انتهت حركة تسجيلات وتنقلات اللاعبين الشتوية بالسودان بهدوء ويلاحظ ان اتفاقية الجنتلمان بين القوة الكروية بعدم المزايدة في التسجيلات ساهم وبشكل مباشر في تخفيض اسعار اللاعبين المحترفين اضافة الى ان السبب الرئيسي في ذلك يعود للازمة المالية التي تعاني منها كل الاندية علي حد سواء وهذا يقودنا الى سؤال مهم جدا وهو هل من الجائز ان يتدخل اتحاد الكرة مستقبلا لتحديد الاسعار في بورصة اللاعبين المحليين واذا كان ذلك جائزا فكيف سينفذه اتحاد الكرة في ظل نظام الدفع تحت التربيزة والحرب بين القمة والتي هدأت كثيرا في هذا الموسم.. وتساؤلات واستفسارات عديدة طرحت نفسها بقوة علي الساحة الكروية السودانية العرض والطلب في الاحتراف
في البداية نحب ان نؤكد ان المسالة كلها عرض وطلب ومن حق اي لاعب ان يطلب اي مبلغ ومن حق النادي ايضا ان يرفض او يوافق او يدخل في مفاوضات للتعديل.. اما اتحاد الكرة فليس طرفا في القضية مطلقا لانه لايملك وفقا للوائح الفيفا التدخل بين النادي واللاعب لتحديد اسعار السوق الكروي لان الموضوع في النهاية في يد طرفين او ثلاثة اطراف فقط هم النادي القديم والنادي الجديد واللاعب اما الاتحاد فهو يصدق علي التعاقد ويعتمده بما يتماشي مع اللوائح العامة للانتقالات ووفقا للعقد الموحد الموزع علي الاندية.
اتفاق الاندية
ومسالة تحديد الارقام المالية يجب ان تتم بشكل ودي بين الاندية التي ترفض مبدا المزايدة على هذا اللاعب او ذاك غياب الخطف في القمة. كم كان جميلا ان تختفي الحرب الباردة بين المعسكرين الازرق والاحمر هذا الموسم وتختفي بالتالي ظاهرة خطف نجوم الاندية الاخري والذي كان الي وقت قريب جدا مشهدا متكررا ومملا موسميا بعد ان كانا يدفعان الالاف من اجل عدم فوز كل نادي بالصفقة وليس مهما ان سعر اللاعب لايتناسب مع امكاناته الفنية والبدنية وليس مهما هل سيستفيد هذا اللاعب ام لا. المهم فقط هو الا يستفيد به المعسكر الاخر وهذا ما حدث خلال السنوات الماضية مع لاعبين كثر.
لا اهتمام بالعلمية في الاختبارات
في تسجيلات انديتنا لا يوجد علمية في اختيار اللاعبين وفق الحاجة الفعلية حيث لا تهتم بعامل السن ومرورا بمركز اللاعب والاندية التي لعب لها وهل هو لاعب دولي ام لا وعدد المباريات المحلية او الدولية التي لعبها وانجازاته السابقة وسلوكه ومتوسط مشاركاته ومستواه الفني ومعدل لياقته البدنية ونتيجة التحاليل والقياسات التي اجريت له.
الاختبارات في اوربا
وفي اوربا فانهم ينظرون عند اختباراتهم للمحترفين الي نجومية اللاعب وهل هو صفقة تجارية ناجحة ام لا وهل هو نجم شباك ام لا كل ذلك يحدد سعر اللاعب اما في السودان فالوضع معكوس ومتناقض والمفاهيم غائبة عند البعض والشروط والمعايير ان وجدت متفاوتة عند الجميع والمسالة تخضع للمزايدة من جانب الاندية خاصة التي تملك المال ورجال الاعمال وتخضع ايضا للمصالح الشخصية.
الهلال والمريخ من هزم الاخر (في ملعب الصفقات)
جاءت تعاقدات الهلال والمريخ في حركة تنقلات وتسجيلات اللاعبين الشتوية حافلة بالاسرار والمفاجآت في كل طرف ولكن يبقي السؤال الذي يحتاج الي اجابة من هزم الاخر في ملعب الصفقات الاجابة بالقطع ستكون في الملعب الاخضر عند انطلاق التنافس الرسمي.
