فاز الهلال اعداديا علي سوفاباكا الكيني بثمانية اهداف الهدف يحك الهدف واحرز اوتوبونج المرشح لنجومية هذا الموسم ثلاثة اهداف لوحده وفك النحس هدافنا المرعب كاريكا فاحرز هدفين ومارس بكري المدينة مشية العقرب ولم يبخل مهند الطاهر الغزال الاسمر بهدفه السينما او الخرافي اختار ما شئت ورات الجماهير سادومبا يحتفل بطريقته الطريفة ويتباهي بينما يرسم وجهه وراسه الاصلع شكل مخلوق قادم من كوكب اخر وكان سادومبا احرز ثنائية قبل يوم في نفس الفريق واحرز بشة هدفا بما جملته احد عشر هدفا احرزها الهلال في شباك الفريق الكيني مما جعل جمهور الهلال ينبسط 24 قيراط بل اكثر من ذلك فليس من المعتاد ان ينتصر فريق سوداني علي اخر من احدي الدول ولو الصومال بهذا العدد الكبير من اهداف يوم 9/11 في مباراة واحدة بل يحتشد تاريخنا بالعكس حيث سبق ان خسر المريخ من فريق اثيوبي بتسعة اهداف. وكما يحدث في افلام الميلودراما الهندية المليئة بكل ما هو غير متوقع مثل ان يكتشف البطل ان والده ليس والده في حقيقة الامر بل ود خاله الخائن مثل هكذا احداث فاجا الهلال جماهيره وبعد يومين فقط من مباراة سوفاباكا بتعادل قاتل امام نيل الحصاحيصا هدف لهدف واذ اراد معلم لغة عربية في اليوم التالي شرح معني كلمة استغراب فان اي واحد من جمهور الهلال المستغرب لما حدث يستطيع شرح معني الكلمة للتلاميذ بامتياز لكن بشرط الا ياتي ذكر من بعيد او قريب لاسم المدرب الصربي لانه اذا جاء ذكر ميشو الشكلة ستدور من منو لمنو؟؟ ما معروف لكن مجرد ذكر اسم المابسماش وسط الجماهير هذه الايام كفيل باحداث بلبلة وهرج ومرج واختلاط حابل بنابل وازعاج عام واحتياطي مركزي وفي ذلك طرفة اذ ان وصيفابي ماكر قال لبائع فول في مطعم اديني مش فانقض عليه هلالاب واخذوا بتلابيبه اخذت عدو اعتقادا منهم انه سيجيب سيرة المابسماش ميشو واسف يا اخوانا لترديد هذه الكلمة اكثر من مرة عارف بتجيب ليكم في مثل هذه الايام شحتفة روح لكن ظروف المقال عاوزة كدا المهم اخذ يصيح بصوت مختنق متقطع يا اخوانا انا عاوز مش البياكلو ده مش ميشو مع ان المطعم ليس فيه مش ولا فسيخ. ورغم هذه الزنقة زنقة حاول الوصيفابي تقديم حلقة ثانية من هذا المسلسل في سوق الفواكه واراد القول اديني مشمش لكنه لم يتمكن من قول المقطع الثاني وتوقف عند مش اذ ان الفكهاني الازرق كان قد مسك بزمارة رقبته فهناك حساسية زرقاء من حرف الشين بالذات فاذا اراد الهلالابي الخروج من المنزل يقول لزوجته رايح هنا وجاي حتي يتجنب ماشي مشوار. جمهور الهلال له حق فقد اصبح يشيل هم.. او خليك من يشيل ياخد هم من خوازيق المدرب الصربي اكثر من خوازيق الفريق الضد خاصة في المباريات الحساسة التي اعتاد مدرب الهلال ان يضرب الهلال وليس العكس مثل مباريات المريخ والاهلي شندي والنيل الحصاحيصا. قد يقول قائل ما ذنب المدرب اذا كان الهلال في مباراة الحصاحيصا منتصرا بهدف حتي اخر دقيقة في الزمن بدل الضائع عندما ساعد الحظ من ناحية واخطاء الدفاع الفردية من ناحية اخري في تحقيق التعادل للنيل وهذا كلام قد يبدو وجيها لكن قبل