يعتبر اللاعب الفذ عبدالله السيد أبوجنزير لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونادي بري الأسبق واحداً من العمالقة الذين عطروا سماوات بلادنا بإبداعاتهم الكروية وفنهم الأصيل قبل أن يهاجر إلى دولة الإمارات العربية المتحده.. وبعد عودته إلتحق بإدارة ناديه الذي شب وترعرع بين جدرانه فأمثاله لا يبصقون على تاريخهم ولا يبدلون ولاءهم كما يبدلون ملابسهم!! جلسنا إلى أبي جنزير والذي زفر زفرات حرى وهو يحدثنا عن الواقع الكروي الماثل أمامنا .. قال كلماته وإفاداته الجريئة في شجاعة فمعاً عزيزي القاريء لنستمع إلى إفاداته:
الإستثمارات بالأندية صارت نقمة بدلاً عن نعمه
إبتدر أبوجنزير حديثه بالقول أن الإستثمارات بالأندية صارت نقمة بدلاً من أن تكون نعمه وبنظرة سريعة لكل الأندية الرياضية داخل ولاية الخرطوم وأقصد تلك التي توجد بها إستثمارات تجدها تعج وتضج بالمشاكل مما أقعدها فنياً والمعروف أن المشاكل وعدم الإستقرار يتناسب عكسياً مع التطور والإزدهار في كافة المجالات وإليكم على سبيل المثال أندية الهلال والتحرير وبري والأهلي والنيل والقوز فكل من تراوده نفسه بخوض الإنتخابات للعمل في مجالس إدارات الأندية المذكورة أعلاه سوف يواجه بحرب شرسة تستخدم فيها كل الإسلحة قبل وأثناء وبعد الإنتخابات حتى إذا نجح بمعجزة في الإنتخابات وصار عضواً في مجلس الإدارة تتم محاربته حتى ينفد بجلده.. كل هذا ليس حباً في تلك الأندية ولكن من أجل عيون الإستثمارات. والسؤال الذي يطل برأسه هنا وفي إلحاح: أين كان هؤلاء قبل أن تطل تلك الإستثمارات برأسها؟ لقد كنا في نادي بري قبل الإستثمارات نبحث عن أشخاص لنكمل بهم عقد مجلس الإدارة ولا نجد إلا بعد جهد جهيد ولكن حالياً وبعد أن إشرأبت صالتا المناسبات بالنادي تقدم أربعة وثلاثون وإذا ما زادت الإستثمارات لتجاوز العدد المائة!!
صمت وزير ومدير الرياضة بالولاية على التجاوزات يثير التساؤلات
وقال أبوجنزير أنه وعلى الرغم من وجود تلك الإستثمارات بالأندية إلا أنها لا تستفيد منها الفائدة القصوى وذلك للتجاوزات التي تزكم رائحتها الأنوف والتي تمارس في هذه الأندية فكلها تقريباً تستأجر من الباطن والأمر الذي يثير الدهشة والتساؤللات هو الصمت الغريب للسيد وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم وكذلك السيد مدير إدارة الرياضة بالولاية.والأمثلة على هذا الصمت كثيره وأبرزها ما يحدث حالياً من قرارات من المفوضية ولجنة الإستئنافات بخصوص نادي الهلال والذي ينذر ما يحدث بداخله من إعتصامات وصراعات بحدوث ما لا يحمد عقباه وكذلك صمت الوزير ومدير إدارة الرياضة على الهرجلة المالية بالأندية.وأن الإستثمارات في الأندية تعامل مثل معاملة الأوقاف لذلك يصل للنادي من ريعها النذر اليسير على الرغم مما تضخه من أموال ضخمة فمثلاً حصدت صالة إسبارك سيتي مبلغ مليار جنيه في ليلة رأس السنة وحدها فكم دخل منها خزينة نادي بري؟؟!
الحل في تحويل الأندية إلى شركات
وعن الحل من وجهة نظره قال أبوجنزير أن الحل يكمن في تحويل هذه الأندية إلى شركات مساهمة عامة وبهذا يمكننا القضاء على هذه الهرجلة المالية والحمد لله أن نظام الإحتراف سوف يطبق بالسودان بناءً على توجيهات الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والأندية سوف تستفيد من هذه الإحترافية في الإدارة وأولها نادي بري.
ولكن للأسف هنالك تعتيم غير مبرر من الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم لهذا الموضوع بالذات.