انقسام بين اندية الممتاز حول قائمة ال 30 لاعبا
يستعد اتحاد الكرة لعقد جمعيته العمومية في الثامن من يناير المقبل وذلك لمناقشة عدة بنود ومن بينها مقترحات القواعد العامة وابرز مافي هذه المقترحات اعادة النظر في القائمة التي لا تتسع الا لعدد 25 لاعبا فقط وتطويلها او تطويعها لتشمل 30 لاعبا بدلا عن 25 لاعبا حيث تري غالبية الاندية انها لن تستفيد من هذه الزيادة وتعارضها بشدة بحجة تبعاتها المالية خاصة في ظل الازمة المالية التي تعيشها كل الاندية بما فيها ناديا القمة الكروية الهلال والمريخ بل ذهبت بعض الاندية الي القول انها تتعاقد موسميا مع لاعبين ياملون فيهم الكثير ثم يفاجأون بمردود عكسي ولايستفيدون من هؤلاء اللاعبين الذين يرهقونها ماليا بل اكدوا ان اللوائح تسمح للاندية بالاستعانة بخدمات خمسة من لاعبي الشباب بكل نادي وهذا يكفي.
فشل اجتماع كتلة الممتاز للاستعداد لجمعية الاتحاد فشل الاجتماع الذي دعت له كتلة الدوري الممتاز مساء امس الاول بنادي الخرطوم الوطني بعد الحضور الضعيف لمناديب الاندية والذي لم يتجاوز خمسة اندية فقط وهي المريخ والخرطوم الوطني المستضيف والنيل الحصاحيصا وهلال كادوقلي والنسور من اصل 14 ناديا وكان الغرض من الاجتماع الفاشل هو الاستعداد للجمعية العمومية المرتقبة لاتحاد الكرة المرتقبة يوم الثامن من يناير المقبل واختيار مناديب الكتلة في الجمعية والخاصة بمناقشة تبديلات النظام الاساسي والقواعد العامة والاتفاق علي موقف ورؤية محددة حول التعديلات والمقترحات الضرورية الواجب تغييرها والتي تصب في مصلحة اندية الممتاز لتاكيد وجود كتلة قوية قادرة علي الدفاع عن حقوقها المشروعة وتطبيق العدالة لكافة اندية الدوري الممتاز هذا وتقرر انعقاد جلسة مهمة لكتلة الممتاز يوم الاثنين المقبل بنادي الخرطوم الوطني .
هلالاب بالفانلة الحمراء ومريخاب بالازرق
في ظل الحياة الاحترافية التي تعيش فيها اكبر بطولة قومية سودانية الا وهي بطولة الدوري الممتاز منذ انطلاقتها يظل الجميع يؤكد ان الانتماءات مرفوعة من الخدمة حيث يراعي اللاعب ضميره في النادي الذي يشجعه قبل ارتداء تلك الفانلة فهناك لاعبون كثر كانوا يشجعون الفانلة الزرقاء قبل ان يرتدوا الفانلة الحمراء والعكس صحيح الا انه من المنطقي ان يخلص اي لاعب للفانلة التي يرتديها ويعمل بامانة لمصلحة النادي الذي يدفع له مئات الالاف من الجنيهات وليس واردا ان يخون لاعب ناديه ولكن يبقي في نفوس بعض المسئولين شكوك في بعض اللاعبين ومما لاشك فيه ان الفانلتين الزرقاء والحمراء شرف لايعادله شرف سعي اليهما مئات اللاعبين وهناك من افنوا حياتهم من اجل الفانلتين واللتين يعرف قيمتهما كل من لديه ضمير واخلاص ووفاء وقلب عاشق للكيانين.
امام البرنس طريقان لا ثالث لهما
عندما يصل اللاعب بادائه الي قمة مستواه ومهاراته يكون امامه طريقان لا ثالث لهما الاول ان يحافظ علي مستواه وعلي ادائه الثابت وهذا بالطبع يستلزم منه بذل مجهود مضاعف للمحافظة علي لياقته البدنية والثاني ان يبدا في الهبوط التدريجي ويتذبذب مستواه صعودا وهبوطا من مباراة الي اخري حتي يفقد مكانه السابق علي قمة المستوي ولان نجم المريخ الجديد وصانع الالعاب الماهر البرنس هيثم مصطفى يعلم مشقة رحلته الاحترافية الجديدة مع الاحمر اصعب بكثير مما قدمه للهلال طوال 17 عاما من العطاء ومن الواضح ان البرنس قد وضع لنفسه خطا بيانيا يسير عليه وروشته من النجاح كشفت جانبا منها تدريباته الفردية قبل انخراطه مع فريقه الجديد في برنامج اعداده للموسم الكروي الجديد وهذا يؤكد بجلاء ان البرنس سعي لاستغلال خبرته بقبوله التحدي الجديد والذي يامل في اجتيازه بروح التحدي والطموح.