فتحت الكرة السودانية باب احتراف النجوم من البلاد الافريقية واتجهت الي مدارس مختلفة حيث تهافت عدد هائل من المحترفين للسودان للاحتراف والبحث عن تحسين اوضاعهم وعن ملاذ لهم تحت اعتقاد ان السودان سيكون بوابتهم للاحتراف في الدوريات الاوربية .. الهلال والمريخ هما من فتحا باب الاحتراف وملآ السودان بعدد ضخم من المحترفين من جنسيات مختلفة وحتي يومنا هذا نشاهد سنوياً محترفين اجانب بقمصان القمة الهلال والمريخ ولعلي وكغيري من المتابعين أستبشروا خيراً بدخول نظام الاحتراف لكرتنا المحلية فاري انها من الخطوات البارزة والواعدة بمستقبل مشرق لكرتنا توحي بنقله نوعية في سبيل التطوير والارتقاء للحاق بركب من سبقونا في هذا المجال فحقل الاحتراف عبارة عن منظومة متكاملة وهو يخدم لاعبينا كحلقة وصل فضلى بينهم والمحترفين وهذه الاندية التي تجهز رأس المال عبر الجهات الداعمة من الأساسيات والبديهيات لتفعيل هذا النظام بابعاده ومزاياه تندرج ضمن العمل المؤسسي القائم علي تحديد الاهداف التي تصب في احراز النتائج والالقاب الافريقية ولكن تساؤلات عدة اصبحت تحوم حول ماهي الفوائد التي حصلت عليها انديتنا من هذا المفهوم الاحترافي ..؟؟ بمعني هل استفاد الناديان هلال مريخ من تجربة الاحتراف ؟؟ هل ساهم المحترفون في احراز الالقاب ؟؟ فهل يصح تطبيق هذا النظام للكرة السودانية وانديتها وهل يتوافق هذا مع كرتنا وانديتها ؟؟ جميعها اسئلة نقدمها لجهات الاختصاص خاصة واننا نتابع الصرف المالي الدولاري الذي يدفع للنجوم الذين يتقاطرون للسودان مع كل تسجيلات سواء الرئيسية او في الفترة التكميلية هؤلاء المحترفون وبصراحة شديدة لايستحقون كل هذه الدولارات التي تدفع لهم لان مستواهم يكاد يكون اكثر من عادي قياسا بملكات وامكانيات لاعبينا الوطنيين والاموال التي تدفع لهم هذه بلادنا احوج لها لتوظفها تجاه الصغار والشباب وآخذ امثلة بسيطة بفريق المريخ الذي حاز علي كاس الكؤوس الافريقية بدون ان يكون في عظم الفريق لاعب محترف واحد بل جميعهم وطنيون بعلامة سودانية مسجلة وكذا الحال بالنسبة للهلال الذي وصل الي نهائي بطولة الاندية الافريقية مرتين عامي 87 و92 بدون محترفين والناديان اتجها الي الاحتراف من اجل الالقاب منذ زمن بعيد ولكن المحترفين الذين جاءونا هم ليسوا بالمحترفين الذين يصنعون البطولات لكن »الوهم« الذي تعيشه كرتنا خلقت منهم نموراً علي الورق فقط فالهلال والمريخ تساقطوا تباعاً قبل اسابيع من بطولة افريقيا للاندية في وجود الكم الهائل من المحترفين ونعلم حجم العملة الصعبة التي تدفع لهم وسيارات فارهات وسكن لايشبه قصورا رئاسية في بلادهم ناهيك عن مساكنهم هناك ولاننسي تذاكر السفر لبلادهم وتذاكر سفر لذويهم وغيرها ان الهلال والمريخ ينتحران وهما لايعلمان وهذه المشاهد تتكرر كل عام مع الاسف الشديد اننا نمد ايدينا الي الجهات المسئولة لايقاف عبث المحترفين فاهمية الدولار عندنا اهم من وجود محترفين لا قيمة لهم فالوزارة يجب ان تتحرك وكذلك الاتحاد العام صدقوني انه عبث ببلادنا التي ظلت تشكو من هذه الممارسات مستغلين عدم وجود رقيب علي المال العام كفاية عواطف ومجاملات الي متي ؟؟ فيا سادة ياكرام الاحتراف خطوة من خطوات أو مرحلة من مراحل البناء الرياضي لاية لعبة كانت وليست تقليعه او موضة تحاكي فالذين نجحوا من حولنا طبقوا هذا النظام باسس ومعايير وبدراسة ولكن عيبنا اننا دخلنا في النظام الاحترافي بدون تفهم وتروٍ ودراسة ونريد الوصول الى ركب المتقدمين سالكين طرقاً غير صحيحة صحيح أن أول الغيث قطرة لكن من يخطو بلطف قد يسير طويلاً فمدخلنا نحو الالقاب يجب ان نبدأ بالتخطيط معتمدين علي الصغار وليس هؤلاء (ديل ضيعوا كورتنا ودولارتنا)