ربما يكون من الجائز ان يستطيع شخص توقع انتهاء مباريات الجولة الاولي جميعها لدور الثمانية لدوري افريقيا بالتعادل، ولكن من الصعب للغاية ان يتوقع شخص ان المباريات الاربع ستنتهي نتائجها بشكل تنازلي قلما يتكرر بهذا الشكل. فالمدهش ان الاربع مباريات التي اقيمت في هذه الجولة علي مدار الثلاثة ايام الماضية الت الي التعادل بشكل تنازلي عجيب، فالأهلي تعادل مع الوداد المغربي 3-3 في القاهرة، فيما تعادل انيمبا النيجيري مع الهلال السوداني 2-2 في ابا، بينما تعادل مولودية الجزائر مع الترجي التونسي 1-1 في الجزائر، واخير تعادل الرجاء المغربي مع ضيفه القطن الكاميروني 0-0 في الدارالبيضاء. الطريف ايضا ان الشكل التنازلي لتعادل المباريات جاء بواقع مباراة في المجموعة الثانية اولا ثم مباراة في المجموعة الاولي. وتعطي التعادلات مؤشرا واضحا لقوة دور الثمانية للنسخة الحالية، فيكفي القول ان المباريات الاربع لكل جولة في جولات دور الثمانية تعتبر مباراة قمة ويصعب التكهن بمن يفوز فيها دون النظر عن اسم الفريق المستضيف او الفريق الضيف. ويعتبر الوداد والهلال الي حد كبير اكثر فريقين قدما مستوي رائع في هذه الجولة بالنظر الي سيناريو لقاءهما في هذه الجولة، فالوداد قدم مستوي غير متوقع علي الاطلاق امام الاهلي المنتشي بلقب الدوري المصري للموسم السابع علي التوالي. وتمكن الفريق المغربي من التقدم اولا علي الفريق القاهري وحتي عندما تأخر مرتين بنتيجتي 2-1 و3-2 لم ييأس الفريق وتمكن من ادراك التعادل حتي قبل الثواني الاخيرة للمباراة. اما الهلال فقدم هو الاخر مستوى طيب للغاية في اسوأ ملعب في افريقيا كلها وهو ملعب انيمبا الذي لا يمكن لفريق ان يستحوذ علي الكرة فيه لاكثر من دقيقتين علي اقصي تقدير. وكان الهلال ايضا هو المباغت بالتهديف اولا عن طريق نجمه الاول ادوارد سادومبا الذي احرز اجمل هدف في هذه الجولة، وعلي الرغم من عودة البطل النيجيري للقاء واحرازه لهدفين، رفض سادومبا خروج فريقه من اللقاء مهزوما وتمكن من ادراك التعادل قبل النهاية ب13 دقيقة. وستشهد الجولة الثانية لهذا الدور والتي ستقام نهاية يوليو وبالتحديد ايام 29 و30 و31 4 مباريات من العيار الثقيل للغاية، سيتقدمها صدام الترجي والاهلي بملعب رادس ضمن المجموعة الثانية في تكرار لمواجهة نصف نهائي العام الماضي. كما ستشهد الجولة صدامين عربيين اخرين، سيكون الاول مغاربي خالص بين الوداد وضيفه مولودية الجزائر في المجموعة الثانية ايضا، فيما سيجمع الثاني كل من الهلال والرجاء ضمن المجموعة الاولي. اما المواجهة الرابعة فستكون مواجهة سمراء خالصة سيستضيف فيها القطن وصيف نسخة 2008 انيمبا حامل لقب نسختي 2003 و2004 ضمن المجموعة الاولي الهلال دخل المباراة وفي ذهنه مواجهة حامل لقب البطولة مرتين كتب موقع الكاف عن مباراة الهلال واينمبا ونشر تقريرا مطولا جاء فيه ما يلي : أثبت الدولي الزيمبابوي ومهاجم الهلال ادوارد سادومبا أنه مكمن الخطورة في الفريق بعدما سجل هدفين في مرمى انيمبا النيجيري ليتعادل الفريقان 2-2 في مباراتهما التي جرت في ابا ضمن مباريات دوري المجموعات لبطولة أورانج دوري الأبطال الافريقي. ودخل الهلال المباراة وفي ذهنه أنه يلاقي بطل أفريقيا مرتين من قبل والذي يحظى بمساندة جماهيرية كبيرة قللت من فرص الفريق السوداني، خاصة مع وجود عدد من الاصابات في صفوفه. وظهر لاعب انيمبا أوتشي كالو بشكل جيد في بداية المباراة ليمر كثر من مرة من مراقبه السوداني عبد اللطيف، وكاد لاعبو انيمبا أوتشي وجوسياه مادوابوتشي وناميكا انيانو أن يسجلوا أكثر من هدف في الدقائق العشر الأولى. لكن ادوارد سادومبا أزعج دفاع انيمبا أكثر من مرة، وفي الوقت الذي وجد فيه جوسياه ورفاقه أنفسهم أمام تصديات متتالية من حارس الهلال الثالث جورما يجنارو عوض، شن لاعبو الهلال عدة هجمات مرتدة عبر سادومبا ومدثر ابراهيم أزعجت دفاعات انيمبا وحارس مرماه الأساسي شيجوكي ايجوجو. وبدا على الجماهير الاحباط مع توالي ضياع الفرص من لاعبي انيمبا، قبل أن يعقد سادومبا الأمور حينما خدع المدافعين ايكيني وصامويل والحارس ايجوجو وسجل الهدف الأول للهلال، لتنتفض المدرجات غضبا على لاعبي