التعادل البديل الافضل للهلال والمريخ وكشف الاخطاء مطلوب الثقة السلبية اضرت بالازرق، والاحمر كاد يدفع ثمن انفعالات لاعبيه وقائع واحداث قمة الكونفدرالية التي جرت بين الهلال والمريخ يوم السبت الماضي ستلقي بظلالها علي التوجهات والرؤي الفنية للجهاز الفني للمنتخب الوطني وانعكست بالفعل علي القائمة والاختيارات الدولية في الفترة القادمة استعدادا للقاءات ومباريات رسمية وودية في مقدمتها مباراة المنتخب مع نظيره الليبي بتونس ومباراتي المصري امام اثيوبيا في تصفيات افريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل، حيث شهدت القمة سطوع نجوم موهبة وتألقهم ومن بين هذه النجوم الساطعة التي افرزتها وقائع القمة الكونفدرالية قائد المريخ فيصل العجب الذي تحلي بالقدرات البدنية خلال المباريات الماضية التي شارك فيها مع فريقه واحمد الباشا الذي استعاد كل قدراته الفنية بما قدمه من اداء وما تحلي به من سرعة وايجابية ومهارة وكان محور ومركز الخطورة الدائم وتصرف بدقة واتقان مع كل الكرات التي وصلته كما تعاون مع زملائه بعمق ويأتي العجب والباشا ونصر الدين الشغيل الذي كان صمام امن وامان لفريقه في وسط الملعب بعد دخوله ونجاحه الكبير في افساد هجمات الهلال في وسط الملعب وبث الذعر والرعب في لاعبي وسط الهلال وفرض الثلاثي نفسه علي جهاز المنتخب في العودة مجددا الي صفوفه حيث يهدف جهاز المنتخب خلال مرحلة التحدي المقبلة الي رفع مستوي المنتخب اكثر بالدفع بالعناصر الشبابية الي جانب عناصر الخبرة التي لا يمكن الاستغناء عنها. القناعة بامكانات اللاعبين وضح بجلاء من خلال اختيارات مازدا للمنتخب الوطني ان عملية ضم اي لاعب تتم من خلال قناعاته بامكانياته ومن خلال برنامج متكامل لاعداد لاعبي المنتخب ومن خلال روح التسامح والتشاور واحداث التجانس من اجل تحفيز اللاعبين لتحقيق اداء افضل حيث ان تحفيز اللاعبين لا ياتي بالسب والصوت العالي. فمن حق مازدا ان يغضب بسبب عدم تنفيذ اتحاد الكرة لبرنامج اعداده بسبب شح المال وتنصل وزارة المالية من الايفاء بالتزاماتها المالية لاعداد المنتخب بالشكل الامثل خاصة ان المنتخب يمثل السودان في المحافل الدولية والقارية بعد ان تبني مازدا للمعسكرات الخارجية ومباريات ودية لكسب المزيد من الاحتكاك اثبتت فعاليتها في تجانس وانسجام اللاعبين وازدياد معدلات اللياقة البدنية واستيعاب الفكر الخططي والتكتيكي. ------------------------------------------ التعادل البديل الافضل ارتفاع منحي اداء الاحمر قبل القمة كل الشواهد الفنية المسبقة كانت تشير الي انتهاء لقاء القمة الاخير بين الهلال والمريخ بالتعادل ما لم تحدث مفاجآت صارخة حيث تعادلت كفتا الميزان بعد ارتفاع المعدل في منحي اداء المريخ الفني والبدني لذلك لم تفاجئا تلك الدرجة من الندية وتناوب السيطرة طوال اللقاء كما ظهر الرضا عن التعادل واضحا بين لاعبي الفريقين لانه البديل الافضل لكل منهما حسب ظروفه واريد ان اوضح امرا مهما وهو انني عندما انتقدت اداء الفرنسي غارزيتو من حيث ادارة المباراة من خارج الخطوط ووضع التشكيل وعملية التغيير التي لم يكن بعضها موفقا فان ذلك يدخل في اطار وجهة نظرالناقد او المحلل الفني لجانب معين من اداء احد عناصر اللعبة المدرب وفي عيوب محددة راينا انها لم تكن في مصلحة الفريق لكن وجهة النظر هذه لا تنسحب علي تقويم المدرب في بقية جوانب عمله. ------------------------------------------ لارباك اي فريق غارزيتو مطالب بالتركيز علي هذا الاسلوب فيما مضي كان الهلال يمتاز بنقل الكرة بسرعة من قدم لقدم ويؤدي الفريق عددا كبيرا من نقل الكرات وسط الملعب مما يجعله