أصبح حال أندية القمة لايسر كل الرياضيين وغاب المستوى الفني عنهما وابتعد الجمهور عن الحضور لمباريات القمة في الدوري الممتاز واختفت الإثارة . لم يقدم الهلال بقيادة الفرنسي غارزيتو المستويات المعروفة عنه وظهر في هذا الموسم بمستوي لايرتقي لتاريخ الهلال في البطولات الأفريقية . لست من المقيمين للمدربين ولكن هناك حقائق وثوابت يجب النظر إليها ، من هذه الحقائق أن الهلال يضم أفضل اللاعبين في السودان من حيث المهارة والخبرة الطويلة في البطولات الأفريقية ففي حراسة المرمى نجد الثلاثي المتمرس والخبير ( المعز محجوب وجمعة وبهاء الدين ) أما في خط الدفاع فنجد عدد من النجوم في مقدمتهم المحترف المالي ديمبا ونجم دفاع المنتخب السوداني سيف مساري والمدافع القادم بقوة صلاح الأمين أما في خط الوسط فنجد عدد كبير من اللاعبين منهم علاء الدين يوسف وعمر بخيت ونزار حامد ومهند الطاهر والنجم الكبير هيثم مصطفى . وفي خط الهجوم يضم الفريق عدد من النجوم في مقدمتهم المحترف سادومبا ونجم هجوم المنتخب السوداني مدثر كاريكا . ماذا يريد الفرنسي أكثر من هولاء النجوم لتحقيق النجاح ؟ ماذا ينقص الهلال حتى يتأهل إلى دوري الثمانية في البطولة الأفريقية للأندية الأبطال ؟ وماهي الأسباب التي بموجبها غادر الفريق بطولة الأندية الأبطال ؟ . التدريب من أساسيات النجاح للأندية والمنتخبات ولكل مدرب طريقته في اللعب ويحتاج إلى لاعبين بمواصفات معينة لتطبيق الخطط وتنفيذ فكره التدريبي ، وقد تحدث الاعلام عن المنهجية التي يرغب مدرب الهلال الفرنسي في تطبيقها وهي طريقة اللعب الحديثة والتي تعتمد على مشاركة كل اللاعبين في الدفاع والهجوم حسب المهام المطلوبة من كل لاعب . خرج الهلال من بطولة الأندية الأبطال أمام فريق الشلف الضعيف والذي يتأهل لأول مره إلى دوري المجموعات ، ويعتبر هذا الخروج فشل كبير لمدرب الهلال لان الفريق لايستحقه لتوفر كل الإمكانيات المالية واللاعبين ، وقد تكون بطولة الأندية الكونفدرالية آخر فرصه لهذا المدرب لان الخروج منها لن يكون بالأمر السهل على أبناء القبيلة الزرقاء . في ظل هذه المستويات التي يقدمها الهلال هل يكون المدرب الصربي ميشو خيارا للهلال في المرحلة القادمة أم أن مجلس إدارة الهلال سوف يكمل المشوار مع المدرب الفرنسي غارزيتو في كل الأحوال والظروف ، أم لرئيس الهلال الأستاذ / الأمين البرير رأي مختلف سوف يظهر في الأيام أو الشهور القادمة . ختاما نتمنى التوفيق للهلال والمريخ وأهلي شندي في بطولة الكونفدرالية وان يكون ذلك هدية لوطننا الغالي .
