مزج بين الخبرة والشباب في تسيير أمور الفريق واهتم بجميع الملفات السيد الامين البرير شخصية مثيرة للجدل في الوسط الرياضي وللهلال على وجه الخصوص تدرج في سلك العمل الاداري بالهلال منذ سنوات خلت وعاصر افذاذ وجهابذة الاداريين والرؤساء بنادي الهلال فهناك الطيب عبد الله الرئيس السابق وطه على البشير وغيرهم من الرؤساء الذين تعاقبوا على إدارة الكرة ومارس الرياضة بنادي الهلال بمنشط كرة السلة حسب زعمه وعمل بالعديد من المناصب واللجان بمجالس الهلال السابقة الي ان تقلد رئاسة النادي واصبح المسؤول عن تسيير امور اكبر الاندية الجماهيرية بالبلاد وهي بالتأكيد مسئولية ضخمة تحتاج للصبر والجلد وتحمل الاذى. ويتميز البرير بشخصيته الحاسمة ويردد الكثيرون عن انفعاله الزائد في كثير من المواقف وغضبه السريع في التعامل مع الاحداث ومعالجة القضايا في بعض الأحيان . رغم اختلاف الآراء في شخصية البرير ومدى رحابة صدره او اسلوبه الانفعالي تبقى حقيقة واحدة انه اي الأمين البرير صار رئيساً لنادي الهلال احد اضلع القمة الكروية بالبلاد وجاء الى سدة الرئاسة بتدرج منطقي وخبرة مكتسبة جراء العمل باللجان المختلفة على مر السنبن مما اكسبه المزيد من الخبرات التراكمية نتيجة احتكاكات متفاوتة بألمع الاداريين الهلاليين في فترات مختلفة. تجد سياسة البرير الكروية معارضة من البعض وتأييد من البعض الآخر داخل البيت الهلالي وجماهير الموج الازرق ولكن ما يهم الجماهير وانصار الازرق في المقام الاول رؤية فريقها متوجاً بالبطولات ويعيش الفريق في استقرار تام. نجاح مجالس الاندية الجماهيرية يكمن في استقرار نتائج فريق الكرة بنادي الهلال او المريخ او غيره فاذا حافظ الفريق على استمراريته في الفوز وتحقيق نتائج ايجابية يقف الجميع اجلالاً وتحية لاعضاء مجلس الادارة الواحد تلو الآخر واذا ساءت نتائج الفريق وحتى لو وفر المجلس جميع معينات الانتصار تكثر سهام النقد على المجلس وتطاله سيوف الاتهامات وهي ظاهرة تستحق الوقوف عندها طويلاً ونأمل ان تختفي. ما ساقني الي هذه المقدمة الأخيرة ان المتتبع لمسيرة السيد الامين البرير والذي لم احظ بشرف مقابلته الى الآن .. ان المتتبع لمسيرته منذ توليه رئاسة نادي الهلال يشهد ان هنالك تحولات جذرية داخل اضابير البيت الهلالي من جميع النواحي وان هنالك جدية في العمل واسلوب علمي متبع في ادارة الفريق والعمل الاداري بالنادي. منذ ان تقلد البرير منصب رئاسة نادي الهلال اهتم بمعظم الملفات التي تخص الشأن الهلالي واستطاع في فترة وجيزة ان يضع بصمته في تسيير شؤون النادي ابتداء من ملف المحترفين واستجلاب الكاميروني اوتوبونج والذي كان هدافاً بالدوري المصري وان لازمه عدم التوفيق بصفوف الهلال بجانب النيجيري بالاضافة الى العناصر المحلية مثل نزار حامد وغيره من اللاعبين. وفي سابقة تعتبر الاولى من نوعها في الاندية السودانية عمل البرير على الاستعانة بأهل الشأن والعمل بمبدأ «ترك العيش لخبازه» وهو يستعين بقدامى اللاعبين في ادارة الفريق وبعض الجوانب الادارية في مزج عناصر الخبرة مع الشباب وهو يستعين بالثلاثي حمد كمال وابوشامة بالاضافة لخالد بخيت بدائرة الكرة بالاضافة الى احمد آدم والدكتور قاقارين بجانب ملاح صاحب الخبرات السابقة في مجال العمل الاداري الرياضي وقد كان البرير شجاعاً وهو يقحم الثلاثي الشاب في تجربة تخوف منها وتفاجأ بها الكثيرون كسابقة اولى بالاندية السودانية واندية القمة على وجه الخصوص ونعتقد ان النجاح لازم الثلاثي منذ اول وهلة وهم يقودون الفريق بهمة ونشاط ولازال امامهم متسع من الوقت لتفجير طاقاتهم بجانب اهتمامه بفريق الكرة ولم يهمل البرير ملفات الاستثمار بالنادي وهو يهتم بخلق موارد للنادي ببناء الدكاكين والاستفادة من عائداتها في دعم خزينة النادي وهي بالتأكيد مجهودات مقدرة تصب في مصلحة الفريق والابتعاد عن جيوب الافراد. ما يقوم به مجلس الهلال الحالي وما قام به في هذه الفترة الوجيزة يستحق ان يجد بعض التقدير والثناء من جماهير الازرق والعمل على مد يد العون والمساعدة والمناصرة من اجل اكمال سيناريو النهضة التي تنتظم النادي منذ رئاسة الامين البرير والذي قام بالكثير في هذه الفترة القصيرة ويحتاج الى الدعم والسند من اجل اكمال ما بدأه وان اختلفت الآراء حول تكوين شخصيته الانفعالية ولكن يبقى الأهم الا وهو الدور الكبير الذي يقوم به البرير في خدمة الكيان الازرق وتعامله الجاد والعلمي المدروس في تسيير دفة العمل بالنادي والذي يحتاج الى المساندة لا المعارضة