تابع الوسط الرياضي والهلالي علي وجه الخصوص التالق اللافت للحارس جمعة جنارو الصاعد بسرعة الصاروخ جمعة جنارو في مواجهة الهلال الافريقية الاخيرة بمدينة ابا النيجيرية امام فريق اينمبا ومساهمة الحارس جمعة في النتيجة التعادلية التي ظفر بها الهلال من براثن الاسد النيجيري. وتالق هذا الحارس بهذه الصورة يجد الانسان نفسه في وضع تحوم حوله جملة من الاسئلة من اين اتي جمعة؟؟ وكان يلعب لاي الفرق قبل ارتداء شعار الهلال في هذا الوقت المتاخر؟؟ جملة من الاسئلة تدور حول ظاهرة جمعة ولكن هذه الحالة اعادت لي ذكريات قديمة تظل خالدة في الذهن لسنوات طويلة فاعود واتذكر عندما كان المرحوم الاستاذ الكبير طه حمدتو يقوم بالتعليق علي مباراة السودان وكينيا وكان وقتها حارس المنتخب الاهلي السوداني وحارس مرمي الهلال الحارس الكبير والاسطورة سبت دودو فكان يقول المرحوم طه حمدتو يقول لسبت دودو: انت اليوم يا سبت اسبوع بحاله.. وهذه المقولة شبيهة ولها من الشبه اربعين مع حالة الحارس الصاعد جمعة جنارو فجمعة هو الاخر اسبوع بحاله واستطاع ان يقدم نفسه للناس في مباراة الهلال واينمبا الاخيرة بتالقه الذي اصبح حديث كل مجالس المدينة فالهلال استطاع ان يكسب لاعبا وحارسا متمكنا يسير علي درب عمالقة الحراس الذين تعاقبوا علي عرين الهلال. وكسب نجما كبيرا وصاحب ثقل فني اكبر برزت امكانياته كحارس مرمي ناشيء بفريق نجوم الفيل فكانت بداية مبشرة قادته للعب في منتخب ناشئي امبدة كحارس مرمي اساسي في قوام التشكيلة ليواصل جمعة رحلة التالق الي ان اصبح الحارس الاول لمنتخب محافظة ام درمان واظهر جمعة مستوي فنيا اكثر من جيد مع منتخب المحافظة اجبر فرق ام درمان علي التنافس حوله لكسبه وضمه الي الكشوفات واذكر ان التنافس كان محموما بين ناديي الاخلاص ونجوم امبدة لكن الاخير كسب الرهان وفاز بجمعة حاميا لعرينه ليكتسب الحارس جمعة مزيدا من الثقة في مشواره مع نجوم امبدة الي ان ظهر كشافو العلمين وضموه الي فريقهم في مشوار جديد ايضا فكان العلمين بوابة لظهور الحارس جمعة وكان حديث الناس من خلال المردود الذي كان يقدمه ويظهر به مع فريق العلمين في مباريات دوري الخرطوم. مجموعة معروفة في الاوساط الهلالية اتخذت حلقة نادي الهلال متكأ لها للحديث عن هموم كرة القدم والتسجيلات وغيرها داخل اسوار نادي الهلال ومجموعة الحلقة بنادي الهلال دائما ما يجلس معها رئيس نادي الهلال السابق صلاح ادريس ويتحاورون عن جملة من الموضوعات وفي واحدة من الليالي طلبت مجموعة الحلقة من الارباب ان يقوم بتسجيل الحارس جمعة في كشوفات الهلال وكانت المجموعة تصر وتلح بشدة علي هذا الطلب مع الارباب الي ان جاءت استجابة صلاح ادريس الذي وفي نفس الليلة استعان بوليد طاشين لاعب النادي السابق فسال الارباب وليد عن حقيقة هذا الحارس فكانت الاجابة من وليد بان هناك حارس مرمي يدعي جمعة سيكون حارس المستقبل في السودان واكد انه من اكثر الناس متابعة لمسيرة هذا اللاعب ووصفه بفلتة زمانه ومرة اخري طلبت مجموعة الحلقة من رئيس الهلال وقتها بضرورة الاهتمام بهذا الحارس وان تكون اولي الخطوات الفعلية في هذا الجانب تخزين جمعة بفريق اهلي شندي خوفا من عيون المريخ التي يمكن ان تقضي علي الاخضر واليابس خاصة وان المريخ كانت لديه ازمة في حراسة المرمي ففي تلك الليلة استجاب الارباب لطلب المجموعة ووجه في جناح السرعة عادل رجب وطالبه باحضار هذا اللاعب واكمال سفره الي مدينة شندي والوقوف علي ضمه الي معسكر الاهلي هناك الي حين قيده رسميا في كشوفاته فتمت العملية بنجاح وتشبع جمعة في مسيرته مع اهلي شندي بقليل من الخبرة في المباريات وواصل تالقه ووصل الي مستوي نضوج كروي بشهادة كبار المحللين من الفنيين والمدربين الكبار وعندما قدم السيد صلاح ادريس الحارس جمعة ومعه اللاعب عبد اللطيف بوي الي جماهير الهلال وجد الارباب انتقادات شديدة من الاعلام الذي قلل من المستوي الفني بالنسبة للحارس جمعة او بوي الي ان اثبت وجوده انه نعم الاختيار وظهر علي حقيقته وظهر ايضا عبد اللطيف بمستوي فني اكثر من جيد لتجد الخطوة الاشادة من الاعلام الذي لم يبارك الخطوة لغياب المعلومة الكاملة عن هذين النجمين. وهذا ان دل فانما يدل علي ان السيد صلاح ادريس له عين فاحصة ككشاف ماهر للنجوم وفي مسيرته مع الهلال استطاع ان يدعم كشف الهلال بخيرة النجوم وبهذا التقرير هناك رسالة نوجهها الي ابننا الحارس جمعة فهو الحارس الصاعد والمستقبل امامه كبير ليصبح من عمالقة حراس المرمي في السودان فارجو ان لا تتاثر بما يكتبه الاعلام عنك هذه الايام فانت مطالب بالثبات والمحافظة علي مستواك الفني وتقديم المزيد والابتعاد عن الغرور فهو مقبرة لاي لاعب فالوصول للقمة امر سهل في هذا الزمان لكن البقاء فيها امر صعب ويحتاج الي الاجتهاد والصبر والمثابرة فسر وعين الله ترعاك.