لما يقرب علي الشهر امسكنا عن الكتابة في الشأن الهلالي بعد ان صارت الساحة الهلالية ساحة للاقتتال والاحتراب والتنابز بالالقاب وكل من يمسك بالقلم لايري في الهلال شيئا جميلاً.دلقنا ولانزال كميات من المداد سودنا بها بياض الاوراق مدحا او قدحا في السيد الامين محمد احمد البرير وهيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف ونحن من حيث لاندري نسهم في تحطيم معنويات الاسياد وهم مقبلون على موسم جديد يتطلب النجاح فيه نقاء السيرة والسريرة والدخول في معترك التنافس علي صعيديه المحلي والقاري باذهان صافية وارادة قوية لاتلين.. ونحن بحديثنا المموج والمتكرر عن ذهاب هيثم وعلاء الي الضفة الاخري من العرضة او عن شطبهما بواسطة رئيس النادي الاستاذ الامين البرير نشعل عود ثقاب في القلعة الزرقاء بدلا من شتل فسيلة تسهم في اخضرارها.. وعلينا جميعا ان نلعق جراحنا ونسمو فوق المواجد من اجل الهلال الكيان وعلينا دوما ان ننظر الي الجزء الملئ من الكوب وعلينا التحلي بالموضوعية فهيثم مصطفى قد اختار الابتعاد عن الديار الزرقاء حتي قبل ان يشطبه مجلس الادارة والكل يعلم ان هيثم قد زار مكاتب الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم باحثا عن انهاء عقده مع الهلال من طرف واحد.. اذا هيثم كان يفكر في التحليق بعيدا عن الديار الزرقاء لذلك لايحق لنا كأهلة التباكي علي من باع حبنا من اجل مصلحته الذاتية اما بالنسبة لعلاء الدين يوسف فالامر جد مختلف وكان على مجلس البرير عدم التعامل معه بتلك الحدة في رد الفعل بل كان الامر يتطلب الحكمة وفي اعتقادي ان خطأ المجلس في الاستغناء عن خدمات علاء الدين يوسف كان كبيرا وكان علي المجلس ان يمنحه فرصة حتى يفيق من انفعاله خاصة وان علاء الدين ليست لديه مشكلة مع الجهاز الفني ولا دائرة الكرة وعموما ماحدث قد حدث ولايفيد البكاء علي اللبن المسكوب فالثنائي علاء الدين وهيثم سوف ينخرطان في الاعداد مع ناديهما الجديد ونتمنى لهما التوفيق ولن ننسي ايامهما بالقلعة الزرقاء ولكن علينا ان نلتفت منذ اليوم لاقمارنا نرفع من روحهم المعنوية ونمنحهم الدافعية حتي يظهروا في الموسم المقبل وهم اكثر قوة ومنعة فرحم الهلال ودود ولود وما ان يأفل نجم حتى يظهر في الافق نجم جديد فمنذ الامير صديق منزول وجكسا وقاقارين والدحيش وكسلا وطارق وتنقا ووالي الدين ويوهانس وحمد والديبة لم تبخل علينا يوما ولن تبخل فقط كونوا مع الهلال واتركوا التسبيح بحمد الافراد يرحمنا ويرحمكم الله.