{ اثار تعادل المريخ مع الرابطة كوستي مؤخرا في الدوري الممتاز اثار اراء متباينة فالغضب عم الديار المريخية من جراء هذا التعادل الذي جعل الفارق بين الهلال والمريخ 6 نقاط في صراع البطولة وهي بالطبع اسعدت قاعدة الرابطة كوستي التي تعادلت مع احد فرق القمة بعد ان سبق ان هزمها المريخ بنصف دستة في الدورة الاولي.. وهكذا نحن لانؤمن بمعادلات كرة القدم وهي الفوز والخسارة والتعادل ولاتخرج كرة القدم من هذه المعادلات ولكن في قاموس هلال مريخ يجب ان يكون الفريقان فائزين علي طول ولامجال للخسارة في قاموس الادارة والجهاز الفني واللاعبين والجمهور وهذه مصيبة كرة القدم الحقيقية فالنظرية التي يسير بها الفريقان هي اس وداء الكرة السودانية التي لاتؤمن بنظرية الفريق الثاني في البطولة بخلاف هلال مريخ ولا مجال بالطبع لبطل الدوري في هذه الاجواء المحمومة بسيطرة القمة علي الاعلام والجمهور وامكانياتهما المادية والبشرية التي تسيطر بها علي جميع مفاصل كرة القدم لقد اقامت الرابطة الدنيا بتعادلها مع المريخ واذا نظرت لتناول الاعلام الرياضي لهذا التعادل نجد ان الاعلام المريخي قد صب جام غضبه علي اللاعبين والجهاز الفني بقيادة ريكاردو فكيف يتعادل المريخ مع هذا الفريق علما بان الرابطة التي تعادلت مع المريخ لم تجد التقدير اللازم من الاعلام ولكن الاعلام الهلالي انصفها وهلل لهذا النصر ولكن كان في اتجاه تبخيس قدرات المريخ والتهكم في تعادله وبعده بالنقاط الست من الهلال بطل الدوري وهكذا نجد ان الرابطة لم تجد حقها في التقدير والاشادة من الاعلامين الهلالي والمريخي وبالتالي نجد ان معظم الاندية التي تشارك في الممتاز تخشي الالة الاعلامية للهلال والمريخ وتخاف ان تتعادل معهما ناهيك عن هزيمتهما هذا المفهوم الذي ان لم نزحه او نغيره لن نتطور للامام ويجب ان نتعامل مع الهلال والمريخ بانهما فريقان يتعرضان للفوز والخسارة والتعادل ولايوجد فريق في الدنيا لايهزم ولا يتعادل فهذا الامر معمول به في كل الدوريات العالمية من اوربية وافريقية وعربية ففي مصر القريبة نجد ان الفريق الصاعد للممتاز يهزم الزمالك والاهلي والاعلام الرياضي المصري لا يتعامل مع هذا الفوز كانه نهاية الاهلي او الزمالك وهذا هو بيت القصيد والفرق بيننا وبين الاخرين ان الاعلام الرياضي يجب ان يعطي كل فريق حقه ويجب ان يشجع الاندية الاخري علي منافسة القمة والحاق الهزيمة بها والتعادل معها حتي تكون هناك منافسة حقيقية في الممتاز ويستفيد منها الهلال والمريخ في المنافسة الافريقية فالمعروف ان الاندية التي تخرج من دوري قوي فنيا يكون مؤهلا للمنافسة الافريقية بصورة شرسة وقوية والعكس تماما يحدث للهلال والمريخ عند المواجهات الافريقية لان الدوري الممتاز ضعيف فنيا ورغم مرور 16 عاما علي انطلاقة الدوري الممتاز الا ان المسئولين بالاتحاد السوداني لكرة القدم لم يعقدوا ورشا او سمنارات لتقييم هذه التجربة والخروج بنتائج علمية واضحة فالمعروف بان لكل تجربة سلبياتها وايجابياتها ولكن مسيرة الممتاز تتواصل وتتقدم عليها السنين ولافائدة تذكر منها.. ان الحاق الهزيمة بالهلال والمريخ المنافسة حول الالقاب من بقية فرق الممتاز رغم فارق الامكانيات يعتبر مؤشرا طيبا لتطور المنافسة والسير بها قدما للامام ولكن في ظل هذه السيطرة الهلاريخية فلانري جديدا في تطور الكرة السودانية بل سوف نري مزيدا من الانكسارات والهزائم للكرة السودانية في المنافسات الاقليمية والقارية يجب ان ياخذ الاعلام الرياضي بهذه الاندية المشاركة في الممتاز ويشجعها علي الطموحات والوصول للقمة بدلا من الاتجاه الواحد في تمجيد الهلال والمريخ وهذا ماهو سائد عندنا وللاسف الشديد . ان الرابطة بتعادلها مع المريخ تستحق الاحترام والتقدير لانها علي الاقل استفادت من تجربتها مع المريخ في الدورة الاولي وخسرت بنصف دستة من الاهداف والغريب في الامر ان المدرب المصري محمود عزالدين عندما كان مدربا للامل استطاع ان يهزم المريخ في اول افتتاح للممتاز في الدورة الاولى بهدف حمدو وتمكن في الدورة الثانية عندما تولي زمام الرابطة كوستي استطاع ان يتعادل معها في الدورة الثانية 1/1 وهو المدرب الوحيد في الساحة الذي استطاع ان يلتقط من المريخ 4 نقاط بالتمام والكمال فلايوجد مدرب في الساحة استطاع ان يحقق هذا الانجاز فالتحية للمدرب المصري محمود عزالدين الذي استطاع ان يقرأ فرقة المريخ قراءة جيدة.. ناتي لمجال اخر وهو المجال الاداري في المريخ والتعامل مع اللاعبين فيا عزيزي جمال الوالي رئيس المريخ الغيور فالامر يحتاج لقبضة ادارية جامدة ويحتاج للعين الحمراء فكفاية دلال للاعبين وكفاية حوافز تصرف في كل الحالات فيجب ان يعرف اللاعب حقوقه وواجبات وحقوق النادي عليه وحقوق النادي له فيجب ان يتم تقنين الحوافز ويجب ان تكون هناك اجندة واضحة للثواب والعقاب فكل متقاعس يجب ان يجد العقاب اللازم بالخصم من مستحقاته وهذا ينطبق علي جميع اللاعبين المحترفين والوطنيين اما بخلاف ذلك فان سفينة المريخ سوف تتقاذفها الامواج من انعدام الروح والغيرة واحترام الشعار لدي اللاعبين فالمريخ طيلة عهوده السابقة كان لاعبوه يمتازون بالغيرة والحماس وحب الشعار وكان المدربون يخشون ان يحرزوا هدف السبق في المريخ فهذا الهدف كفيل بان يجعل لاعبي المريخ فرسانا يصولون ويجولون ويغزون مرمي الفريق الخصم بعدد هائل من الاهداف ولامجال لانعدام الروح المعنوية والمفاجأة ولخبطة الحسابات عند الهدف المبكر كما يتردد هذه الايام.ان مسيرة المريخ لن تتوقف بتعادل الرابطة وخسران الممتاز ولكنها مسيرة طويلة حافلة بالانجازات فيجب ان يعلم ابناء هذا الجيل من لاعبي المريخ بان عليهم مسئولية كبيرة في الحفاظ على انجازات هذا الفريق القارية والمحلية ومالو لو تعادلت الرابطة مع المريخ؟.