غارزيتو عطل امكانيات الصاروخ النيجيري .. وسحب نزار المتحرك اخطاء قاتلة لدفاع الهلال .. وجمعة ليس البديل الافضل اكتفي الهلال بهدفين فى شباك الموردة مقابل هدف فى لقاء امس الاول الذي جمع الفريقين فى الاسبوع السادس لبطولة الدورى الممتاز وهو اللقاء الذي اتفق حوله كل المراقبين بأنه قدم فوائد جمة بالنسبة لمدرب الهلال الفرنسي غارزيتو والموردة تكشف جملة من العلل قبل ايام من مواجهة فريقه المرتقبة امام فريق الدبلوماسيين من افريقيا الوسطي فى اياب البطولة الافريقية الكبري للاندية الابطال .. الهلال فرض اسلوبه فى الشوط الاول وباغت الموردة بهدفين سريعين سجلهما مهند الطاهر ومدثر كاريكا وكان للهدفين تاثيرهما المباشر على اداء الموردة فى هذا الشوط الذي كان يمكن الهلال ان يضاعف فيه النتيجة لولا سوء الطالع الذي لازم اكثر من لاعب فى هذه المباراة خاصة اتوبونج مهاجم الهلال الذي عبس له الحظ اكثر من مرة لكن بصمته كانت واضحة وهو يصنع هدفين لمهند وكاريكا ماخرجنا به من هذه المباراة نقول الحقيقة وبكل شفافية وهدوء وبعيدا عن المجاملة والتعصب الحزبي او الانتماء فالفريق الهلالي صحيح انه دخل الى مباراة الامس وهو يفقد مجهودات 5 لاعبين لعوامل مختلفة من اصابات وخلاف ذلك الا ان الفريق لازال بعيداً عن مستواه الفنى الذي كان يعرف به، حتى الجمهور الهلالي الذي تابع المباراة من داخل الاستاد كانت تعليقاتهم واضحة فى ان فريقه بات ليس بذلكم الفريق المنظم فى كل شئ .. فالموردة وبالرغم من ان شباكها استقبلت هدفين سريعين الا انها كشفت جملة من العلل والعيوب التى ظللنا نتحدث عنها خاصة فيما يتعلق بخط الدفاع الذي بات يمثل الخطر الحقيقي فى الفريق للهفوات المتكررة وبالاتكالية بين المدافعين والذي بسببه استقبلت شباك المعز هدفاً من سوء تغطية واضح سواء من فلانتاين او باري ديمبا وفى ظل عدم اصلاح ماهو اعوج من جانب خط الدفاع بعد هدف الموردة كان يمكن لفريق الموردة ان يحرز هدف التعادل لولا يقظة المعز والخوفة التى دخلت مهاجم الفريق الضيف احمد عادل الذي وجد فرصة مضمونة للتسجيل (هو والقون) لكن الخوف من حارس المرمي فى جزء من الثانية ادت الى فقدانه للكرة وهناك اكثر من حالة تكرر فيها نفس السيناريو دون ان يلتفت دفاع الهلال الى نفسه واصلاح تلك الاخطاء .. فحتى جمعة الذي دفع به غارزيتو وحمد كمال منقذاً كاد ان يفسد كل شئ وهو يلعب كرة هدية بالخطأ لمهاجم الموردة الذي وجد نفسه فى حالة انفراد كامل بالحارس المعز .. الهلال كسب النقاط والمشكلة تكمن فى غياب الشكل الفني الهلال كسب الثلاث نقاط التى يبحث عنها فى كل مباراة ولكن بدون ان يكون للفريق شكل فني يمكن ان نشير اليه وهو جرس انذار لجهازه الفنى فى قادم المباريات خاصة الافريقية وليست امام فريق الدبلوماسيين بل عندما يتقدم الفريق الى ادوار متقدمة فى البطولة الافريقية ووقتها سيكون مواجهاً بفرق ذات سيط ووزن فنى ثقيل وتحتاج الى مستوى اداء ثابت خال من الهفوات والاخطاء القاتلة فتلك الفرق الافريقية ليس بينها وبين فرقنا المحلية ادنى مقارنة فى كل شئ فهى لاترحم من يقع فى مستنقعاتها يمكن معه صناعة فريق لايستهان به داماس كانت له البصمة الواضحة فى الشكل الفنى للموردة رغم