انيمبا الذين عانوا من الضغط الغاضب من جماهيرهم. ومر الشوط ألأول وسط فرص ضائعة متعددة من لاعبي انيمبا وتقدم المدافع نوابيلي لمساندة رفاقه في الهجوم لكن الحارس جورما تصدى في كل مرة. الشوط الثاني شهد محاولات أكثر من انيمبا لإدراك التعادل ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى سدد نوابيلي كرة قوية من 40 ياردة لتسكن الشباك معلنة عن هدف التعادل. وأيقظ هدف نوابيلي لاعبي الهلال لتشتعل المباراة بفرص متبادلة من الفريقين، وانفرد أونوجا بحارس الهلال مرتين لكنه فشل في التسجيل، قبل أن ينجح أوتشي كالو أخيرا في هز الشباك ليتقدم انيمبا 2-1 ويعتقد لاعبوه أنهم سيطروا على خصمهم السوداني. وأجرى المدير الفني للهلال ميشو تغييرالا بالدفع بمحمد بشير بدلا من ابراهيما تويه ليرد عليه مدرب انيمبا ايموردي بادخال ديفيد تيفاكاسي بدلا من برناباس في وسط الملعب الذي سيطر عليه الهلال، واستمرت اثارة المباراة وكاد أوتشي أن يسجل هدفا ثالثا في الدقيقة 74 لكن كرته أخطأت المرمى، بعدها بدقيقة واحدة عاد سادومبا ليثبت جدارته ليمر من المدافعين ويسجل هدف التعادل للهلال. وحاول البديل فيليب اوتا التسجيل لانيمبا ورد عليه سادومبا ومدثر بمحاولات للهلال، وكانت أقرب فرص انيمبا في الوقت الضائع لكنها لم تكن كافية لخطف النقاط الثلاث. وبالتعادل 2-2 ثأر الهلال لخسارته القاسية 4-1 في نفس الملعب عام 2008، وتساوت جميع فرق المجوعة بعد تعادل الرجاء المغربي والقطن الكاميروني 1-1 يوم السبت جونسون قائد اينمبا عقب المباراة: الهلال محظوظ ..!! نشر موقع الكاف حوارا مع قائا اينمبا عقب المباراة جاء كما يلي : يشعر كابتن انيمبا شيدوزي جونسون بعدم الرضا عن تعادل فريقه مع الهلال السوداني 2-2 في ابا يوم الأحد. وفي حواره مع مع موقع الكاف قال انه مصدوم من نتيجة المباراة، وتحدث عن خطط فريقه المستقبلية. ما هو تقييمك للمباراة؟ شعور سيء ألا نتمكن من الفوز. ليس هذا لأننا يجب أن نفوز دائما لكن فريق الهلال الذي واجهنا ليس قويا للغاية. كنا أفضل منهم طيلة المباراة لكننا لم نفز. لهذا أنا حزين ومحبط للغاية. هذه هي الكرة على أي حال، تفوز أحيانا وتخسر أحيانا. النتيجة هي أقل مما توقعنا وتمنينا. ماذا حدث ولذلك لم تتمكنوا من الفوز؟ للأسف أرضية الملعب لم تساعدنا. أعاقت سير تمريراتنا، وتسببت الأمطار في إغراق الملعب وهذا أثر على تحكمنا في الكرة. أعتقد ان أرضية الملعب أثرت على تعادلنا. أيضا كان منافسنا محظوظا. لم نسجل العديد من الفرص، وهذا سوء حظ كبير. هل ستستلمون لأنهم قد يكونوا محظوظون أيضا في لقاء العودة؟ إذا كانوا تعادلوا هنا فيمكننا أن نهزمهم هناك. علينا فقط أن نزيل الظروف التي لعبت ضدنا. أثق أننا قادرون على ذلك. في كرة القدم كل شيء وارد لكننا لن نعتمد على الحظ فقط لنهزمهم. حين نلتقي في السودان سنهزمهم ونعوض نتيجة اليوم. الهلال كان أقرب الفرق للهزيمة من انيمبا. الآن ستواجهون الراجاء والقطن. ما رأيط في ذلك؟ كل الفرق متساوية في القوة. الرجاء والقطن لن يكونوا أكبر من الفرق الافريقية الكبرى التي هزمناها في الماضي. لازلت أرى أننا الفريق الأفضل في المجموعة وستتأكد من ذلك في المباريات المقبلة. يوسف محمد وأربعة لاعبين أساسيين آخرين لم يشاركوا مع الهلال. ألا يحبط هذا مشجعيكم؟ لم نلاحظ غياب هؤلاء. في كرة القدم من الصعب أن تلعب ب100% من قوتك. تركيزنا كان على من تواجدوا في أرض الملعب وليس على الأسماء. قلت من قبل أن الظروف أربكت خطتنا. لا يمكننا الركون لحجة الفريق غير المكتمل. لكن جماهيركم لم تكن راضية عن الأداء؟ لا أتوقع أن يكونوا سعداء وهذا ليس لأننا لم نلعب حجيدا لكن لأننا لم نفز. يحملونك عاليا حين تفوز لذا اذا طالبوا برأسك تشعر بالاحباط. إذا لم تفز من حق جماهيرك أن تعبر عن سخطها. ماذا تتوقع في بقية مباريات المجموعة؟ أتوقع أن يشحن انيمبا طاقته وأن نصعد للقمة حيث مكاننا الطبيعي. نرسل من هنا تحذيرا لمنافسينا ألا يحكموا علينا من نتيجة هذه المباراة. انيمبا فريق كبير وقادر على تحقيق نتائج رائعة. أؤكد للجماهير أنهم سيفخرون بنا. نحن متعجلون لبقية المباريات حتى نصحح أخطاء المباراة الأولى