دفاع هش وغارزيتو يتفلسف والثقة الزائدة وعدم احترام المنافس كلفت الفريق خسارة نقطتين حذرنا اكثر من مرة من الطريقة غير المهضومة التي يعتمد عليها الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال في مباريات الممتاز بسبب اهتزاز خط دفاع الفريق مع كل دقيقة يتعرض فيها الدفاع الي ضغط متواصل وهو ما حدث بالفعل في مباراة الخرطوم الوطني الذي استطاع وبمهاجم واحد هو عنكبة ان يشكل ازعاجا لدفاع الهلال وجعله يفقد الثقة في عملية استخلاص الكرات الخطرة وساهم دفاع الهلال مساهمة كبيرة في النتيجة التعادلية التي انتهت عليها المباراة.غارزيتو ولاعبوه لم يعطوا الفريق الخرطومي اي احترام كمنافس له شخصيته وكينونته واعتمدوا علي النتيجة السباعية التي ظهرت في مباراة المريخ والخرطوم وعلي هذا التقييم دخل لاعبو الهلال المباراة وهم علي ثقة زائدة بهز شباك الخرطوم اسوة بالمريخ مما ادي الي ان يلعب لاعبو الخرطوم المباراة بشهية مفتوحة واحترام منافسهم صاحب الاسم الكبير ولولا سوء الطالع الذي افسد اكثر من هجمة لهم كان يمكن ان يظفر الفريق بانتصار غالي. الثقة الزائدة كلفت الهلال التعادل غارزيتو وكل اللاعبين يتحملون ضياع اهم نقطتين من خزينة الهلال في سباق الممتاز المحموم حيث ظنوا انه وبانتهاء مباراة قمة الممتاز التعادلية انهم قد حسموا الممتاز لصالحهم وان ما تبقي من مباريات مجرد اداء واجب وهو ما كلفهم الكثير في لقاء الخرطوم الذي دخله الهلال بشكل غريب في قوام التشكيل وفي مستوي الاداء الذي لا يتناسب مع لاعبين انفق عليهم الفريق ملايين الجنيهات. نخشي ضياع الحلم الاخطاء المتكررة لفريق الكرة بنادي الهلال في مباريات الدوري ما هي الا كابوس ظل يلازم الفريق حيث تبقت خمس مباريات دورية للهلال في المنافسة وهي تحتاج الي اعداد مضاعف واللعب فيها بمستوي اداء مقنع للمحافظة علي فارق النقاط بينه وغريمه المريخ لان بطل المنافسة ورغم توسع الفارق الا ان البطل وحتي هذه اللحظة وبحساب الكرة المعقدة لم يتحدد بعد. فعدم اللعب بالاتزان الدفاعي في المواجهات المصيرية المتبقية سيضع الفريق ويكلفه الكثير في مسيرته وربما يؤدي الي فقدان كل شيء خاصة وان الهم الذي يشغل ملايين الاهلة في هذا الوقت استرداد لقب الممتاز الذي فقده في الموسم الماضي بسبب عدم ثبات المستوي الفني وحتي لا يضيع الحلم فان المراجعات بالفريق الهلالي مطلوبة. الهلال تاثر لفقدانه اهم الاسماء لاحظنا ايضا معاناة الهلال في مباراة الخرطوم من النقص في غياب عدد من الوجوه التي اعتدنا ان نشاهدها في قوام التشكيل فغابت الاسماء الكبيرة لاسباب متفاوتة منها الاصابات وهذا يحتم علي دائرة الكرة والجهاز الفني في النادي الكبير بالاسراع في تكثيف العلاج لسادومبا ورفاقه حتي يعودوا اكثر قوة للمشاركة في بقية الاستحقاقات. عودة البرنس اراحت الناس عادت الروح الي الجسد الهلالي بعد عودة القائد هيثم مصطفي ومشاركته في مباراة الخرطوم هذا هو راي كل من تابع مباراة الهلال والخرطوم بعد ان شهدت الجماهير علي المستوي الفني المقنع للاعب بذلكم الاداء المموسق وبعد عودة البرنس وعودة المصابين سيكون الهلال قوة ضاربة خاصة وان عودة البرنس تمثل عودة الهيبة للفريق وعودة الشخصية التي تميز الهلال مثلما كانت تميزه في سنوات ماضية وتجعل كل الفرق تهاب مواجهته. الهجوم يجب ان ينتهي: كثيرون سيهاجمون الهلال ولاعبيه بعد هذا التعادل ولكن الهجوم في هذا التوقيت سيضر الفريق في ظل هذا الوضع خاصة وان الهم الشاغل هم لقب الكونفدرالية وبمزيد من الالتفاف حول الفريق والشد من ازره وتبصير المدرب واللاعبين بما سيحدث لهم في حالة التفريط في المباريات يبقي الاهم فمباراة الخرطوم صحيح انها كشفت الكثير من السلبيات خاصة خط الدفاع الذي لا زال يتوجع لكن الفريق يمكن له ان يعود اكثر قوة وتماسكا لاكمال الموسم واسعاد الملايين بانجازات نري ان النادي علي بعد خطوات من الوصول اليها.