لم اعانى مع هجوم الهلال في الديربي اكانقا مميز .. مهند ماهر .. هدف سادومبا سهوا .. كنا الأحق بالنقاط الثلاثة لم اقدم كل ما عندي بعد .. انتظروني في الجولات القادمة .. اطمع في التتويج معكم بالكونفدرالية انا لاعب لا يعرف الاستقرار .. احب العمل والمغامرات .. معجب برينالدينو واعشق ميسي «البلوز» فريقي المفضل الأجواء مختلفة تماماً عن البرازيل .. باسكال صديقي ومتخصص في هزيمة اديكو في البلي استيشن .. وحاجز اللغة صعب!! حاوره: هيثم محمد علي .. تصوير: علاء الدين السر «على جن» عندما اعلن مسئولي المريخ ولجنة التسجيلات الحمراء عن اقتراب ناديهم خلال فترة الانتدابات الصيفية الماضية عن التعاقد مع لاعب برازيلي للفريق بتوصية من مواطنه ريكاردو وضع انصار الشفق الاحمر ايديهم في قلوبهم خوفاً من تجربة احترافية فاشلة خصوصا وان النادي في الفترة الأخيرة ظل يتعاقد مع مدافعين مميزين بقيادة التوجولي ابالو والعراقي سعد عطية والماليان ابوبكر كوني وعبد القادر جيلاني ولكنهم في نفس الوقت تخوفوا من تجربة الزامبي اليجا تانا والبوسني نجاد فايروفيتش كما وضعوا في الاعتبار التجارب السابقة في ملف اللاعبين البرازيليين بدءاً من هداف ركلات الجزاء نيتو والذي غادر دون ان يضع بصمة بجانب مواطنه ساندرو والذي وقع وغادر الكشوفات دون ان يشعر به احد الا وهو يشكو المريخ في مكاتب الفيفا بجانب النجاح النسبي الذي حققه مواطنهم باولينو ايضاً وما بين تجربة الثلاثي ساندرو نيتو وباولينو تخوف الانصار من تكرار التجربة من القادم والوافد الجديد من بلاد السامبا والذي حمل اسم ليما الدير والذي رشحه مواطنه ريكاردو ورغم ان اتوفيستر رشح من قبل التوغولي اباولو والبرازيلي باولينو والذين حققوا نجاح كبير ووصلوا مع الفريق الى نهائي الكونفدرالية نسخة 2007م الا ان هناك العديد من التجارب المريرة في البال بعد ان رشح الكرواتي برانكو مواطنه نجاد كل هذه السيناريوهات والهواجس والمشاهد جعلت من القادم الجديد من بلاد السامبا ليما الدير صفقة ملغومة وتحدث عنها الشارع المريخي بشئ من الحذر والخوف والتوجس خصوصا وان ليما جاء في خانة القصير اليوغندي موتيابا والذي رغم الفترة القصيرة التي قضاها في كشوفات الفرقة الحمراء الا انه نجح في دخول قلوب «بعض الانصار» وكانت الاصابة وراء عدم اكماله للمشوار مع الفريق ليبقى ليما لغز محير وفزورة برازيلية الى ان جاء الديربي الافريقي الأخير وسط تخوف من الجميع لينجح ليما في قلب الطاولة ويقدم اداء رفيع يقنع به الانصار ويدخل به قلوب الجماهير ليشهد الديربي الكونفدرالية انطلاقة جديدة للمدافع القادم من بلاد السامبا .. قوون حملت اوراقها وتوجهت اليه واجرت معه دردشة خفيفة عن الديربي والكلاسيكو الافريقي ومشواره مع الفرقة الحمراء في حضور المترجم خالد امبدة وزوجته تشفين بواحة الخرطوم وخرجت بهذه المحصلة ليقوم ليما الدير بالاستلام والتمرير وفي بعض الاحيان بالتسديد باجابات مختصرة وهادئة كادائه في الملعب عبر قوون في حوار له ما بعده نقدمه كعيدية بسيطة لانصار المريخ وقارئ قوون العزيز.. ٭ كابتن ليما بداية كل عام وانت بخير وعيد سعيد على المريخ ومشواركم مع الفريق وحدثنا عن مشاركتك في الديربي الافريقي الأخير؟ اجاب ليما ضاحكا عن اي عيد تتحدثون فقد شاهد اناس يتجولون بكثرة في شوارع الخرطوم وعرفت من بعد ذلك من زملائي اللاعبين انه عيد المسلمين وانا اهنئكم بهذا العيد واتمني ان تعم كل السعادة لجمهور المريخ ونحقق كل البطولات التي نشارك فيها خصوصا البطولة الافريقية. ٭ قاطعنا ليما من جديد وقلنا له: حدثنا عن مشاركتك في الديربي الافريقي الأخير امام الهلال وما صاحبه من اهداف؟ اجاب الدير وقال: افتكر ان الفريق قدم اداءً جيداً في الشوط والهاف الاول ولم نؤدي في بداية اللقاء بالصورة المطلوبة خصوصا وان طرد قلق قد اثر في الفريق وكان عاملاً مؤثرا في اخلال التوازن التكتيكي للفريق خصوصا في منطقة الوسط وهي منطقة المناورة ولكن استطعنا ان نكمل الشوط بالصورة التي اردناها وتقدمنا بهدف ملعوب وفي بداية الشوط الثاني ولجت شباكنا هدف سهل في لحظة شرود للاعبين مع البدايات وعدم تركيز ولولا هذا الهدف الذي جاء سهواً لانتهت المباراة بفوزنا على الهلال. ٭ قلنا لليما كان هناك تخوف كبير من انصار ومسئولي الفريق من مشاركتك في هذه المباراة خصوصا وان طريقة اداءك باردة جداً وان مثل هذه المباريات تحتاج للاعبين اصحاب مهام وروح قوية؟ ابتسم ليما وقال بان التخوف في مثل هذه المباريات يكون شعور عادي واحساس ينتاب الجميع خصوصا في المدرجات وقال بان هذه طريقة لعبه في البرازيل وهو يعتمد على التحرك والتمركز السليم والتمرير بصورة جيدة للزميل والتمركز السليم مع قراءة افكار الخصم وقد شاهدت مباريات كثيرة للهلال واعتقد بان الامكانيات الفنية لدي يجب ان تفيد المجموعة وبالنسبة لي انا غير راضي حتى الآن عن مستواي وفي مباراة الديربي رغم انني نفذت المطلوب من المدرب وكشف ليما بانه لم يحدث حتى الآن شكل الانسجام المتوقع مع المجموعة ومع الفريق ولم اظهر بمستواي المطلوب واعتقد بان لدي الافضل والافضل الذي ساقدمه للفريق في المرحلة والمباريات القادمة. ٭ من جديد قاطعنا الدير وقلنا له بانك شاركت في هذه المباراة في خانتين او وظيفتين مختلفتين في شوط اللعب الاول شاركت في قلب الدفاع بجانب باسكال وفي الشوط الثاني في الجهة اليسرى الم يؤثر ذلك عليك وعلى اداءك وتركيزك في الملعب؟ قال ليما: انا لاعب كرة ولاعب مهام وانفذ توجيهات المدرب بما يصب في مصلحة المجموعة وشاركت كمدافع في الشوط الاول بجانب باسكال وفق مهام معينة وفي الشوط الثاني شاركت كظهير وكان معي مدافعين بجانبي الشئ الذي اعطاني سهولة في الحركة وتحركت بايجابية بحسب متطلبات الوظيفة والمهام الموكلة الي . ٭ كابتن ليما لعب الهلال في هذه المباراة باكثر من خمسة مهاجمين ادوارد سادومبا وسانيه كمهاجمين صريحين ومهند ومدثر كاريكا من الخلف بجانب اكانقا الم يؤثر ذلك على تركيزكم ويشكل خطورة كبيرة عليكم؟! ابتسم ليما وقال لم اعاني من مهاجمي الهلال ابداً ولعبت حسب مهام المدرب وبتركيز عالي ولكن حقيقة لفت نظري في الهلال صانع الألعاب وهو لاعب مميز ويتحرك في مساحات واسعة ويقصد اكانقا بجانب اللاعب الظهير الايسر رقم (10) ويقصد مهند الطاهر كما ان المهاجمين سادومبا وسانيه مميزين ويتمتعان بخبرة كبيرة. ٭ من جديد حاصرنا ليما بالاتهامات وقلنا له بصراحة كان هناك تخوف كبير من عدم نجاحك وتجربتك مع الفرقة الحمراء من واقع تجارب لاعبين برازيليين فشلوا في ان يضعوا بصمتهم مع الفريق؟ قال ليما بهدوئه المعتاد .. الحديث عن نجاح او فشل مدرسة او جنسية معينة في كرة القدم غير وارد وانا حضرت بثقة كبيرة في نفسي وثقة المدرب ريكاردو والذي دربني في العديد من الاندية واملك خبرة جيدة واعتقد بان عدم نجاح البرازيليين السابقين في المريخ لا يعني عدم نجاحي ولا اعرف الاسباب التي جعلتهم لا يقدمون المستوى المطلوب واكد ليما بان لديه الكثير ليقدمه للفريق في المرحلة القادمة. ٭ كابتن ليما هل سبق لك ان خضت تجربة احترافية قبل الحضور للسودان والاحتراف في المريخ؟ قال ليما : لم اخض تجربة خارج البرازيل من قبل ولكن خضت مباريات ودية كثيرة مع الاندية البرازيلية التي شاركت معها في كوريا واليابان والصين وانجلترا ونيوزيلندة ولكن لم يسبق لي خوض تجربة احترافية خارج البرازيل. ٭ كابتن ليما بدايتك مع الفريق كانت في الطرف الايسر وبعد ذلك تحولت الى قلب الدفاع ونشاهدك في بعض المرات تشارك في وسط الملعب فماهي خانتك الاساسية؟! قال ليما انه لاعب جوكر ويجيد اللعب في كل الخانات قلب الدفاع والطرفين الايمن والايسر ووسط الملعب والارتكاز وباختصار انا العب في كل الوظائف باستثناء حارس المرمي وهو ضاحك. ٭ من جديد سألنا ليما عن مشواره في كرة القدم حتى وصل الي الاحتراف بالمريخ؟! قال الدير بدايتي كانت في مدرسة واكاديمية سان كيتانو بمراحلها السنية المختلفة وبعد ذلك انتقلت الى فريق زيو ومنها الى فريق يقنزا وبعد ذلك تحولت الى سانستا ومن ثم تحولت الى لاعب محترف ولعبت في اندية مختلفة على رأسها ديستي والميرا وسانتوس. ٭ قاطعنا ليما من جديد وقلنا له .. لاحظنا بانك لعبت لاكثر من نادي رغم سنك الصغيرة؟! اجاب ليما ضاحكاً بانه لاعب لا يعرف الاستقرار وهو لاعب محترف والدوري في البرازيل يختلف عن باقي الدوريات فمع نهاية كل موسم يتاح لك الانتقال لنادي آخر وانا ادرس العروض الافضل واحب التنقل وبالتأكيد انا احب العمل وانا لاعب كرة قدم ويجب ان اعمل ولا اكون بلا عمل كما انني احب التنقل والمغامرات. ٭ كابتن ليما صف لنا علاقتك مع مواطنك هيرون ريكاردو المدير الفني للفريق داخل وخارج الملعب وهو الذي كان وراء حضورك وانضمامك للمريخ؟! اجاب ليما بانها علاقة جيدة يسودها الحب والتقدير والاحترام وريكاردو سبق ان دربي في نادي فلافيو ويرتاح لطريقة لعبي وعملي وادائي في الملعب وطلب مني ان احضر اكثر من مرة عندما كان يدرب خارج البرازيل في قطر ومصر وليبيا ولكني كنت ملتزم مع اندية في البرازيل وهو قدم لي عرض جيد هذه المرة وخضت تجربة احترافية هي الاولى خارج البرازيل. ٭ من جديد قاطعنا ليما وقلنا له الم تتخوف من هذه التجربة وهي الاولى لك خارج البرازيل وتحديداً في افريقيا؟! قاطعنا الدير وقال كما قلت لكم انا لاعب مغامر وكرة القدم هي عملي ولا احب ان اكون بلا عمل ولا اتخوف من اية تجربة الشئ الوحيد الذي كنت ابحث عنه في هذه التجربة هو الانسجام مع زملائي اللاعبين داخل الملعب