عاد منتخبنا الوطني من مباراته الثانية في تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2014 بالبرازيل امام منتخب ليسوتو الضعيف بتعادل سلبي بطعم الخسارة وقد اختلفت آراء المحللين والفنيين والإعلاميين حول هذا التعادل فذهب البعض إلى التغني بصدارتنا للمجموعة واعتبار ذلك انجاز كبير للمنتخب القومي وذهب البعض إلى إن التعادل مع ليسوتو قاصمة الظهر لمنتخبنا الوطني وأصبحت مهمتنا مستحيلة . سافر المنتخب إلى ليسوتو والكل متفائل بالعودة بالثلاث نقاط وذلك بعد تحقيق الانتصار على بطل أمم أفريقيا في نسختها الأخيرة منتخب زامبيا ولم يكن أكثر الناس يتوقع هذا التعادل الذي أدخلنا في حسابات معقدة مع منتخبي غانا وزامبيا . وتعتبر مباراتنا القادمة امام المنتخب الغاني القوي والمرشح الأقوى لتصدر هذه المجموعة من المباريات الهامة في هذه المجموعة وتحتاج إلى إعداد خاص من قبل القائمين على المنتخب الوطني .
لم يكن إعداد المنتخب لهذه التصفيات بالصورة المثلي لان الفترة التي تم فيها اختيار اللاعبين كانت فترة قصيرة جدا ولم يلعب المنتخب مباريات ودية وربما لانجد منتخبا في العالم يتم إعداده بهذه الطريقة وما يحدث من قبل لجنة المنتخبات لايوازي تاريخنا الرياضي .
نشيد بالمدرب الوطني الكابتن محمد عبدالله مازدا المدرب القدير وصاحب الانجازات مع منتخبنا القومي على الجهد الذي يقوم به والنجاحات التي حققها في ظل عدم وجود الإمكانيات ولكننا نستغرب في عدم اختياره للمهاجم الخطير الطاهر حماد لاعب الهلال والذي تألق كثيرا في مباريات الهلال الأخيرة في الدوري الممتاز فهو مهاجم صريح وقوي وصريح ويحمل خبرات دولية ويحتاجه المنتخب في الفترات القادمة ونتمنى أن يكون هذا النجم من ضمن خيارات الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني .
يجب أن يعلم جميع الوسط الرياضي أن الكرة السودانية لاتتطور مثل الدول الأخرى فكثير من المنتخبات التي كنا نفوز عليها بسهولة قد تطورت وأصبحت قوة كروية في القارة السمراء ، ولهذا الواقع نحن نحتاج إلى الجلوس والتفاكر ودراسة الوضع الرياضي ومعرفة الداء حتى يثمر الدواء وذلك بوجود المدربين والخبراء وقدامى اللاعبين والإداريين والاتحاد العام لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة والإعلاميين والاستعانة بمختصين من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ومختصين من الدول المتقدمة في كرة القدم، ولن تكون النتائج في فترة قريبة لان العمل يحتاج إلى دراسات وخطط يتم تطبيقها على الواقع ومتابعتها والإشراف عليها وعمل التقييم لها وعن نتائجها .
ختاما نتمنى أن يكون للمدرب الوطني محمد عبدالله مازدا برنامج واضح لاستعداد المنتخب الوطني لمباراة غانا الفاصلة وان يتخلل هذا البرنامج معسكرات قصيرة ومباريات ودية حتى يكون المنتخب جاهزا ويحقق الانتصارات ويسعد القاعدة الرياضية . والله الموفق