الهلال مستقر في التشكيلة والتنظيم الفني وهناك «تخمة» في خطي الوسط والهجوم والمريخ يعاني التصدع في الدفاع اهلي شندي قادر على قهر انتركلوب على ارضه بشرط عودة الروح والرغبة مباريات الجولة الثانية والتي ستنطلق في واحد من ايام الجمعة ، السبت ، الاحد الموافق 17/18/19 الجاري في بطولة الكونفدرالية بين الهلال والمريخ باستاد الهلال بام درمان وانتركلوب الانجولي واهلي شندي بمدينة لواندا العاصمة الانجولية ، هاتين المباراتين في غاية الأهمية للاندية الاربعة في سباق قطع بطاقتي العبور للمربع الذهبي للبطولة خاصة بعد فوز المريخ والهلال وخسارة انتركلوب واهلي شندي في الجولة الاولى. لقاء الهلال والمريخ على المستوى القاري هو الثاني من نوعه بعد اللقاءين السابقين عام 2009 في دور المجموعات من بطولة دوري ابطال افريقيا وكانت النتيجة النهائية فوز الهلال 3/1 باستاده والتعادل السلبي في اللقاء الاول باستاد المريخ كما سبق لهما ان لعبا علي المستوى الاقليمي في بطولة سيكافا للاندية بالسودان. كما هو واضح من الاستعدادات والتجهيزات البدنية والفنية والنفسية والمعنوية للاندية الاربعة الاهمية القصوي لمباريات هذه البطولة المهمة والتي اصبحت اقرب للاندية السودانية بشرط ان يستفيدوا من سلبيات واخطاء مشاركاتهم السابقة وما اكثرها مثال ولوج اهداف سهلة في شباكهم واضاعة اهداف سهلة وضعف المهارة المطلقة في التصرف في المساحات والفراغات في مناطق المنافسين اضافة لعدم قدرة اللاعب السوداني عامة في الضغط على الخصم سواء على حامل الكرة او الزملاء المساندين. مع كل ذلك نقول ان الاعداد النفسي وتهيئة اللاعبين بصورة ايجابية لمواجهة ضغوط مثل هذه المباريات تحتاج للكثير من الاجهزة الفنية خاصة في رفع طموح اللاعبين لاعلى سقف في الرغبة للفوز ومواصلة المشوار حتى البطولة. اللقاء الأول بين الهلال والمريخ بالطبع اكتسب اهمية كبيرة على كل الاصعدة خاصة في نطاق العملاقين والتجهيزات الفنية والمعنوية والنفسية تجري على قدم وساق في الجانبين تحت اشراف المديرين الفنيين الفرنسي غارزيتو «الهلال» وهيرون ريكاردو البرازيلي للمريخ خاصة في اختيار التشكيلة المثالية المناسبة. في الهلال لا خلاف على المعز محجوب في حراسة المرمى ، في الدفاع سيف مساوي ولكن الخلاف في من يلعب معه في قلب الدفاع معاوية فداسي ام صالح الامين؟! في الاطراف عبد اللطيف بوي في اليسار ولكن الخلاف في يوسف محمد في الطرف اليمين .. هل الحل في نزار حامد ام ماذا؟! في وسط الملعب علاء الدين يوسف ، عمر بخيت ، مهند الطاهر ولكن من هو صانع الألعاب ومايسترو الفرقة من بين هيثم مصطفى «كابتن الفريق» ، اكانقا .. في الهجوم لا خلاف على مدثر الطيب «كاريكا» وابراهيما سانيه وهناك بكري عبد القادر. في المريخ كل شئ يتوقف على فكر وعقل المدير الفني البرازيلي ريكاردو رغم المشورة الصورية لكل من المدرب العام فاروق جبرة والمدرب المساعد ابراهومة وبداية التفكير في التشكيلة المريخية من يحرس المرمى عصام الحضري ام اكرم الهادي؟! من هو الانسب لمواجهة الهلال؟! في قلب الدفاع باسكال واوا ، نجم الدين عبد الله رغم تحفظ البعض ، في الطرف الشمال بعد غياب بله جابر للايقاف ، في الشمال هل يصلح البرازيلي ليما ام موسى الزومة او مصعب عمر؟! والمشكلة الكبيرة في المريخ في اختيار لاعبي خط الدفاع ، خط وسط المريخ الخيار من هؤلاء نصر الدين الشغيل ، سعيد السعودي ، احمد الباشا ، فيصل العجب ، قلق .. هجوم المريخ من كلتشي اخطر مهاجمي الفريق ، اديكو ، سكواها. اذن الجهاز الفني للمريخ سيكون قلقا في اختيار تشكيلة الفريق ونحن نقول حتى قبل ساعات من اللقاء في التأني السلامة. معطيات المباراة تقول بان الهلال اكثر استقراراً في التشكيلة والتنظيم الفني ولكن هذا لا يعني بانه يضمن الفوز لان لقاءات الهلال والمريخ اكدت بان نتيجة المباراة بينهما دائما تخضع لظروف الملعب وروح اللاعبين داخل الملعب وتوفيقهم في ترجمة الفرص لاهداف. هذه القراءة الفنية الخاصة وفقا لمتابعتي لمباريات الناديين السابقة ولكن القراءة السليمة في رأس وعقل وفكر كل من غارزيتو وريكاردو هما وحدهما اللذان يرسمان الفوز وفرحة الجماهير وكل عام والجميع بخير