كتبنا في هذا المكان قبل يومين ما يلي : (قلنا قبل يوم من مباراة منتخبنا أمام المنتخب الزامبي أن بطل إفريقيا يمكن أن يكون ( مقابل للكسر ) يسهل ضربه وتهشيمه وكسره إذا ما دخل لاعبوه إلى أرض ملعبنا بغرور البطل الذي يقابل فريقا سهلا , وبالفعل حدث ذلك فخرج البطل مهزوما و (خشمو ملح ملح) الآن علينا أن نتعظ وكفى بالمباراة الأخيرة واعظا , فإن نحن ذهبنا إلى ليسوتو ودخلنا ملعب منتخبها بغرور قاهر البطل فمن نفس الجحر سوف نلدغ , سوف يصبح منتخبنا ( مقابل للكسر ) علينا إحترام الخصم وعدم الركون إلى خوف يمكن أن يدخل إلى قلب الخصم عندما يشاهد قاهر بطل إفريقيا بين ظهرانيه , يجب أن نحترم خصمنا القادم وأن نلعب معه بجدية وإصرار حتى ننال النقاط كاملة وعندها يمكننا أن نبدأ في الأحلام على شاكلة مشاهدة مجموعة السودان في البرازيل 2014 كوستاريكا,بلغاريا , البرازيل والسودان .. وكيف أن منتخب كوستاريكا سوف (يتكسريكا) حتة حتة. إنتهى ما كتبناه هنا في تفسيرنا للسر الذي تمكن بسببه منتخب صقور الجديان أبطال النيلين من الفوز على حامل لقب آخر نسخة في نهائيات أمم إفريقيا المنتخب الزامبي , والسر الذي يمكن أن يجعل منتخبنا اليوم في صدارة مجموعته عن إستحقاق بعد أن تمكنت الرصاصات النحاسية اليوم ( أمس ) من الفوز على منتخب النجوم السوداء لتقدم لنا على طبق ذهبي فرصة الجلوس على صدارة المجموعة حتى العام المقبل موعد إستئناف هذه التصفيات.
كل ما علينا فعله اليوم حتى نظفر بكل ( الغنيمة )لا ربعها ولا نصفها ونتذوق الطعم الكامل لفوزنا على منتخب الرصاصات النحاسية أن لا نقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه هذا المنتخب , علينا أن نحذر إرتداء تلك الطاقية الملغومة التي توحي لمن يرتديها أنه بطل لا يقهر فلا كبير في كرة القدم , علينا أن نحترم الخصم في مباراة اليوم وأن ننسى تماما ما حدث في مباراتنا السابقة وفوزنا الكبير على بطل إفريقيا, فالخسارة اليوم إن حدثت لا قدر الله سوف تعصف بمعنويات المنتخب وتدخل في قلوب لاعبيه الظن بأن الفوز على زامبيا كان بفعل الصدفة, وتعقد الحسابات وتزيد من صعوبة المهمة.
مطلوب التعامل بجدية مع مباراة اليوم , لا شأن لنا أبدا بالسباعية التي أودعتها النجوم السوداء في شباك هذا المنتخب , ولا علاقة أبدا لفوزنا في المباراة السابقة على بطل إفريقيا بمباراة اليوم , بل أن في ذلك دافعا كبيرا للخصم لمسح أحزانه على قميص منتخبنا ولكن بإذن الله هيهات هيهات.
الحذر وعدم الإستهتار والجدية وإحترام الخصم هي مفاتيح النصر في مباراة اليوم ولن يمنعنا من ذلك لا برد ولا صقيع إن شاء الله.