الفترة القصيرة التى تسلم فيها البرازيلي داماس مهمة التدريب فى الموردة الا ان بصمة هذا المدرب بدات تظهر من مباراة لاخرى خاصة بعد جماعية الالعاب والمبادرات الهجومية وتنويع اللعب عن طريق الاطراف حتى احس كل من بداخل الاستاد الى ان القراقير عادوا الى مجدهم فى الزمن الجميل فى وجود لاعبين سحرة مثل مغربي ومحمود المستقبل وبريش .. فالموردة كان خصماً محترماً بمعنى الكلمة وبالرغم من تخلفه بهدفين كان لاعبوه يقاتلون بشراسة حتى نهاية صافرة الحكم التى قضت على امالهم وهم يخسرون نتيجة المباراة الا انهم قدموا فوائد عظيمة لمدرب الهلال غارزيتو ودعوته الى الالتفات الى فريقه الذي يحتاج الى الكثير ان كان حريصاً على الاستمرار فى المنافسة الافريقية استبدال نزار حامد اكبر خطأ وقع فيه الفرنسي المفاجأة الداوية فى هذه المباراة فى شوطها الثانى تلك التى اقدم عليها غارزيتو وهو يقوم بسحب دينمو خط الوسط نزار حامد اكثر لاعبي الهلال حركة ونشاطا واستبداله اراح لاعبي الموردة وحررهم من انكماشهم وهو ماذكره المدرب مصطفي النقر فى تحليله للمباراة مع قوون فى عدد الامس وهو يتحدث عن استبدال نزار المفاجئ .. مهند الطاهر مبدع لكنه كثير الوقوع في اخطاء التمرير من ابرز الملاحظات فى مباراة الهلال والموردة ان لاعب الهلال مهند الطاهر يعتبر من اللاعبين اصحاب المهارة والفنيات العالية ومالك لخاصية لاتجدها فى كل اللاعبين وهى خاصية الحلول الفردية الا انه كثير الوقوع فى اخطاء التمرير غير الدقيق وغير المتقن ودائما عندما يفقد الكرة فى الوسط تتحول الى هجوم معاكس وتشكل تلك الكرة المقطوعة الخطر على مرمي فريقه وهى عادة سيئة ينبغي على مهند ان يراجع نفسه وان يرفع راسه عندما تكون الكرة تحت قدميه للعب الكرة للاعب الزميل بدون أي مضايقات الطاهر الحاج نجم بحق وحقيقة نجم الموردة الطاهر الحاج قدم مباراة كبيرة مع فريقه ونال جائزة نجومية المباراة على المستوى الفنى الكبير الذي قدمه والطاهر ظل يواصل التالق مع الموردة من لقاء لاخر حتى مباراة الموردة والمريخ قبل اسابيع كان هو النجم الاول فيها لكن الاختيار تخطاه واعطوا النجومية الى لاعب لايستحق قياساً بماقدمه الطاهر فى تلك المباراة .. استسلم لاعبوها فى الشوط الاول لموردة نشطت العابها فى الحصة الثانية من المباراة بعد هدف كاريكا تراجع لاعبو الموردة الى الخلف لحماية مرماهم من الزحف الهلالي رغم قيام مدرب الموردة البرازيلي داماس باجراء عدد من التبديلات التى رفعت من ايقاع فريقه بعض الشئ لكن فريقه واصل الانكماش غارزيتو يعطل امكانيات الماكينة النيجيرية من ضمن الملاحظات الفنية فى هذا اللقاء تلك الطريقة التى انتهجها مدرب الهلال غارزيتو فى الاعتماد على المحترف النيجيري فلانتاين فى وظيفة الطرف الايسر وهى الطريقة التى اضرت بالهلال كثيرا فى وقت اكد اكثر من مدرب ومراقب بان هذه الطريقة شلت حركة لاعب صاحب مهام وواجبات فى خط الوسط المتقدم على اساس ان فلانتاين هو من اكثر اللاعبين الذين يجيدون صناعة الفرص والتسديد والاختراق من العمق لكن وجوده فى تلك الخانة التى اشرك فيها شلت حركته وحرمته من تقديم مستوى فنى كان يمكن ان يكون مضاعفاً من المستوى الذي ظهر به فى هذه المباراة