يسيطر علي الملعب ويربك اي فريق منافس ونامل من مدرب الهلال الحالي اعادة هذا الاسلوب للفريق اضافة الي ضرورة التركيز علي الضغط وقطع الكرة والهدوء بعد قطع الكرة حتي يستحوذ الهلال اكثر وينقل الكرة ايضا. ------------------------------------------ مرتدات المريخ شكلت خطورة علي الهلال لهذا السبب الهجوم المرتد للمريخ اعتمد علي استخلاص الكرة واللعب الطويل او العرضي لحظة تقدم لاعبي الوسط في الهلال فكانت الهجمات المرتدة للاحمر اسرع من عودة لاعبي الهلال لتنفيذ الواجب الدفاعي لذلك شكلت هجمات المريخ خطورة كبيرة وانقذ اكثرها الحارس الخبرة المعز محجوب. ------------------------------------------ هبوط مستوي الهلال فنيا وتكتيكيا الهلال لم يكن في مستوي اللياقة البدنية والذهنية والفنية التي كان عليها في مبارياته الماضية حيث شهدنا هبوطا في مستوي الهلال في لقاء القمة فنيا وتكتيكيا وهناك نقطة فنية اظن انها مهمة وهي الحالة التي تصيب الهلال عندما يتعرض الي الضغط والهجوم ارتباك وضياع وتركيز وعدم قدرة علي الاستحواذ وامتلاك الكرة وبناء هجمات. ------------------------------------------ المريخ كاد يدفع ثمن الانفعالات الزائدة للاعبيه نجوم المريخ الذين تحصلوا علي انذارات بالجملة بسبب توترهم وعصبيتهم بعد طرد زميلهم بدر الدين قق لابد ان يلقنهم المدير الفني ريكاردو درسا في كيفية التماسك والالتزام داخل الملعب مهما حدث داخله وتحذيرهم بعدم تكرار ذلك مستقبلا لانهم كادوا يضعون فريقهم وانفسه في موقف لا يحسدون عليه نتيحة لعصبيتهم والتي كان يمكن بسببها ان يطرد حكم المباراة اكثر من ثلاثة لاعبين في وقت والفريق في اشد الحاجة لجهد اي لاعب في ظل النقص بعد طرد قلق ليصاب بعدها لاعبو المريخ بالارتباك والانفعالات الزائدة والتي اثرت علي تركيزهم في المباراة ولابد ان يعرف الجميع ان مثل هذه المواقف ستحدث لهم كثيرا خاصة في المباريات الخارجية فلابد من الاستفادة من الدروس والعبر لكي لا يحدث ما حدث مستقبلا لان مثل هذا السلوك يضر الفريق ويدفع ثمنه غاليا جدا. ------------------------------------------ الهلال لم يستغل فرصة احراز التعادل لم يستغل الهلال فرصة احراز هدف التعادل في بداية الشوط الثاني باحراز هدف الاطمئنان وهو ما اعطي مدرب المريخ الفرصة لفرض اسلوبه والمحافظة علي نتيجة التعادل. ------------------------------------------ الهلال استهتر بالمريخ لم يصدق الاهلة ما حدث لفريقهم في لقاء القمة وغير مصدقين لما حدث والواضح ان عدم تركيز فريق الهلال والاستهتار بالمريخ والمباراة هو ما كاد يؤدي الي هروب المباراة من بين ايديه حيث ساهم عدم التركيز في افساد كل الهجمات التي اتيحت للفريق والحالة التي كان عليها الهلال والاسلوب الذي ادي به المباراة كان له اثره في النتيجة. ------------------------------------------ ازمات فنية في الهلال كشفت مباراة القمة عن ازمات فنية عديدة للهلال نتيجة لوجود بعض الاخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني بقيادة الفرنسي غارزيتو واللاعبين علي حد سواء والتي من شانها اعطاء التفوق للمريخ في فترات عديدة وقد كان. ------------------------------------------ سانييه اضاع هدف الفوز اهدر السنغالي سانييه هدف الفوز للهلال لو تعامل مع الفرصة التي سنحت له في مواجهة مرمي المريخ بشكل افضل واهدأ بدلا من التسديدة غير الدقيقة والتي سددها وراحت عاليا. ------------------------------------------ الحضري لم يكن جاهزا للمباراة حارس المريخ المصري عصام الحضري لم يكن جاهزا للاشتراك في اللقاء بسبب الاجهاد والتعب من سفرياته مع