ان يحرز الفريق المضيف هدفا كان علي الهلال بما يضم من افضل النجوم خاصة في الهجوم احراز اكثر من هدف واحد فالهلال يحتشد باحسن اللاعبين المحليين والاجانب لكن المدرب يفعلهم عندما يريد فيتحول الهلال الي مارد جبار ويجوظ ويبشتن التشكيلة ويعيث فيها فسادا عندما يريد ليفقد الهلال النقاط وينزف ببطء وعلي طريقة ال سلوموشن. خرمجة المحلي والدولي الهلال والمريخ عكس عكاس علينا التعامل مع كرة القدم باكثر من فهم واحد بمعني ما ينفع هنا لا يعني ذلك انه ينفع هناك والفهم الواحد المعمم دون اعتبار ودراسة كل طقس ومناخ واجواء علي حدة هو الذي يجعل النتائج متناقضة وغير مفهومة. مثلا وصيفنا صيفنا وخريفنا بطل الدوري هذا العام حتي الان ومع ذلك تواضع دوليا وخرج من دور ال 32 في بطولة الاندية الافريقية وفشل في سيكافا بتعادلاته مع اندية ليست قوية بتلك الدرجة بالمقابل الهلال تالق دوليا ووصل الي دوري المجموعات ضمن الثمانية الكبار افريقيا ومع ذلك تعثر في الدوري الممتاز ولم ينتصر في ثلاث مباريات وفقد خمس نقاط. نبدا بتحليل الوصيف رغم انه واجه مشكلات ومعكننات هذا العام تقصف ظهر البعير لم يخسر في الممتاز سوي مباراة واحدة ومن اهم العراقيل التي واجهته هروب المدرب البدري وعودته وهروب حارسه اللاعب رقم واحد الحضري وعدم عودته الهجوم اليومي والتصريحات المسيئة من هذين الرجلين واستهتار الاخير بالذات بالمريخ ورجالاته تعرض كثير من اللاعبين للاصابات وعدم اشتراكه في بعض المباريات وغير ذلك من العوارض لكن تفوق الوصيف المحلي ياتي بدفع من طقس معلوم وهو اللعب باسم وارهاب الحكام ولجنة التحكيم وارهاب الخصم هذا المناخ الذي يصنعه المريخ يساعده في التغلب علي خصومه المحليين وعندما يلعب الوصيف ضد فريق اجنبي وحكام اجانب يفقد هذه الضواغط وهذا المناخ لان الاجنبي محصن ضد ارهاب الوصيف فيستطيع الحكم الاجنبي بكل سهولة ان يطرد قلق والبدري رغم اعتراضه بكلمةNO ولا توجد هالة وهلولة للمريخ في اذهان لاعبي الفريق الاجنبي مثلما يوجد في الطقس المحلي بالنسبة لاندية محلية بل ربما يوجد دوليا من لم يسمع بالمريخ اصلا وهذا مثل مصارع محلي لديه هوشة يفتعلها في الحلبة قبل صافرة الحكم فيؤثر ذلك علي الخصم ويصرعه عن التلاحم فيلجا المصارع الي ممارسة نفس الهوشة المحلية ضد مصارع اجنبي لا يابه بها فيصرع المصارع المحلي اذن علي الوصيف ان ينافس اجنبيا بطقس جديد غير محلي مستفيدا من نقاط الضعف ونقاط القوة باسلوب احترافي دولي لا علاقة له بالامراض والاوبئة الكروية المحلية. قبل تحليل الهلال لابد من الاشارة الي ان الازرق فيه خلل غير طبيعي ناتج عن التدريب تحديدا بصورة اكبر بكثير من المريخ ويلتقي الهلال بوصيفه في ان كل واحد منهما يلعب محليا باسمه الرنان لكن حالة المريخ في هذا الجانب متفاقمة اكثر بالاضافة الي ان الوصيف يلعب علي تكتيك الارهاب خاصة ارهاب الحكام اكثر بكثير من اي فريق اخر بما في ذلك الهلال. اقدام الهلال ثابتة دوليا اكثر بكثير من الوصيف لان الهلال يفهم اكثر الطقس الدولي بعيدا عن الاوهام المحلية المضللة