اصدر الاتحاد العام لكرة القدم عددا من القرارات من بينها رفع عدد المشاطيب إلى عشرة لاعبين وقد وجد هذا القرار القبول من بعض الجهات والرفض من بعضها . يرى الرافضون لقرار زيادة عدد المشاطيب أن هذا القرار سيتسبب في زيادة الأعباء المالية لمجالس إدارات الأندية وتكديس المواهب وتدميرها وتوقع الكثيرون فشل التسجيلات في هذا العام والعودة مره أخرى إلى خانة الصفر في الكرة السودانية . أما المؤيدون لقرارات الاتحاد العام فيرون في القرار حفظا لمصلحة اللاعبين وفرصة للأندية للإعداد الجيد للموسم الجديد . تفاجأنا كثيرا بقرار الاتحاد العام لكرة القدم بزيادة عدد المشاطيب إلى عشرة في هذا التوقيت ولا نعلم الاسباب ولم نطلع عليها ولا نعلم المبررات التي بموجبها اتخذ الاتحاد العام هذا القرار ، والسؤال الذي يفرض نفسه هل تم توجيه طلب من ناديي الهلال أو المريخ لزيادة عدد المشاطيب ؟ واستند الاتحاد العام لكرة القدم على هذا الطلب وتم إصدار القرار؟ ام أن الاتحاد العام لكرة القدم قام بتكوين لجنة لدراسة وضع وعدد المشاطيب ورأت اللجنة أن زيادتهم تسهم في رفع مستوى الأندية واللاعبين والدوري الممتاز ؟ ام أن القرار صدر بموجب اجتماع ضباط الاتحاد العام لكرة القدم؟ . مايهمنا هو أن كرة القدم السودانية تحتاج إلى الكثير من العمل والمجهود والتخطيط وبالتأكيد هنالك دوافع معينة جعلت المسئولين بالاتحاد العام يقدمون على هذا القرار من اجل مصالح معينة وفق رؤية أو دراسة أو طلب . فإذا كان القرار من اجل رفع مستوى الأندية فمن وجهة نظرنا انه جانبه الصواب لأنه فرصة لأندية القمة لتسجيل كل نجوم الدوري الممتاز وفقدان الأندية لعدد من النجوم التي تألقت وأصبحت على بعد خطوات من اكتساب الخبرة مع المنتخب القومي وقد صرح المدرب الوطني محمد عبدالله مازدا المدير الفني لمنتخبنا بان عددا من لاعبي الأندية بالدوري الممتاز هم مستقبل كرة القدم السودانية وقد عمل على إعدادهم ومشاركتهم في عدد من المباريات الودية في الفترة السابقة . الهلال والمريخ يعتمدان بشكل كبير في الفترة الأخيرة على اللاعبين المحترفين والمجنسين ويصل عدد المشاركين في عدد من المباريات لخمسة لاعبين أو أكثر فلو نظرنا إلى خط الهجوم في طرفي القمة نجد أن الهلال يعتمد على سادومبا كلاعب أساسي وهو هداف الفريق أما المريخ فيعتمد في الهجوم على هداف الدوري حتى ألان سكواها واديكو وكلاتشي فهذا يعني أن تسجيل طرفي القمة للمهاجمين يعني قتل المواهب لان فرصتهم صعبة في المشاركة في ظل وجود المحترفين . يساعد القرار أندية القمة في تسجيلات عدد كبير من اللاعبين قد ينجح بعضهم ويفشل بعضهم ولكن لايساعد الأندية الأخرى على تطوير نفسها وقد تخسر عددا من نجومها لانتقالهم لأندية القمة . نأمل أن يهتم الاتحاد العام بمنافسات الشباب والناشئين وإيجاد وسائل تطور مستواهم وتساعد في تأهيل المدربين والإداريين حتى يسهم ذلك في توفير لاعبين للأندية وبفكر تكتيكي يسهم في تطوير الكرة السودانية . نتمنى أن لايكون قرار الاتحاد العام لكرة القدم سببا في تكديس نجوم الدوري الممتاز في كشوفات ناديي الهلال والمريخ مع تمنياتنا بالتوفيق للجميع .