قاسم محمد عبده رئيس نادي الحرية الامدرماني من الاداريين المتمرسين في كرة القدم حيث كان عضواً بمجلس اتحاد الخرطومي المحلي 88-1992م وعضواً بلجنة القوانين بالاتحاد العام لكرة القدم وكان لاعباً سابقاً بفريق الحرية الذي ظل يفرخ العديد من اللاعبين الافذاذ وعلى سبيل المثال لا الحصر برعي احمد البشير «القانون» المريخ ، حبشى «الهلال» ، صفيحة «الموردة» ، وغيرهم .. «قوون» التقته عبر هذه المساحة وتحدث لنا عن ازمة الكرة السودانية والصراع الدائر في نادي الهلال وغيرها من الموضوعات المهمة تطالعونها عبر المساحة التالية.. ٭ ماهي المشاكل التي تعاني منها الكرة السودانية في رأيك؟! ابتدر الاستاذ قاسم محمد عبده رئيس نادي الحرية الامدرماني حديثه قائلاً بان الجزء الأكبر لهذه المشاكل يرجع الى افتقاد الاداريين في الاتحادات والاندية الى الخبرات في مجال الادارة سواءًً كان في الاتحاد العام او الاندية خاصة في الآونة الأخيرة .. وتابع قاسم بان الخلل عام «اداري وفني ومادي» واضاف .. اللاعب السوداني غير منضبط وفاقد تربوي والمدرب يلقي صعوبة في توصيل المعلومة للاعب لأن درجة استيعابه ضئيلة وكذلك عدم تأهيل المدربين والحكام وذلك من خلال ابتعاثهم للخارج من قبل الاتحاد عبر اتصالات خارجية او علاقات وبروتوكولات او عن طريق منح مختلفة للمدربين والحكام اقلاها لمدة عام حتى تكون هنالك مشاهدات فعلية للمباريات لأن المحاضرات النظرية لا تساعد في تطوير مستوياتهم. ومن جانب آخر فقد اوضح بان الاتحاد الافريقي طلب ان تكون الاندية محترفة بالشكل الذي يؤهلها للمشاركة دولياً وقارياً بعد استكمال شروط الرخصة وهذا يتطلب ان تصبح الاندية مؤسسات ، فالمشكلة كبيرة ولابد من اصلاحات. ٭ هل التسجيلات تتم برؤية فنية؟! قال قاسم بان التسجيلات في السودان لا تتم برؤية فنية بل اغلبها ادارية عن طريق العاطفة والعلاقات الاجتماعية ولذلك عندما يبدأ الدوري يتأكد الجميع من ان هذه التسجيلات لم تكن برؤية فنية. الاجهزة الفنية في الاندية الكبري لا تتابع المواهب في الدرجات الأخري .. ما تعليقك؟! اوضح رئيس نادي الحرية قاسم محمد عبده بان الاجهزة الفنية في الاندية الكبرى اصبحت لا تتابع المواهب في الدرجات الأخرى والتي تضم لاعبيم مهاريين بل تسعي للاعب الجاهز .. سابقاً القمة كانت تسعى وتهتم بالكشيفين الذين ينقبون الملاعب للبحث عن ابرز المواهب والدرر في روابط الناشئين وفي الاندية الصغري ويتابعون اللاعبين لمدة طويلة حتى تكتمل الرؤية الفنية وبعد ذلك يقومون بعرضهم لرؤساء الادارات التي كانت تولي رأيهم اهمية قصوى فقد قام كشيفي نادي المريخ امثال صبير ، يس النعيم ، عبد الرحمن زيدان بمتابعة اللاعبين قبل ترشيحهم للانضمام وقد نجحت في اكتشاف ابرز النجوم وقامت برصدهم للمريخ وعلى سبيل المثال خالد احمد المصطفى ، ابراهيم حسين وجندي نميري من روابط الناشئين الى اشبال المريخ ومن ثم تم تصعيدهم للفريق الاول في فترة وجيزة مما يؤكد المامهم التام باحتياجات الفريق وكذلك كان في الهلال بابكر القنصل والمرحوم سيد الخليفة مكي وقدموا افذاذ اللاعبين امثال كرار ابو علي ، كدوس ، عاكف عطا وايضاً الموردة حتى وقت قريب كانت تعتمد على الكشيفين امثال داؤود والمرحوم مبارك مارقيت واحمد حسن والذين قاموا بضم مواهب للموردة امثال عصمت عباس ، برشم وكابو وابوكدوك ونميري سكر وصيام وكان لهؤلاء اللاعبين دور بارز وواضح واصبحوا من ابرز اللاعبين في الساحة ولكن الآن الوضع اختلف بعد ان اصبحت لغة المال هي السائدة في سوق التسجيلات فاصبحت الاندية تميل للاعب الجاهز من الاندية الاخرى في نفس الدرجة دون مراعاة لعامل السن. ٭ هل لديكم كشيفين في نادي الحرية لجلب المواهب؟! أكد قاسم محمد رئيس نادي الحرية الام درماني بان نادي الحرية له توجه اداري واضح في تسجيل اللاعبين حيث يقوم بضم اللاعبين من روابط الناشئين بعد رصدهم من قبل الاداريين والكشيفين الذين يجوبون ملاعب الناشئين للتنقيب عن المواهب ومن ثم ضمهم لنادي الحرية. ٭ من هم ابرز لاعبي الحرية في الدوري الممتاز؟ اشار قاسم محمد بان نادي الحرية مصدراً للمواهب ولاعبوه هم الابرز في الدوري الممتاز حيث يلعب الباشا ، قلق ، ضفر للمريخ بينما ذهب بشة للهلال واقول بأن القادم احلى. واضاف بان اللاعب بشة كان يلعب باشبال المريخ وعندما تم الغاء دوري الاشبال قمت بضمه للحرية بتوجيه من احد كشيفي نادي المريخ الأخ يس النعيم. ٭ هل لديكم عناصر مؤهلة للعب بالقمة؟! كشف قاسم بان فريق الحرية لديه عناصر قادرة على اللعب في الدوري الممتاز وتحديداً في ناديي القمة خاصة في الخانات التي يحتاجها الفريقان ومن أكثر المرشحين باجماع رواد دار الرياضة الامدرماني المهاجم مهند الشهير ب«النون» هداف الفريق والذي يمتلك بنية جسمانية تؤهله للعب بالقمة رغم صغر سنه وكذلك لاعب الطرف الايسر «مروان» الذي لا يختلف عليه اثنان فهو لاعب مميز ومهاري. ٭ استاذ قاسم هل سبق وان رشحتم لاعباً لفريقي القمة ولم يتم تسجيله؟! ابان قاسم محمد عبده انهم عرضوا على الهلال والمريخ لاعبين ولكنهم رفضوا بحجج واهية لا ترقى للفهم الاداري. ٭ هل هنالك أمثلة لذلك؟! اكد قاسم بان هنالك امثلة كثيرة ولكن ابرزهم المدافع محمد عبد الله ضفر الذي اجمع عليه الفنيون وتم ترشيحه للمريخ ودخل غرفة تسجيلاته ولكن لم يتم تسجيله وعندما ذهب لنادي النيل الحصاحيصا تصارع عليه العملاقان قبل ان يكمل موسماً مع فريقه وقد احدث تسجيله ضجة كبيرة وسجل بمبلغ خرافي وكذلك الباشا الذي سجله المريخ وقلق سجل للساحلي وانضم بعد ذلك للمريخ وبشه الذي دخل غرفة المريخ وبعد ذلك عاد للموردة وسجل للهلال وصالح عبد الله سجل لبري وعبدها للموردة ثم الهلال وحقيقة القمة ترفض اللاعبين الذين يتم ترشيحهم لاسباب واهية وبعد ذلك تسعى لضمهم بمبالغ خرافية. ٭ ماهو تقييمك لبطولة الدوري الممتاز؟! قال قاسم محمد عبده بان الدوري الممتاز ضعيف ولا يساهم في اعداد الفرق التي تشارك في المنافسات الخارجية والدليل على ضعفه ان ترتيب الاندية من الخامس وحتى الساقط باستثناء اندية القمة والاهلي شندي والخرطوم لم تتحصل على نصف النقاط (39) من مجموع 78 نقطة ولهذا عندما تشارك الفرق خارجياً تتساقط ولا تقوى على المنافسة. ٭ رأيك في دوري الشباب ولماذا لا يتم تصعيدكم؟! اوضح قاسم بان دوري الشباب فاشل ولا يفي بالغرض الذي انشئ من اجله ولابد من التدرج وجمعهم خطأ فالمال يقف حجر عثرة في تطور الكرة السودانية لأن قيام المدارس السنية يحتاج للمال والبنية التحتية من ملاعب ومدربين مؤهلين حتى تكتمل الحلقة بالنادي لأن التصعيد يتم حسب الرؤية الفنية. ٭ ماذا يدور في الساحة الرياضية بالتحديد في الهلال؟! قال الاستاذ قاسم رئيس نادي الحرية ان الصراع الذي يدور في نادي الهلال ليس له ما يبرره والمفوضية كجهة اختصاص لابد ان تضع من القوانين واللوائح ما تمنع به اللجوء للمحاكم في القضايا الادارية ومثال لذلك الشكوى التي تقدم بها احد اعضاء الجمعية العمومية لنيابة الاراضي وهذا ليس من اختصاص عضو جمعية عمومية ان يتقدم بشكوى لنيابة الاراضي لان المحاسبة لاي رئيس نادي تتم عبر الجمعية العمومية ولابد من تدخل المفوضية لايقاف مثل هذه الشكاوي وارى ان مجلس ادارة نادي الهلال عليه ان يتخذ من قرارات لتجميد نشاط اي عضو يقوم باللجوء لاي محاكم لان العمل بادارات الاندية طوعية ومخالفات الاراضي لها جهات اختصاص تقوم بواجبها في مثل هذه الاشياء واقصى عقوباتها الغرامة ، وقال العمل بادارات الاندية يكلف الاداريين وقتهم وجهدهم ومالهم فلابد للوزير المختص توفير الحماية الكافية لأولئك الاداريين الذين يساعدون هم في استمرارية النشاط وهذا ليس دفاعاً عن رئيس نادي الهلال الامين البرير بل هي قوانين لابد ان توضع لاي اداري يتحمل مسؤولية في الاندية الرياضية. ٭ وصلنا مرافئ الختام .. لك كلمة.. قال قاسم محمد عبده في ختام حديثه بانه يتمنى ان ينصلح حال الكرة السودانية ان تتقدم للأمام وينتهي الصراع الذي يدور في الساحة الرياضية في اروقة نادي الهلال واتمنى لكم التقدم.