لا حديث في اوساط جماهير القمة الكروية الهلال والمريخ الا عن مدافع الجريف الخرطومي عمر سليمان الذي استطاع بادائه المميز ان يخطف الاضواء ويحظي باهتمام الناديين الكبيرين اللذين يتطلعان للظفر بخدماته في فترة التسجيلات التكميلية في يونيو المقبل وقد كثر الحديث عن اللاعب الذي اصبح مادة دسمة لكل وسائل الاعلام المختلفة خلال الايام الماضية. وبحكم متابعتي اللصيقة لدوري الخرطوم الذي يذخر بالعديد من النجوم بالاندية المختلفة رايت ان اسلط الضوء علي هذا النجم الفلتة واكشف بعض المعلومات الغائبة ليس علي سبيل الدعاية ولكنها الحقيقة عن اللاعب عمر سليمان ومزاياه المتعددة التي يتمتع بها وجعلته يتفوق ويكون النجم الابرز في اوساط مجموعة من النجوم المتلالئة بدوري الخرطوم المعروف بقوة مبارياته التي لا يتعرف رواده علي نتائجه الا بعد صافرة النهاية.
كيف تحول من مهاجم لمدافع لامع؟؟!!:
المتتبع لمسيرة اللاعب يعلم بان نادي الجريف وبفضل عيون ادارته الفاحصة استطاعت ان تكشف مبكرا المواهب المتعددة للاعب منذ ان كان لاعبا بنادي وادي النيل احد اندية الدرجة الثانية الخرطومي وتمكنت من تسجيل عمر سليمان للاستفادة من خدماته في تدعيم خط المقدمة الهجومية ولم يخيب اللاعب ادارة نادي الجريف فاستطاع ان يحقق نجاحات كبيرة مع زملائه في خط المقدمة الهجومية بل تمكن من تسجيل جملة من الاهداف الامر الذي جعله مهاجما مرعبا ومهابا بجانب زملائه بالفريق.
حاجة الفريق اعادته للدفاع:
رغم النجاحات الكبيرة التي حققها عمر سليمان في خط المقدمة الا ان الرؤية الفنية لمدربه ابراهيم هارون حتمت علي اعادته لخط الدفاع نسبة للنقص الذي حدث بسبب الاصابة التي تعرض لها زميله بالفريق الشيخ كركوج وتمت الاستعانة بعمر سليمان الذي لم يخيب ظن مدربه وتالق بصورة لافتة في وظيفته الجديدة بالملعب واصبح اساسيا للمقدرات الهائلة التي مكنته من شغل هذه الخانة بكفاءة ومع اي من زملائه الاخرين مما جعل مدربه ابراهيم هارون يعتمد عليه اعتمادا كليا لمزاياه التي تطابقت مع مواصفات واحتياجات هذه الوظيفة المهمة والحساسة التي اجادها بامتياز.
مزايا فنية اخري!!!:
من المزايا النادرة التي يتمتع بها اللاعب عمر سليمان والتي اسهمت في اجادته لمهمته الجديدة في خط الدفاع قوامه الفارع الذي يساعده في التسديدات الراسية وباجادة تامة عند ابعاد الكرة وعند التسديد في المرمي وتمكن من تسجيل اهداف عدة بالراس ويمتاز بقوة الانقضاض وبقدم قوية في تسديد الكرة وسجل جملة من الاهداف من خارج منطقة الجزاء لاجادته لمهارة التسديد باتقان يتمتع بنزعة هجومية ويشارك في بناء الهجمات من الخلف لانه اصلا من فصيلة المهاجمين، وللذين لا يعرفون عمر سليمان فهو يجيد اللعب في حراسة المرمي وسبق ان قاد فريقه وادي النيل بالدرجة الثانية للفوز في عدد من المباريات بفضل اجادته التامة لوظيفة حارس المرمي وقد استطاع عمر سليمان ان يثبت هذه الحقائق التي اشرنا اليها وما اختياره الاخير لمنتخب الشباب والنجاح الباهر الذي حققه الا تاكيدا لما سطرناه في حقه.
عمر سليمان يكرر سيناريو مساوي الهلال:
الحديث عن تجربة اللاعب عمر سليمان يجعلني اعود بذاكرتي للوراء لتجربة مدافع الهلال الدولي سيف الدين مساوي بنادي الجريف قبل انتقاله للهلال وقد كرر عمر سليمان تلك التجربة مع اختلاف في وظائفهما بالملعب فقد كان مساوي يلعب بخط الوسط ونسبة لاصابة زميله بالفريق انذاك ياسر رحمة استعان به الجهاز الفني لسد النقص واذكر ان مساوي كان قد برز في خط الدفاع ونال نجومية خمس مباريات متتالية كان يقدمها القطب الرياضي طلال شانتير صاحب شركة MTRS باسم رواد استاد الخرطوم وسطع نجم مساوي واصطادته عيون الهلال. وما اشبه الليلة بالبارحة يعود عمر سليمان اليوم ليكرر نفس السيناريو ويصبح محل اهتمام القمة.