شاءت الاقدار ان اكون آخر الصحفيين الموكل لهم الاهتمام باخبار نادي الهلال المغادرين لغرفة التسجيلات بعد ان سجل المريخ الثلاثي هيثم مصطفي وعلاء الدين يوسف ومحمد موسى وقد كنت حريصا على معرفة مدى التوتر خاصة عند النجمين الجماهيريين هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف بعد الانتقال لصفوف المريخ في ضجة وزفة كبيرة وحقيقة عندما اقتربت منهما كنت متوجساً من ردة فعلهما رغم العلاقة الجيدة بيني وبينهما خاصة كابتن هيثم مصطفى ولكنهما ردا تحيتي باحسن منها وتلمست مدى التركيز الكبير الذي قابلني به كابتن هيثم والتصميم والعزيمة لفعل شئ للمريخ نابع من دواخله وشعرت ان اللاعب علاء الدين يوسف عاد بسنواته للوراء كثيراً واضحى اكثر شبابا وحيوية وحماساً كما ان لو قيد في يده وانكسر وبمعرفتي للنجمين عند متابعتي تدريبات ومباريات الهلال اعرف مدى الكارزيما العالية التي يتمتع بها هيثم مصطفى وكذلك الروح القتالية التي يبثها علاء الدين يوسف في نفوس زملائه وبالتأكيد سيستغل الثنائي المقدرات القيادية الهائلة التي يتمتعان بها لتوحيد الصف المريخي والكل كان يدري ان المريخ كان يفتقد للاعبين اصحاب الكارزيما العالية الذين يستطيعون صنع الفارق داخل المستطيل الاخضر وخارجه ليجد محبي الاحمر ضالتهم في غفلة من الزمان وجميع صفات القيادة تأتيهم طائعة مختارة وهي تتوفر في الثنائي الهلالي المشطوب هيثم مصطفي وعلاء الدين يوسف وبعد كل المقدمة نريد الى ان نشير ونلفت الانتباه ان الدوافع والروح التي بثها تسجيل الثنائي هيثم وعلاء في المريخ يجب ان تقابلها ارادة قوية بالتوحد والتعاضد والتكاتف ورغم الاجواء الهلالية المحبطة في كافة الاصعدة لابد من تضحيات وتنازلات من الجميع في الكيان الهلالي مجلس ادارة واقطاب وجماهير واعلام فالتمادي في الانقسامات بين جميع ابناء الكيان الازرق لا يؤدي الا الى مزيد من استفحال الازمة الهلالية الراهنة فالتصافي والتصالح مع الذات ونبذ العدائيات هو الطريق الذي قد يوصلنا لضوء في نفق مظلم ولكننا ورغم حالة التوهان التي تضرب الديار الزرقاء نأمل في ان يحتكم مجلس ادارة نادي الهلال لصوت العقل وينزل من برجه العالي بالاستماع والتحاور والتفاكر والتشاور والتفاوض في كافة الاتجاهات باعتبار ان حالة الانقسام الهلالي الحالية جماهيريا واعلامياً لا تسر عدو ولا صديق ولابد من حل ولو جزئي رغم صعوبته في هذه المرحلة التاريخية الحساسة من تاريخ النادي العريق وكل هلالي قح يتطلع لايجاد انفراج للازمة الزرقاء الشائكة فالجميع في الاسرة الهلالية الزرقاء يبحثون وينقبون في مختلف الاتجاهات لعودة الكيان الهلالي لاستقراره المفقود عملاً بالمثل الشعبي الشائع «سيد الرايحه يبحث في خشم البقرة»!!