والتأقلم مع الاوضاع الثقافية والاجتماعية خارج الملعب واضاف ضاحكا خصوصاً الاكل. ٭ كابتن ليما كيف وجدت المريخ ومجتمعه وكيف تقيم التجربة حتى الان بعد مرور شهرين؟! قال الدير وجدت المريخ جيد جدا والوضع الاداري ممتاز فنحن نتسلم مستحقاتنا وراتبنا في الوقت وفق احترافية كبيرة وجمهور ممتاز جداً ومحب لفريقه ووجدت كذلك ترحيب كبير من زملائي اللاعبين وهو مجتمع صحي وراقي ولكني مازلت ابحث عن الانسجام مع الجميع خصوصا وان عامل اللغة يمثل هاجس كبير بالنسبة لي. ٭ من من اللاعبين هم الاقرب لك في المريخ وكيف تتعامل مع الجميع؟ كل اللاعبين علاقتي بهم طيبة ومميزة خصوصا الايفواري باسكال والذي دائما ما يتحدث معي ويوجهني داخل الملعب كما ان علاقتي مع مواطنه اديكو مميزة وكثيرا ما نلعب البلي استيشن ودائما ما انتصر عليه واكسب الرهان بجانب وراغو ومن الوطنيين راجي واعتقد بان علاقتي مع الجميع مميزة ويسودها الحب والتقدير والاحترام ولكن اعود واقول بان حاجز اللغة هو المشكلة. ٭ كابتن ليما كيف ترى مشوار الفريق في البطولة الافريقية بعد انقضاء جولتين امام الغزلان الانجولية وغريمكم الهلال؟! اجاب ليما .. اعتقد بان الحسابات جيدة حتى الآن ومتبقية لنا اربع مباريات نحتاج فيها لعمل كبير للحصول علي العلامة الكاملة حتى يتحقق الصعود الى دوري الاربعة ومن ثم نفكر في الوصول للمباراة النهائية ومن ثم نفكر في لقب البطولة واعتقد بان هناك قدر كبير من الانسجام بين اللاعبين وروح جيدة وعمل ممتاز يسود اروقة الفريق والروح المعنوية مرتفعة والكل يعمل من اجل هدف واحد هو التتويج بلقب البطولة وانا اعمل على الفوز بهذا اللقب معكم. ٭ كلمات على لسان ليما .. كلمات على لسان الدير .. كلمات من وحي الحوار فرق كبير في العادات والتقاليد بين السودان والبرازيل وعانيت كثيرا في التأقلم على الاجواء هنا. اقضي كل اليوم في المنزل ومع زوجتي وفي لعب البلي استيشن. لم اجد وجبات برازيلية في السودان والكفتة اقرب وجبة للاكلات البرازيلية واحب سندوشات الهامبورجر وهي جميلة وتقدم بطريقة رائعة. خالد امبدة يجيد البرازيلية وخلقت معه صداقة في الفترة الاخيرة وكسر لي روتين الوحدة الذي اعيشه. اشكر كل الناس الذين احبوني واشكر ادارة المريخ التي اعطتني هذه الفرصة واشكر ريكاردو واشكر جمهور المريخ واشكر شخصكم الضعيف واشكر صحيفتكم العملاقة واتمنى لكم النجاح في الحياة. ٭ بروفايل .. بروفايل .. بروفايل الاسم: الدير ليما ديسانتوس اللقب: ليما الوظيفة في الملعب: جوكر مواليد: 25/2/1986م الحالة الاجتماعية: متزوج من الحسناء تشلين اولوفيرا منذ ثلاث سنوات. الترتيب في الاسرة: الثاني وسط شقيق وشقيقة. النادي المفضل: اوديفاتو كابينو عالميا: شلسي الانجليزي منتخب مفضل: البرازيل عالمياً : اسبانيا لاعب مفضل: رونالدينو عالمياً : ميسي ٭ شكر خاص لخالد امبدة وزوجة ليما لابد ان اتقدم في نهاية الحوار بالشكر الجزيل للانيق والوجيه خالد امبدة والذي قام بترجمة هذا الحوار لنا مع اللاعب والذي يجيد البرتغالية فقط بجانب زوجته التي شاركت في الحوار بروح مرحة وايضاً الشكر للمصور الجميل على جن والذي وثق لهذا الحوار بعدسته.