{ عندما تقلد السيد الأمين محمد أحمد البرير رئاسة الهلال فكر في ثلاثة أهداف يحقق بموجبها برنامجه الإنتخابي ويصنع لنفسه إنجازاً غير مسبوق .. فكر أولاً في صناعة فريق يوفر له الإستقرار بعكس ما كان يحدث في السابق وهو أي البرير في هذا الجانب إداري بدرجة خبير حيث نشهد له بالعين الفاحصة في تسجيلات اللاعبين والإستعانة بخبراء في هذا المجال .. ثم فكر في استقدام مدرب تسبقه سيرته الذاتية أهم محطاتها البطولات وعمل علي إستثمار طاقات الهلال من أجل ضخ جزء كبير من الأموال تسهم في تسيير النشاط . { نجح في تسجيلات اللاعبين وضم عددا من النجوم البارزة الذين فرضوا أنفسهم ووضعوا بصمتهم رغم قلة فترتهم ثم اتجه للتدريب مستعيناً بعدد من وكلاء اللاعبين المقتدرين نذكر منهم علي سبيل المثال السوداني خضر طه سكرتير الموردة الحالي وأشهد أنا كاتب هذه السطور أن كلفني البرير بإحضار بعض السير الذاتية من الاستاذ خضر طه منها سيرة غارزيتو الذي وقع عليه الإختيار وبدأت معه المفاوضات التي قادها زينة شباب الهلال وأمين المال محمد المأمون عبد المطلب. { قاد المأمون المفاوضات بالتنسيق مع رئيس النادي وسارت في سرية غير مسبوقة حتي إكتملت تفاصيلها بنجاح وجاء غارزيتو تسبقه سيرته الذاتية وسط تفاؤل كبير من قواعد الهلالاب الذين اكتووا من نيران مجموعة من المدربين المغمورين الذين استفادوا من الهلال قبل أن يقدموا الفائدة الفنية ودونكم آخر التجارب المدرب المتواضع القدرات ميشو الذي جاء من سان جورج الاثيوبي . { لم يعد غارزيتو الهلالاب في بداية عهده بالبطولات إنما وعدهم بصناعة فريق يستطيع ان يحقق البطولات فيما بعد مؤكداً بأنه سيحافظ علي الوضع الذي عليه الفريق علي الأقل فكان وان اعدهم بمعسكر ناجح شهدته مدينة الإسماعيلية رغم النقص الكبير بسبب مشاركات أعمدة الفريق الأساسية مع المنتخب الوطني في النهائيات الافريقية. { مضي علي تعاقد الهلال مع غارزيتو سبعة أشهر أو يزيد لم يذق فيها الفريق طعم الهزيمة في إنجاز لم يسبقه عليه احد ومازال يخطط للمحافظة علي سجله خاليا من الهزائم حتي نهاية الموسم ... يحسب لغارزيتو أنه استطاع ان يصنع بدائل بصورة تشعرك بفريق البطولات ويأتي بطرق لعب جديدة لم نشهدها في الدوري السوداني بالإضافة لذلك إمكانية تحقيق الفوز في أي ظروف وبأي عدد من اللاعبين دون التأثر بأي نقصان . { عاب البعض عليه في النصف الأول من الموسم ضعف الأداء وخلو الجماليات التي تميز الهلال عن الفرق الأخري وإن كان البعض يري من المهم في كرة القدم الحديثة الإنتصارات التي تقود بدورها للبطولات ... عاد غارزيتو في النصف الثاني من الموسم ومنذ اسبوعه الأول بشكل جديد يمزج بين الأداء الرفيع والنتائج الباهرة فعادت جماهير الهلال من جديد ترقص في المدرجات وتشعل النيران وعاد الذين إنتقدوه للإشادة به وتأكيد أن الهلال إستقدم مدرباً من العيار الثقيل وإن القادم سيكون أحلي من الشهد في القلعة الزرقاء. { أمام الهلال العديد من التحديات في المرحلة القادمة تتمثل في ضرورة المحافظة علي صدارة الممتاز دون هزيمة وصدارة مجموعة الكونفدرالية الأفريقية خاصة والمنافسين الثلاثة أقل خبرة في مثل هذه المنافسات مقارنة بالهلال الذي وضع بصمته في البطولة الأولي وقال كلمته على مدي سبع سنوات متتالية كان فيها حصان البطولة الأسود وفارسها المغوار ... فهلا واصل غارزيتو في نفس الطريق ؟.. أم إعترضت طريقه بعض العراقيل التي ظلت تحدث للهلال دائماً في مثل هذه الادوار.. باقي أحرف { من لندن دق أشرف الكاردينال صدره كما ظل يفعل دائماً معلناً وقفته القوية مع لجنة الدعم العليا من أجل تحقيق الحلم الذي طال انتظاره في الديار الهلالية. { كل يوم يؤكد الكاردينال أنه واحد من حماة الهلال العظام وأنه بما له من مال وأفكار سند للهلال في الحل والترحال. { ضربة معلم تلك التي قام بها البرير بإعلان أسماء لجنة الدعم بعناية وإقتدار ليؤكد بذلك أن ابواب الهلال ستظل مفتوحة لكل الهلالاب الخلص والمقتدرين . { لو عرف الهلالاب المقتدرين مالياً والذين تواروا خلف الجدران إن الإنجاز القادم يحسب للهلال وليس البرير ويفتح للفريق مزيداً من الإنجازات لما كان هذا موقفهم إن كانوا فعلاً هلالاب. { مازال البعض يصور أن المواجهة القادمة بين الهلال والأهلي شندي .. مواجهة بين ندين والحقيقة تقول غير ذلك.. فالأهلي بني مجده الحديث بإسم الهلال ولهذا ليس من المعقول أن يكون نده . { غارزيتو يعرف كيف يدير هذه المواجهة كما أدار مواجهات أكبر منها وخرج سالماً غانماً رغم إنها خارج الديار .. ناهيك عن مواجهة تقام بمدينة لونها أزرق زرقة السماء. { ستكتب مدينة شندي عشية الأحد القادم نهاية علاقة عدد من الذين يدعون الإنتماء للهلال فالهلال عشاقه لايعرفون الإنتماء المزدوج . { من مصلحة الفرق التي تواجه المريخ في الممتاز والكونفدرالية أن يحرس المرمي الحضري وأن يجلس أكرم الهادي سليم في دكة البدلاء .. والأيام بيننا