تابع الملايين مسيرة منتخبنا الوطنى الاول لكرة القدم فى نهائيات الامم الافريقية التى تقام نسختها الحالية هذه الايام بغينيا الاستوائية والجابون حيث استطاع منتخبنا ان يقلب الطاولة على كل الشامتين ويحقق من عجز عن تحقيقه لاكثر من 40 عاما بالتمام والكمال .. لقد شارك منتخبنا وجعل الناس تتناسي ذكريات الهزائم رغم ان الانتصارات والهزائم ما هما الا عملة واحدة لان الحياة عبارة عن انتصارات وهزائم وتأخذ من هنا وهناك كل الدروس والعبر .. لقد شارك منتخبنا الوطنى فى هذه النهائيات والكل كان يتوقع ان ابناء مازدا سوف يواصلون السقوط وضربوا امثلة كثيرة بمايملكه اللاعبون من ثقافة هشة لاتقويهم امام جيش من المحترفين وسرعان ماكان الرد بنتائج لم تكن متوقعة من أي شخص فكان العرض المقنع امام افيال ساحل العاج التى كان منتخبنا الاقرب لتحقيق الانتصار ثم كان لقاء انجولا فكان التعادل 2/2 حاضرا وكنا الاقرب ايضا للانتصار ثم جاءت النتيجة البرهان والعمل عندما حققنا الفوز على بوركينا فاسو بثنائية وتاهل بعدها السودان الى الدور ربع النهائي للكان مع 7منتخبات مازدا كان صادقا عندما اكد ان طموحه الوصول للدور الثاني بعد صعود منتخبنا الى الدور ربع النهائي تذكرت مادار بينى والمدرب الصبور محمد عبد الله مازدا حيث دار بينى وبين هذا الرجل حديث لن انساه على الاطلاق هناك فى العاصمة القطرية الدوحة على هامش معسكر المنتخب هناك قبل شهر تقريبا عندما قال لى ان طموحه محدود فى الكان وانه يريد الوصول الى الدور الثانى فقط وفقا لدرايته الكاملة بالفارق بين منتخبه والمنتخبات الاخري وقال ان الفارق كبير وفى كل شئ وبالفعل الفارق كبير وواضح ولايحتاج منا لاجتهادات لان ماحصده مازدا وابناؤه اللاعبون يعتبرونه هم بل وكل المجالس بالانجاز لان اوجه المقارنة معدومة بين منتخبنا وبين المنتخبات الاخري والتى تصرف عليها مبالغ طائلة قد تصل الى مرحلة ميزانيات دولة بحالها .. فماحققه المنتخب رغم الخسارة القاسية من زامبيا التى كررت علينا الثلاثية فى لقاء امس الاول الا ان منتخبنا حقق انجازا فريدا وحان الوقت لتقييم التجربة والاستفادة منها بلاتوجس وخوف فالخطوات التصحيحية بدات من الكان وستتبعها خطوات فى قادم المرات ان شاء الله . محللو دبي الرياضية يمدحون المنتخب ويصفون ما حققه بالانجاز درجت ان اتابع كل الاصداء الاعلامية الى ستصاحب خروج منتخبنا الوطنى من الكان فى لقاء زامبيا امس الاول فركزت على الفضائيات فاستوقفتنى قناة دبي الرياضية وهى تقف على مشاركة السودان فى الكان الافريقي وفتحت استديو ضخم لمباراة السودان وزامبيا بمصاحبة محللين اكفاء بينهم ابن السودان المدرب القدير فوزي التعايشة فتحدثوا ووصفوا ان ماقدمه السودان فى الكان رغم الظروف وفارق الامكانيات والخبرات ماهو الاانجاز قال ان المنتخب بدا البداية الصحيحة اكرم الهادي : الاصابات قصمت ظهرنا وقدر الله ماشاء فعل قناة دبي الرياضية لم تقف عند هذا الحد بل اجرت لقاءات سريعة وسط لاعبي منتخبنا عقب مباراة زامبيا مباشرة وتحدثت فى بداية اللقاءات مع حارس مرمي منتخبنا اكرم الهادي سليم الذي سرد الكثير من خلال المشاركة فى هذه البطولة حيث قال : لقد شاركنا فى هذه البطولة ونحن راضون كل الرضاء عن ماقدمناه ومابذلناه من مجهود فى اطار الوعد الذى قطعناه مع انفسنا كلاعبين بالظهور بمظهر مشرف يشرف السودان ثم يشرفنا والكل تابع مباراة ساحل العاج التى عبس لنا فيها الحظ وخسرنا بهدف رغم ان الفوز كان هو النتيجة العادلة لنا لاننا بذلنا فيها مجهودا كبيرا واوقفنا فيها كل مغامرات كبار المحترفين .. وعرج اكرم بالحديث ايضا الى مباراتى انجولا وبوركينا فاسو والمستوى الذي قدموه وقال ان الظروف التى لعب بها المنتخب اللقاء الاخير امام زامبيا كان مفاجئا بالنسبة لهم قبل المدرب مازدا وهى الظروف التى كانت سببا مباشرا فى النتيجة وقال ان الاصابات قصمت ظهرهم ولكن قدر الله ماشاء فعل لكنهم وضعوا قدما بشهادة الفنيين فى المكان الصحيح فهى اول الخطوات وفى المستقبل سيكون للسودان شأن اخر فى البطولات وهذا ليس ببعيد طالما ان هنالك اجتهادا وتصميما حمل التحكيم المسئولية مهند الطاهر : الظروف التى حدثت افقدتنا البريق وراضون عن ماقدمناه نجم خط وسط منتخبنا مهند الطاهر هو الاخر تحدث الى موفد قناة دبي الرياضية عقب المباراة مباشرة وقال ان المنتخب الزامبي وصل الى الدور نصف النهائي ليس لانه كان افضل من منتخبهم ولكن لان منتخبهم واجه ظروفا قاسية فى هذه المباراة وهذه الظروف نتاج لارهاق وسط اللاعبين واصابات لم تكن فى الحسبان حدثت وهى كانت قاصمة الظهر للهزيمة التى تعرضوا لها وذكر مهند فى افاداته بان حالة الطرد ايضا أفقدتهم الكثير ولعبوا تحت تاثير النقص ومع كل هذا وذاك حمل التحكيم مسئولية الهزيمة لتحامله الواضح بشهادة الفنيين لكنه عاد واكد بانهم كلاعبين راضون عن المشاركة والمستوى الذي ظهروا به وبلوغهم الدور الثانى بجدارة وبنتائج كانت حاضرة امام منتخبات لها ثقلها الفنى على حد تعبيره رغم فارق الامكانيات فنظرتنا مع المنتخب فى مقبل السنوات راية وارتفعت ولن تسقط ان طال العمر او قصر