته الثلاث الاولي التي لعبها في الدور الاول جاء ليهدم كل ما بناه وكل ما قام به في مباراته في دور الثمانية مع نظيره الزامبي الذي حقق عليه فوزا كبيرا لم يكن اكثر المتشائمين يعتقد انه سيحدث بنفس الصورة التي حدثت!! { ما قدمه المنتخب في مبارياته الثلاث الاولي كان يجب ان يكون دافعا له ليقدم الاحسن والاميز في المرحلة المتقدمة التي تاهل اليها وهي دور الثمانية التي التقي فيها بالمنتخب الزامبي!!! { علي غير العادة ظهر المنتخب بمستوي متواضع واداء مخجل لم يكن له اسباب او مبررات اذ كان كل اللاعبين باستثناء لاعبين فقط هما اللذان اديا الواجب هما الحارس اكرم الهادي الذي انقذ السودان من هزيمة ثقيلة ومدثر كاريكا الذي لعب وحيدا في الهجوم وقام بمحاولات فردية للوصول لمرمي الخصم الا انه لم يجد من يسانده!!!!! { كنا متفائلين كثيرا بان المنتخب سيقدم احسن واقوي مبارياته امام زامبيا وانه سيحقق النتيجة التي تصعد به لدور الاربعة الا ان الاداء السيء الذي قدمه اللاعبون كان سببا في الاطاحة بالمنتخب ليكون دور الثمانية هي محطته الاخيرة للاسف الشديد!!!!! دفاع متهالك سهل من مهمة مهاجمي زامبيا!!!!!: { جميع مدافعي المنتخب كانوا علي درجة كبيرة من السوء في المباراة وعلي راسهم الذي كان متالقا دائما سيف مساوي . { مهاجمو المنتخب الزامبي كانوا يتخطون مدافعي المنتخب بسهولة ويمرون منهم كما شاءوا وكثيرا ما هدفوا كرات خطيرة علي مرمي السودان لولا براعة وفدائية الحارس اكرم لخرج السودان مهزوما باهداف كثيرة اقلها خمسة اهداف. { كل المدافعين كانوا يلعبون باضطراب وعدم ثقة وكان كل من مصعب عمر ومعاوية فداسي يشكلان خطرا علي جبهة المنتخب اكثر من مهاجمي زامبيا!!!!! { حقيقة خط دفاع المنتخب السوداني لم نعهده بهذا السوء في ايةمباراة من المباريات الثلاث التي سبقت مباراة زامبيا ونحمد الله ان الخسارة وقفت في ثلاثة اهداف اذ كان من الممكن ان تتضاعف مع ضعف وهشاشة دفاع المنتخب الذي نسي كل لاعبيه الواجبات المطلوبة منهم. اصابات لاعبي الوسط اثرت كثيرا في الاداء: { فقد المنتخب اثنين من اهم دعائمه في خط الوسط هما علاء الدين يوسف ونزار حامد وذلك بالاصابة التي لم تمكن اللاعبين من العودة لمواصلة اللعب وكان لخروج هذين اللاعبين اثر في زيادة السوء الذي كان عليه المنتخب!!!!!! { هيثم ومهند الطاهر لم يكن لاي منهما وجود في خط وسط المنتخب اذ كان اداء كل منهما اسوا من الاخر في حين ان بشة كان يقوم احيانا بمحاولات جادة الا ان ختامها لم يكن في المستوي المطلوب. { اللاعبان البدلاء الذين شاركوا في وسط الملعب بدلا من نزار حامد وعلاء الدين يوسف لم يشعر او يحس احد بوجودهما خلال الفترة التي قضياها في الملعب. { حقيقة الاداء العام للمنتخب امام زامبيا كان اداء غريبا واداء غير متوقع اطلاقا وكانت النتيجة ان يخسر المنتخب بثلاثة اهداف نظيفة اعادته لمربع الثلاثات التي سبق ان خسر بها في نهائيات 2008. كلمات عن بعض لاعبي المنتخب: { اكرم الهادي انقذ المنتخب من هزيمة كبيرة نجح في صد الكثير من الكرات الخطيرة التي صوبت نحو مرماه ببراعة فائقة { سيف مساوي احسن مدافعي المنتخب عدم ثبات لاعب الدفاع وكثرة الاخطاء التي وقعوا فيها زادت من الاعباء الذي كان يتحملها لذلك كان طبيعيا ان يهتز اداؤه في هذه المباراة عكس المباريات السابقة. { مصعب عمر وخليفة احمد كانا اسوا لاعبين في المنتخب اداؤهما ظل يتراجع في جميع فترات المباراة لولا الاصابات التي حدثت لبعض اللاعبين لما استمر هذان اللاعبان يلعبان حتي نهاية المباراة { مدثر كاريكا ظل يقاتل وحيدا في الهجوم ولم يجد المساندة من لاعبي الوسط ليسهلوا له مهمته بلعب الكرات التي يمكن ان تحول لاهداف { هيثم مصطفى لم يكن له وجود في المباراة اذ انه لم يقدم الشئ المفيد للمنتخب منذ البداية وحتي لحظة خروجه { هيثم مصطفى هذا اللاعب الكبير سبق ان نصحناه بان يعلن اعتزاله اللعب مع المنتخب علي ان يستمر يواصل مع الهلال لموسم او موسمين اخرين. { مهند الطاهر الذي وجد اشادة كبيرة في مباراة المنتخب السابقة مع بوركينافاسو من قبل الاعلام الافريقي تراجع مستواه كثيرا في مباراة زامبيا لم يكن له اي وجود فاعل في المباراة. { قلق وامير كمال ورمضان عجب ثلاثتهم لم يضف اية اضافات للمنتخب في الفترة التي لعبوها. ٭ وقفة اخيرة { ماقدمه المنتخب في مبارياته الثلاث الاولي في المرحلة الاولي لنهائيات امم افريقيا نال عليه الرضا والاستحسان وحقيقة قدم المنتخب ولاعبوه عروضا ونتائج لم تكن متوقعة لذلك يجب الا نحكم علي المنتخب ولاعبيه بالفشل والاخفاق من مباراة واحدة هي مباراة زامبيا الاخيرة وعلي الكل ان يقف مساندا ومعاضدا للمنتخب ليكون له وجود سريع في نهائيات امم افريقيا القادمة التي تحمل الرقم 29 التي ستقام في العام القادم 2013 وذلك حتي يظهر المنتخب بمظهر احسن كثيرا مما كان عليه في النهائيات الحالية وهذا بالطبع لن يحدث الا بالاهتمام الكبير من قبل الجميع فاذا حدث ذلك فان السودان سيحلق عالميا في نهائيات 2013 باذن الله.