{ الايام الفائتة شهدت عددا كبيرا من الاحداث الرياضية الداخلية والخارجية ونحاول التعليق على بعضها في هذه المساحة وخاصة الاحداث الداخلية او التي لها علاقة بالرياضة السودانية وتحديداً كرة القدم. { الحدث الابرز هو تصفيات كاس العالم لقارة افريقيا ووقوع السودان في مجموعة تضم غانا وزامبيا ولوسوتو ونجد ان فوز السودان على زامبيا يعتبر حدثاً ابرز ولكنها سرعان ما تحول لقضية قد تحيل الانتصار لخسارة بسبب مشاركة سيف مساوي وهو معاقب ببطاقة حمراء في آخر لقاء افريقي للسودان.
{ هنا تحول الحدث لقضية ونخشى ان نخسر هذه القضية وان مرت بسلام يجب الوقوف عندها كثيراً وانه الخطأ الثاني بعد حادثة مباراة الجزائر المشهورة.
{ لولا الخطأ الذي صاحب مباراة الجزائر لما طال انتظار السودان للوصول للنهائيات الافريقية كل هذه الفترة الطويلة.
{ اعادة تسجيل الغزال كان من الاحداث التي شغلت الوسط الرياضي وهو ايضاً قد شكل قضية ذات ابعاد متفرقة فمن ناحية المبلغ الذي تمت به الصفقة اعتبره البعض مبلغاً كبيراً جداً خاصة وان الهلال يعيش ظروفا مادية صعبة.
{ عدم ابعاد مهند من المنتخب الوطني اذا ما قورن بابعاد صالح الامين ونزار حامد في وقت سابق ابان فترة تسجيلهما للهلال وابعادهما من لائحة المنتخب الوطني بحجة انشغالهما بالتسجيلات قد يكون فيه ازدواجية في قرارات لجنة المنتخبات الوطنية.
{ إعادة قيد مهند الطاهر احدثت قضية اخرى وهي قضية اعادة عمر بخيت وقد يكون المقابل المادي لمهند الطاهر سبباً في ذلك.
{ الاعارة التي عمل لها الاتحاد العام واقصد الاعارة الداخلية كانت شيئاً مطلوباً للأندية ولكن الاعارة طبقت بشكل خاطئ واستغلت استغلالا سيئا من الناحيتين القانونية والفنية فكثير من الاندية استغلت ثغرات في لائحة الاعارة لتحقيق اهدافها ومن غير المعقول ان تكون هناك ثغرات بهذا الحجم وهذا لعمري تعتبر فتحات وليست ثغرات.
{ الاندية اعارت لاعبيها المصابين لاندية اخرى هي مخازن للخردة بالنسبة لها ونسيت في ذات الوقت ان تبيعها اسبيرات لهؤلاء اللاعبين المعطوبين وبل والادهى من ذلك ان معظم الاندية التي قبلت اعارة لاعبين مصابين لها لا تملك اجهزة طبية وقد يكون لديها مسئول علاج طبيعي لا يملك من الأدوات سوى الثلج والمخدر.
{ قد تكون الاعارة الابرز هي اعارة عمر سليمان للموردة من المريخ او من الجريف الله اعلم.
{ على العموم عمر سليمان لم يرتد شعار المريخ ولم يصل استاد المريخ وكان من الافضل ان يبقى في الجريف مع الالتزام بان يذهب للمريخ في التسجيلات الرئيسية.
{ الاعارة من فريق لفريق في نفس الدرجة يحتاج لاعادة نظر لأن ذلك من شأنه ان يجعل شبهة التواطؤ تحوم حول الاندية واللاعبين.
{ وهناك سؤال يفرض نفسه ماهي درجة قوة المحاسبة التي يمتلكها النادي المعار اليه تجاه اللاعب المعار هل سيوقفه؟ طبعاً لا يمكن لانه لن يستفيد منه واللاعب قد لا يكون خاسراً فهي فترة وتتعدى.
{ كنا نفضل ان تكون الاعارة جائزة بين الاندية المختلفة في الدرجة ولا تجوز بين الاندية في نفس الدرجة او كان من الافضل فتح حرية التسويق بدلاً من التحايل على الاعارة.
{ الاعارة تسويق وبيع واضح وضحك على العقول.
{ التجنيس اصبح هو المخرج للاستفادة من خانات الاجانب وهو آفة الكرة السودانية وسبب انتكاستها فالعالم كله لا يجنس للاندية ولكنه يجنس للمنتخبات الا نحن فنعمل العكس.
{ لا نستفيد من اللاعب المجنس لانه في الغالب الأعم دون مستوى لاعبنا الوطني وهل مشكلة كرة القدم في عدم وجود لاعبين لا اعتقد فهذا السودان فيه عدد كبير من اللاعبين الممتازين اذا ما قارناهم بهؤلاء الذين يتم تجنيسهم.
{ الغاء التجنيس فيه حل لكثير من المشاكل في كرة القدم ولا اعرف اين الذكاء في ان تجنس لاعبين وانت نادي فقير جداً ويمكن الاستفادة من هذه الاموال في فرق الشباب والناشئين.
{ كثير جداً من ابناء جنوب السودان سيطالبون بالجنسية السودانية حتى يتمكنوا من اللعب بالسودان واكثرهم يستحقون ذلك بما قدموه من جهد وبذل مع الاندية والمنتخبات الوطنية ولكنني اقترح ان يعاملوا بمبدأ الحريات المكفول بين الدولتين وان يسمح لهم باللعب مع احتفاظهم بجنسياتهم فهم اخواننا بالدم.
{ التجنيس في الرياضة اذا لم يكن مقننا ستكون اشكالياته كبرية جداً خاصة من النواحي السياسية والاجتماعية.
{ كثيرة هي الاحداث التي تحولت لقضايا والقضايا تحتاج حلول والحلول دائماً مؤقتة ومكندشة.