قمة الهدف الصدفة والسخط علي التحكيم مباراة الفرص الضائعة والتوتر والشفقة تقرير اعده صلاح ود احمد القمة هي القمة سواء كانت محلية او قارية وهي تكرار لشريط المباريات السابقة لا يمكن باي حال من الاحوال ان نشاهد كرة تكتيكية وكرة فيها عمل فني فهذا لا يمكن ان يحدث في القمة وهي مباراة الهدف الصدفة غير الموضوع وهي جواز المرور للاعب صاحب الهدف من الوقوع في شباك الشطب القادم وهي قمة السخط علي التحكيم مهما كان عادلا او مسالما فالفريق المهزوم سرعان ما يعقد مؤتمره الصحفي او تصريحا ناريا من اداري الفريق المهزوم ويقول بان التحكيم ذبحنا والحكم جامل الفريق الفلاني ولم يحتسب ضربة جزاء لصالحنا وهي القمة التي يجند فيها الاعلام الرياضي اقلامه ويكتب لمدة طويلة عن اللاعب صاحب الهدف الذي تملا صوره الصحف ويتحدث ويحكي ويقص قصة هدفه وهي القمة التي يتناكف فيها جمهور الفريقين وهي المباراة التي يتحدث فيها الجميع بعد عدة اشهر من قيامها وهي مباراة التحدي والرهان بين جمهور الفريقين وهي المباراة التي يتألق فيها اللاعب ويشتهر والذي يحقق ويتسبب في هدف الفوز اذا كان مدافعا فان الشطب سوف يلاحقه عاجلا او اجلا وهي مباراة التوتر والشفقة والفرص الضائعة والسؤال المطروح هل لم ينجح مدرب الهلال الفرنسي غارزيتو ومدرب المريخ ريكاردو من اخراج القمة بصورة فنية بعيدا عن ما شاهدناه من هذه المباراة طيلة السنين الماضية واعتقد انه في هذه الحالة يتساوي المدرب الاجنبي مع الوطني نعم نحن نحتاج للفن الكروي الرفيع وشاهدناه في قمة الكرة المصرية والسعودية وغيرها من الدول فلا نشاهد التوترات بين اللاعبين ولا نشاهد ضياع الفرص ولا نشاهد الاحتكاكات بين اللاعبين كما يحدث عندنا وكنا نامل من المدربين الاجانب ان يغيروا مفاهيم نجوم الفريقين عن مباراة القمة ونشاهد التابلوهات الفنية الرائعة والفن الكروي الاصيل ولكن يبدو ان العوامل النفسية التي تحيط بالقمة من اداريين ومشجعين ولاعبين لا يمكن لاي مدرب اجنبي او محلي ان يغير هذه المفاهيم بسهولة فهذه العوامل مستأصلة في النفوس ولا يمكن ان يتم مسحها بجرة قلم.. اننا لا نتكهن بما يحدث في المباراة ولكن من خلال تجاربنا ومشاهداتنا لمباريات القمة لن تخرج مباراة اليوم عن هذا الاطار مهما اجتهد نجوم الفريقين ولكن وبتكرار مباريات القمة لن نجدها تتخلص من هذه العلل النفسية وعندما ينهزم الفريق كأن الحياة توقفت وكأن النادي سوف يغلق ابوابه في القمة فهم معطيات الكرة ونتائجها من تعادل ونصر وهزيمة ولكن فهمنا كاعلاميين واداريين وجمهور لا يؤمن بهذه المعادلات فكل فريق يتمني الانتصار علي الاخر وكل فريق لا يرضي بالهزيمة واعتقد ان هذه علة سوف تلازمنا كثيرا ولا نستطيع الافلات منها اذا لم نغير مفاهيمنا نحو الحساسية المفرطة بين الفريقين التي تحتاج لوقفة منا جميعا حول هذه المباراة التي من الممكن ان نعتبرها مباراة عادية كغيرها من المباريات سواء محلية او قارية ولكن هذا الفهم يحتاج لعدة عوامل يحتاج لفهم اداري واعلامي وجماهيري عميق والاعلام الرياضي من الممكن ان يلعب دورا كبيرا في هذا الامر والتعامل بواقعية نحو هذه المباراة ولكن وللاسف الشديد ان الاعلام الرياضي نفسه منقسم الي هلالاب ومريخاب فيفرح الهلال للنصر وكذلك المريخاب ولكن نطالب من الزملاء الاعلاميين تخفيف النقد الحاد للفريق المهزوم ولا داعي للسخرية والتريقة التي من الممكن ان تنشب بين انصار الفريقين فيمكن للاعلامي ان يمجد ويفتخر بفريقه وبنجوم فريقه كما شاء شريطة ان لا يحرج الفريق الاخر ويسخر منه واذا حذا الاعلام الرياضي هذا الحذو فان المسائل سوف تنتقل تلقائيا لانصار الفريقين الذين يتاثرون بما تكتبه الصحافة الرياضية وهذا هو المطلب الاول وبعدها سوف تنداح المسائل في الادارة والجمهور كنا نامل ان لا ينفعل المدربون الخواجات بزخم القمة وحساسيتها ويركزون فقط علي الجوانب الفنية ويشركون اللاعب الاكثر جاهزية دون التاثر بالضغوط الادارية والجماهيرية ولكن يبدو ان المدربين الخواجات قد تحولوا الي سودانيين ونسوا افكارهم وارائهم الفنية واصبحوا يتعاملون مع هذه المباراة بخوف وحذر فقد شاهدوا الجماهير الغفيرة التي تدخل الاستاد ولم يغيروا في واقع القمة شيئا نامل ان نشاهد مباراة غاية في الروعة والجمال وان ينضبط جمهور الفريقين ويشجع بمثالية ليؤكد انه جمهور وفي يقف مع فريقه وقت الشدة وكل قمة وانتم بخير.