منتخب بلاده لرحلة سلطنة عمان والعودة للخرطوم قبل يوم من موعد المباراة. ------------------------------------------ الهلال واصلاح المسار في المشوار الصعب في رايي ان اولي خطوات اصلاح المسار في الهلال هو دراسة اسباب التذبذب في المستوي الذي حدث في لقاء القمة وان كنت اري سبب هذا التذبذب يعود الي شعور اللاعبين بانه لا يوجد منافس لهم مما اصابهم بالثقة السلبية ولا شك ان مباراة الهلال المقبلة خارج ملعبه امام انتركلوب الانجولي في غاية الصعوبة وذلك رغم خسارته من اهلي شندي الا انه فريق كبير ولا يستهان به كما ان الاجواء في لواندا تكون صعبة. ------------------------------------------ سادومبا والحضري يغتالان فرحة الاحمر لم يهنأ ابناء الفانلة الحمراء طويلا بعد تقدم فريقهم بهدف السبق مع نهاية الشوط الاول لهدافه النيجيري كلتشي وجاء اغتيال الفرحة عن طريق القناص الزيمبابوي سادومبا الذي اطلق قذيفة من مسافة بعيدة جدا انطلقت كالصاروخ مع بداية الشوط الثاني لم يستطع عصام الحضري صدها لتتهادي الكرة داخل الشباك. ------------------------------------------ القمة لم ترتق فنيا لطموح اللقاء لم ترتق القمة فنيا لطموح اللقاء فوضح غياب عنصر اللياقة الذهنية اضافة الي كثرة التمريرات الخاطئة. ------------------------------------------ كاريكا غير محظوظ مهاجم الهلال الهداف مدثر كاريكا ظهر في لقاء القمة غير محظوظ وفي اسوأ حالاته الفنية والبدنية. ------------------------------------------ المريخ ظهر اكثر تماسكا في البداية المريخ ظهر متكاسكا في بداية المباراة وكاد ان يحرز اسرع هدف في الدقيقة الثانية من هدية العجب للزامبي ساكواها الذي فشل في ترجمة تمريرة العجب لهدف محقق وهو في مواجهة المرمي حيث كانت هناك واجبات بتضييق المساحات في الملعب الاحمر وغلق الطرفين لتعطيل اي غزو هلالي عن طريقهما. ------------------------------------------ الهلال الاكثر استحواذا ولكن كان الهلال الاكثر استحواذا علي الكرة لكن بدون خطورة حقيقية باستثناء كرات قليلة. ------------------------------------------ الهلال لم يستعد فنيا للقمة وضح من خلال اداء الهلال في لقاء القمة انه لم يكن في ارقي مستوي فني نتيجة انه لم يستعد للقمة بشكل افضل. ------------------------------------------ الهلال يحتاج لعمل وجهد للقاء الانتر يحتاج الهلال لعمل وجهد واستعداد بشكل اقوي لمبارياته المقبلة في مجموعته الكونفدرالية وعليه مواجهة انتركلوب الانجولي بارضه بفكر جديد خاصة ان مهمته ستكون صعبة بعد خسارة الانتر لمباراتين متتاليتين خارج ملعبه امام المريخ وبملعبه امام اهلي شندي. ------------------------------------------ الهلال افتقد العقل المفكر في القمة غاب عن الهلال في لقاء القمة صانع الالعاب ولاعب الوسط القادر علي امداد المهاجمين بالكرات المريحة والاختراق بالكرة او بدونها والعقل الذي يقود ويسيطر في المثلث الهجومي سواء باداء فردي او جماعي بمباردات خاصة يصنعها بتمريرة او بتحرك او برؤية شاملة للمباراة وعندما يغيب مثل هذا اللاعب في الهلال فان العجز هو الذي يسيطر علي الاداء والفشل في بناء الهجمات هو الذي يسود الموقف تماما في ظل كل ذلك لم يكن من الممكن اختراق تحصينات المريخ الدفاعية الا بالحلول الفردية كما حدث من مهاجم الهلال سادومبا الذي استغل خبرته ومهارته في احراز هدفه الرائع والذي ادرك به التعادل لفريقه. قمة متواضعة فنيا لم تكن مباراة القمة كما توقعها الجميع مثيرة وقوية وجاءت في مجملها متوسطة المستوي ولكن تعتبر المباراة اعدادا جيدا للفريقين استعدادا للاستحقاقات المقبلة.