اعاد مدرب الهلال الفرنسي غارزيتو الثقة في مسيرة الازرق بعد سلسلة الإنتصارات الكبيرة التي حققها الفريق منذ استلامه مهام تدريب الفريق مؤكداً أنه مدرب يعرف طريق الألقاب والبطولات . وفي عهده اصبح الازرق الآن يعزف ألحان الإنتصارات ويسير على الطريق الصحيح ، يكفي أن ننظر إلى مستوى الفريق في الأسابيع الماضية وسنرى أن ذلك كاف لنضع ثقة كبيرة في الملك فهو مدرب يعرف طريق الألقاب . لم يعد غارزيتو الهلالاب في بداية عهده بالبطولات إنما وعدهم بصناعة فريق يستطيع ان يحقق البطولات فيما بعد مؤكداً بأنه سيحافظ علي الوضع الذي عليه الفريق علي الأقل .. مضي علي تعاقد الهلال مع غارزيتو تسعة أشهر أو يزيد لم يذق فيها الفريق طعم الهزيمة في إنجاز لم يسبقه عليه احد ومازال يخطط للمحافظة علي سجله خاليا من الهزائم حتي نهاية الموسم ... يحسب لهذا المدرب صناعته لبدائل بصورة تشعرك بفريق البطولات ويأتي بطرق لعب جديدة لم نشهدها في الدوري السوداني بالإضافة لذلك إمكانية تحقيق الفوز في أي ظروف وبأي عدد من اللاعبين دون التأثر بأي نقصان . البعض عاب عليه في النصف الأول من الموسم لضعف الأداء وخلو الجماليات التي كانت تميز الهلال عن الفرق الأخري وإن كان البعض الآخر يرى من المهم في كرة القدم الحديثة الإنتصارات التي تقود بدورها للبطولات ... عاد غارزيتو في النصف الثاني من الموسم ومنذ اسبوعه الأول بشكل جديد يمزج بين الأداء الرفيع والنتائج الباهرة فعادت جماهير الهلال من جديد ترقص في المدرجات وتشعل النيران وعاد الذين إنتقدوه للإشادة به وتأكيد أن الهلال إستقدم مدرباً من العيار الثقيل وإن القادم سيكون أحلى من الشهد في القلعة الزرقاء. غارزيتو أكمل النموذج المثالي للفريق بعد التوقيع مع ايكانغا وسانيه بالاضافة للمحليين كايا ومحمد احمد وفداسي ، بالاضافة الي ذلك أثبت بالفعل أنه لن يعتمد على 11 لاعبا فقط في التشكيلة الأساسية. ثلاثة لاعبين فقط لعبوا مباريات الدوري كاملة، معتمداً على مبدأ المداورة بين اللاعبين، حيث شارك كل اللاعبين مع الفريق الأول بالاضافة لثنائي الشباب محمد عبد الرحمن وايمن حتى الآن. كثر الحديث حول استمرارية الفرنسي غارزيتو مع الازرق خلال الموسم القادم بعد ان وضحت ثمار مجهوداته في بناء فريق يهابه الكل وتتحدث عنه كل وكالات الانباء وانه الفريق الافريقي الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة حتى الان محليا وافريقياً وبأية تشكيلة حيث اصبحت الجماهير لاتعتمد علي اسماء لاعبين بعينهم في اية خانه في الملعب بل تعتبر ان الهلال يستطيع ان يتغلب علي اي فريق وباي 11 لاعب يختارهم الملك غارزيتو الذي ضخ فيهم روح التعاون بينهم ورفع من مستوى اللياقة البدنية التي طالما ماتسببت في خسارة الفريق.. فالهلال افتقد في السنوات الماضية لقوة دفع اضافية تمكنه من تجاوز تخلفه في المباريات بهدف واصبح يتعادل ويكسب حتى وهو يلعب خارج ارضه .. وسيجنى بالتأكيد الفريق ثمار استمرار هذا المدرب المهول صاحب القدرات التكتيكية العالية في الموسم المقبل وسيكون الهلال حينها في افضل حال . ومن هنا نرسل هذه الرساله لمجلس ادارة نادي الهلال بضرورة المحافظة عليه ونعرف تماماً بان السيد الأمين محمد أحمد البرير عندما تسلم رئاسة الهلال فكر في اهداف تصنع لنفسه ولفريقه إنجازاً غير مسبوق .. فكر أولاً في صناعة فريق يوفر له الإستقرار بعكس ما كان يحدث في السابق وهو أي البرير في هذا الجانب إداري بدرجة خبير حيث نشهد له بالعين الفاحصة في تسجيلات اللاعبين والإستعانة بخبراء في هذا المجال .. ثم فكر في استقدام مدرب تسبقه سيرته الذاتية أهم محطاتها البطولات وعمل علي إستثمار طاقات الهلال من أجل ضخ جزء كبير من الأموال تسهم في تسيير النشاط وقد نجح بدرجة امتياز في هذه الشئون ولهذا من واجبه المحافظة علي سيرة النجاح .