ليس بغريب ان يودع المريخ متصدر ترتيب الدورى منذ انطلاقتة خمسة اهداف فى مرمى خصمه صاحب التاريخ العريق وضلع القمة سابقا فريق الموردة خلال المباراة التى احتضنتها القلعة الحمراء امس الاول معززا بها تربعه على قائمة الترتيب ومتحسسا طريقه للتتويج باللقب الذى غاب طويلا عن الفريق الاحمر ولقد اجتمعت عدة اسباب وتكاتفت لتحقق تلك النتيجة الكبيرة ادت لاسعاد القاعدة العريضة وابتهاجها طويلا ولقد لعبت توليفة المصرى حسام البدرى مدرب المريخ دورا كبيرا فى ماالت اليه نتيجة المباراة ورغما من ان الاداء لم يخلو من بعض الهنات لكنه كان جيدا فى مجمله وبات واضحا ان ثبات التشكيل موخرا قد اتى اعاد للفريق التنظيم والاتزان بل يمكن اعتبار هذه المباراة ابرز المبارايات خلال هذا الموسم من حيث الشكل العام والاسلوب والتمركز السليم ومايؤخذ على الجهاز الفنى فى هذه المباراة برأيي هو اقدامه على استبدال وارغو مكمن الخطورة فى المقدمة الحمرا ء ان لم يكن ذلك الاستبدال خوفا من تعرضه للاصابة او الاجهاد وهذا لايوحى بعدم جدوى اشراك الملك فيصل عجب بدلا عنه فقد برع فيصل بلمساته والتى اجبرت وارغو المستبدل نفسه على الوقوف امام دكة البدلاء والتصفيق لبديله و الباشا او قلق هما من كانا فى حوجة للاستبدال الى ذلك فقد كشفت المباراة اعتماد الجهاز الفنى للمريخ على توظيف محترفيه بدرجة كبيرة وتمثل ذلك فى التمركز السليم والانقضاض المناسب للمدافع العاجى باسكال كما ادت روح الزمالة والانسجام فى الثلاثى (اديكو .سكواها .وارغو )ادت الى سيطرة مريخية لمنطقة المناورة بفضل التحركات الجيدة للثلاثى مما دعم نشاط وسط الفريق المكون من الوطنيين (باشا .قلق والشغيل والاخير كان الابرز فى الالتحام والتخليص لكن ثلاثتهم رغم اجادتهم للتكتيك المرسوم لهم دفاعا وهجوما اكثر من التمريرات الخاطئة وهى علة كبيرة على ابن النيل تداركها قبل ان يتاثر بها دفاع فريقه ولعبت خبرة قلق دورا كبيرا فى ختام مهرجان الاهداف المريخية ويبقى نجم الدورة الاولى احمد الباشا محتاجا للجلوس مع نفسه ومراجعتها او على الجهاز الفنى ابقاءه فى دكة البدلاء واراحته ليعود اكثر فعالية من بلة جابر والذى شهدت المباراة عودة قوية لانطلاقاته وزاد عليها التصويب ايضا من الاسباب التى رجحت كفة الاحمر خلال سير المباراة الجدية الكبيرة والحماس الذى ادى به اللاعبون المباراة اضافة الى التركيز عند اغلب المشاركين مع الاخذ فى الاعتبار ان التركيز فى التمرير هو علة الوسط حاليا كما اشرنا يضاف له احجام الهجوم عن التصويب خارج الخط فى الاطار ذاته فقد كشفت المباراة تأثر قراقير محسن سيد بالغيابات والتى ابرزها النجم امير كمال واحمد عادل واصابة لاعبين خلال المباراة كما ان الاثر الاكبر الذى عانت منه الموردة هو تقارب مواجهتى القمة فى التوقيت وهذا من عيوب الدورى نفسه حيث ان كشف الفرق يضم 27 لاعبا فقط والمؤكد ان اللعب المتواصل يهلك اللاعبين خاصة ان الهلب عانا بسبب استمرار مشاركة نجومه مع المنتخب الاولمبى وكل هذه العوامل ساعدت المريخ فى اكتساح الموردة مضاف اليها ضعف تركيز القراقير خلال المواجهة نفسها بعد الظهور المميز امام الهلال قبل ايام من مباراة الامس حيث اختلف اداء اللاعبين بسبب المجهود الكبير الذى بذلوه ولعبوا تحت ضغط نفسى كبير استغله حسام البدرى بنجاحه فى توظيف محترفى فرقته دفاعا وهجوما والتدقيق فى توزيع ادوار تكتيكية على لاعبيه الوطنيين فتمكن ابن النيل البدرى من ترويض قراقير محسن سيد والتهامهم بخماسية اكدت انه بدأ اكثر جدية فى تحسس خطاه نحو التتويج اذا استمر بذات التركيز فى حسن اختيار عناصر المواجهات بحسب امكانيات لاعبيه خلاصة القول فقد كسب المريخ الاداء والنتيجة وبقى ان يكمل مدربه تحسين صورته ويحافظ على مظهر فرقته ويبتعد عن التصريحات المكابرة والهروب اوالاستقالات المؤقته والعقوبات غير الزكية والتبديلات غير المنطقية