تجدد وانفجر الصراع مجدداً بين المدير الفني للهلال الفرنسي غارزيتو وقائد الفريق هيثم مصطفى عقب مران الازرق الختامي لمباراة اليوم امام هلال الساحل عندما رفض ولم يتقبل الكابتن البرنس قرار الفرنسي بابعاده عن القائمة الرئيسية ليخرج غاضباً من الاستاد . اصرار من القائد لتقديم مستوى مرضي تلمست قوون اصرارا ورغبة وحماسا كبيرا من قائد الفريق هيثم مصطفى خلال المرانين الاخيرين تأهبا لمباراة هلال الساحل لتقديم مستوى يرضي ويعوض به غيابه الطويل عن الميادين الخضراء لاسباب متفاوتة في الفترة الماضية. الفرنسي قصير النظر مهما كانت المبررات التي ساقها المدير الفني الفرنسي غارزيتو بابعاد البرنس من قائمة لقاء اليوم امام هلال الساحل فهي تفتقد للكياسة والحكمة وعدم الخبرة بالشخصية والمجتمع السوداني خاصة باعتبار ان اللاعب هيثم مصطفى لاعب صاحب جماهيرية طاغية لها تأثيرها الكبير في تحريك الاحداث الهلالية وقد تكون لها ردة فعل سلبية على المجتمع الهلالي ولاعبي الازرق بصفة خاصة يمكن ان تقصم ظهر الفريق في الامتار الاخيرة للدوري الممتاز في دورته الاولي. لابد من معالجة حاسمة سئمت جماهير الهلال الصابرة داخل وخارج السودان الخلافات بين اسوار البيت الازرق التي تستوجب معالجة حاسمة وحكيمة في نفس الوقت من مجلس الهلال ودائرة الكرة فيما يخص العلاقة ما بين المدرب غارزيتو والقائد هيثم مصطفى . المرونة مهمة يا غارزيتو سبق وان عايشت الاشكالية ما بين المدير الفني للهلال الاسبق الصربي ميشو ولاعب الفريق بكري المدينة عقب مباراة اياب الافريقي التونسي في دوري ابطال افريقيا الموسم الماضي بتونس بعدما لم يتقبل اللاعب بكري عدم ادراج اسمه في التشكيلة الرئيسية للمباراة ليعقد بعدها رئيس البعثة السيد الكاروري ونائبه السيد الطاهر يونس اجتماعاً باللاعب الذي اعتذر عما بدر منه وانخرط في تدريبات الفريق بصورة عادية بتفهم وروح تربوية من الصربي ميشو لتستمر الاوضاع ايجابية الى ان غادر المدرب الديار الزرقاء .. فالمرونة وعدم التعنت تجعل عجلة الحياة تدور بسلاسة والانضباط المبالغ فيه يؤدي لنتائج عكسية قد لا يحمد عقباها. مناشدة للجماهير الزرقاء تبقت للهلال مباراتان بالممتاز اليوم امام الساحلي وبالاثنين امام الاهلي مدني ونناشد جماهير الهلال الوفية تشجيع لاعبي الفريق بقوة وتأجيل كل الملفات المختلف عليها الى ما بعد انتهاء الدورة الاولى لعل الاحداث تأتي بجديد. الحل واجب ووفق كل المعطيات يجب ان يجلس الجميع بهدوء من اجل مصلحة الهلال العليا باعتبار ان مجالس الاندية والمدراء الفنيين واللاعبين وحتى الجماهير زائلون ويبقى الكيان الهلالي شامخاً غنياً على مر الازمان فيجب ان يتعلم الاهلة ويستلهموا الصبر والدروس من التجارب المريرة لتزيدهم قوة ومنعة لهلال قائد ورائد على مر الاجيال.