التي يقع بسهولة في مصيدتها الوصيف ويسند الهلال في التعبئة النفسية الدولية وليس المحلية رصيده الافضل في مسابقة دوري الاندية الابطال الافريقية التي يشترك فيها سنويا مع المريخ ورصيده المتميز في احصاءات الاتحاد الدولي المتخصص واحتلاله المركز الاول افريقيا وعربيا في شهرين علي التوالي بفارق شاسع عن الوصيف والمراكز الاولي السابقة في هذا المجال خاصة الاحصاء الذي يتوجه فريقا للقرن العشرين وللعقد الاول من الالفية الثالثة هذا التفوق الدولي التاريخي والممتد بقدر ما ينعكس ايجابا علي الهلال ينعكس سلبا علي المريخ بحيث لا يدرك الوصيفاب ذلك بوعي ولا يعترفون به ظاهريا مما يفاقم الحالة النفسية عندهم. غير ان الهلال هذا الموسم بدا كانه لا يفهم المناخ المحلي لكرة القدم وهذا جانب اخر غير خرمجة المدرب يتقاطع معها ويدعمها فاذا اخذنا مباراته الاخيرة كمثال فمن الواضح جدا ان نيل الحصاحيصا رغم ادائه الجيد لم يغلب الهلال بل الذي غلب الهلال هو الهلال نفسه وخاصة ميشو وكان بامكان الهلال الفوز في هذه المباراة بنتيجة 2/1 علي اقل تقدير واذا احتسبت ركلة الجزاء تصبح 3/1. يكفي لذلك ذلك الاحساس الذي جعل بكري المدينة يصرح لعالم النجوم قائلا هجوم الهلال بات الاقوي افريقيا وتصريح ميشو نفسه عندما قال احرزنا اربعين هدفا في سبع مباريات ونبحث عن المزيد وقال اوتوبونج لصحيفة حبيب البلد انا جائع للاهداف. يشترك الحضري مع بن علي في ان كل منهما هرب بعد ان فهم الحاصل لكن بن علي قال انا فهمتكم ولم يقلها الحضري صراحة!!!! جمل تگتيگية ساشتري راحتي بعيدا عن المريخ ايا كان الثمن عصام الحضري الاهلي المصري غير قادر علي الفوز بدوري ابطال افريقيا ايمانويل جوزيه المريخ في خطر فلا تدفنوا رؤوسكم في الرمال مدني الحارث الارباب تاني ما بشوف الهلال الا في السما ابو مرين الحياة في السودان ممتعة وارغو الاستبعاد لن يؤثر علي معنوياتي هيثم طمبل لا اقرا ما تكتبه جرائد المريخاب مامون البرير احذروا مدربي الرشاوي هذا كلام كتبناه قبل ذلك ونعيده الان وعلي ادارات الاندية خاصة الادارة التي في بالي ان تستوعبه جيدا لا يوجد فساد في العالم اكثر من فساد منافسات كرة القدم ولا يوجد فساد كرة القدم في العالم اكثر من فساد افريقيا اذ ان رشوة الحكام والمدربين واللاعبين اصبحت من الامور العادية ومنذ وقت طويل. المدربون اخطر المرتشين لان اللاعب الواحد المرتشي قد لا يؤثر بقوة وسط عشرة من زملائه لكن المدرب المرتشي يستطيع ان يجوط ويلخبط تشكيلة فريقه ليهزمه نظير مبالغ مالية كبيرة تدفع له في الخفاء خاصة الذي يجيء من اجل الفلوس في المقام الاول ويسعي الي ان يقبض من هنا وهناك في آن واحد حتي يؤمن حياته باعتبار ان مستقبل المدرب دائما في مهبط وقد يتم الاستغناء عنه فجاة في اي وقت. علينا دائما استخدام الحذر والشك وعدم الانخداع بالمظاهر وان ندقق ونمحص في المدربين خاصة الذين قضوا وقتا طويلا في افريقيا استنادا الي مقولة من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم اومثلهم.. الا هل بلغت اللهم فاشهد.