انهى الهلال الخطوة الاولى في مشوار ربع نهائي دوري الابطال الافريقي بنجاح بعودته من ارض انيمبا بالتعادل الايجابي , النتيجة جيدة رغم ان الهلال كان بامكانه ان يخرج بالافضل حيث اتيحت له فرصة مثالية للانقضاض على المنافس النيجيري والذي كان خط دفاعه مفككا وفيه الكثير من الثغرات . لايجب ان يتمدد رجال الهلال كثيرا في الافراح ويجب تأجيل كل هذا الى نهاية البطولة لتكون الفرحة الكبيرة المنتظرة , فتواجد الهلال في ربع نهائي دوري ابطال افريقيا هو امر طبيعي ووصله الى نصف النهائي شيئا عاديا وتكرر في 2007 و 2009 وافضل من ذلك بخوضه للنهائي عامي 1987 و 1992 وهذا يعني ان أي نتيجة غير الفوز بالبطولة ليس فيها جديد للهلال وجماهيره. تلك النتائج الباهرة يجب ان تكون ارضية صلبة للفريق الهلالي يمشي عليها بخطوات ثابتة في مشواره الحالي في الاهتمام الذي يجده والخبرة التي وصل اليها لاعبوه . يجب يتعامل الفريق مع البطولة خطوة بخطوة وان لا يرتفع سقف التفاؤل كثيرا بالفترة الحالية حتى لايتاثر اللاعبون وتعميهم نشوة الانتصارات عن قوة البطولة وصعوبتها , وحاليا سنطوي صفحة مباراة انيمبا وسنفتح صفحة لقاء الرجاء المغربي في الجولة الثانية . الهلال حاليا يعيش في ظروف افضل من عامي 2007 و 2009 في وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الاحتياط على اعلى مستوى والدليل جلوس ثلاثة محترفين وهم توريه ويوسف محمد واتوبونج على دكة الاحتياط في لقاء انيمبا اضافة الى مهند وبكري المدينة وغيرهم . النتيجة الاولى امام انيمبا كانت جيدة ولكن لازالت هنالك بعض المشاكل الفنية بالفريق وابرزها غياب التنظيم ايضا في خط الوسط , وكان الملاحظ في المباراة الماضية عدم وجود تماسك بين الرباعي الذي بدأ المباراة بشة وهيثم مصطفى وعمر بخيت واثير توماس . كانت المشكلة في خط وسط الفريق ان هنالك لاعبين يقومان بالدور الهجومي البحت وهما هيثم وبشة واحيانا توماس وهنالك لاعبين يقومان بالدور الدفاعي البحت , وتسبب هذا الشئ في فصل خط الوسط وظهر خلل وعيب فني , فالاساس في الواجبات لوسط الفريق وكل المجموعة ان تكون الادوار تكاملية حيث يدافع كل اللاعبين ويهاجم الكل وفق تنظيم وتعليمات معينة بتواجد كل واحد في مكان محدد . ايضا المدرب ميشو لازالت قرءاته للمباريات دون المستوى فنجد انه اخرج لاعب الارتكاز توماس وادخل لاعب الوسط المهاجم مهند في توقيت حساس للغاية والفريق كان وقتها متعادلا , وتسبب هذا التغيير في زيادة الاعباء على عمر بخيت الذي تحمل من جديد ضغط الفريق النيجيري بمفرده في وسط الملعب , وكان من الافضل وقتها اخراج هيثم مصطفى وادخال مهند اذا اراد المدرب تنشيط الوسط . ذكرنا ان من اهم الايجابيات التي خرج بها الهلال هي تعود لاعبيه على الضغط ومواجهة الظروف الصعبة التي تمثلت في النقص العدد وسوء ارضية الملعب وايضا العودة في المباراة رغم تخلفهم بهدفين . مجلس ادارة الهلال لابد ان يعيد النظر في امر الجهاز الطبي للنادي وان يقوم بدعمه باخصائي علاج طبيعي لان عمل الجهاز الطبي يبدو فيه الكثير من القصور في ظل تاخر عودة بعض اللاعبين المصابين وايضا تكرار اصابة بعضهم بشكل مقلق للغاية امثال سامي عبدالله الذي ظل في حالة الغياب عن الفريق كل ثلاثة اشهر . واستغرب جدا اصرار ادارة الهلال على علاج لاعبيها في القاهرة علما بان اللاعبين المصريين الذين يلعبون في الاهلي والزمالك لايتعالجون في مصر , فلماذا تصر ادارة الهلال دائما على الدكتور احمد عبدالعزيز وكأن الوطن العربي لايوجد فيه غيره . يوجد افضل مستشفى للطب الرياضي بالشرق الاوسط في دولة قطر وهو مستشفى ( اسبيتار ) المتخصص والذي يقدم افضل الخدمات واصبحت له سمعة عالمية وتعالج فيه اشهر اللاعبين ومن ضمنهم المصريان احمد حسن وعمرو زكي , فهل تعجز ادارة الهلال عن دفع 15 او 20 الف دولار لعلاج لاعبين بقيمة مساوي او المعز او سامي في هذا المكان المعروف بدلا من تركهم في القاهرة لعلاج تقليدي . المشوار الطويل لدوري الابطال يتطلب تعاملا خاصا بالنسبة لاعادة تأهيل اللاعبين بدنيا ووجود كادر طبي يتابع حالة اللاعبين واجراء القياسات اللازمة لكل لاعب بعد فترة محددة لمعرفة حجم الجهد ومدى الارهاق الذين يطولهم , فالاصابات ستكون هي الهاجس الاكبر للمدرب وعلى ادارة الهلال الانتباه لها وايجاد الحلول السريعة والاهتمام اكثر بعلاج اللاعبين .
