تصاعدت وتيرة الاعداد في اتحاد الكرة والاندية لانطلاقة الدوري الممتاز في العشرين من الشهر الحالي , وظهر حماس الاتحاد لاخراج بطولة جيدة خصوصا وان الانظار من المراقبين في الكاف سوف تتابع البطولة للتاكد من مدى تطبيق لائحة الاحتراف الجديدة. جملة من التحديات تنتظر الاتحاد والاندية ولجان التنظيم والحكام في دوري الموسم الحالي الذي نريده بعيدا عن الاخطاء الساذجة والتخبطات المتكررة خاصة في موضوع برمجة المباريات .
التحدي الاكبر يتمثل في التنظيم لانه لابد من الاشارة الى ان كوادر اتحاد الكرة لازال ينقصها الكثير في التنظيم وهو ما جعل الدوري الممتاز عبارة عن معمل تجارب نظرا للاخطاء الكثيرة التي ظلت ترافق تنظيم المباريات في المواسم الماضية .
وبطبيعة الحال لانتمني ان ينتهي الحماس الذي رافق ضربة البداية في القرعة وندخل في دوامة التخبطات والاخطاء مع انطلاقة البطولة التي تعتبر هي ام البطولات والمشروع والمنتج الاساسي في الكرة السودانية .
وقبل انطلاقة المسابقة وبعد انتهاء القرعة جاء مساعد سكرتير الاتحاد العام طارق عطا ليرسم اولى الاخطاء وهو الذي كاد يورط الاتحاد عندما اكد انهم يتحملون تكلفة ترحيل اندية الدوري الممتاز عندما استضافه الزميل رضا في برنامج عالم الرياضة .
ولم تمض سوى دقائق حتى تدخل امين خزينة الاتحاد اسامة عطا المنان بالهاتف ليصحح خطأ مساعد السكرتير الذي كان غائبا عن المشهد حيث اكد امين الخزينة ان الاندية تتحمل تكاليف ترحيلها بعد ان حصلت على 70% من قيمة الرعاية .
لانريد ان نقسو على طارق عطا ولكن نذكره فقط باخطاءه الكثيرة التي لاتليق بعضو في الاتحاد , فهو في الموسم الماضي اصدر عقوبات هلال كادوقلي بشكل متسرع قبل ان يحضر رئيس الاتحاد معتصم جعفر ويلغيها بجرة قلم ليسبب له حرجا كبيرا .
تحمل الاندية تكاليف الترحيل قضية كبيرة لان السفر الى مدينة الفاشر لمقابلة ممثلها المريخ سيمثل تحديا كبيرا للكل خلاف ناديي القمة نظرا لارتفاع تكاليف السفر الى هنالك وهو ما يهدد اقامة الكثير من المباريات هناك .
ورغم تاكيد والي شمال دارفور بان طائرات اليوناميد سوف تتكفل بترحيل الاندية الا ان هذا الشئ مشكوك فيه وقد يكون مجرد حبر على ورق ومجرد كلام لان الوالي محمد يوسف كبر الذي تعهد بترحيل اندية الممتاز الى الفاشر فشل في ترحيل ممثل المدينة فريق البرج الذي كان مشاركا في البطولة العربية بلبنان .
ترك ملف الترحيل بكامله للاندية اعتقد انه سيكون مجازفة كبيرة لاننا نخشى من فشل سفر بعضها الى الفاشر لاداء مباراة المريخ هنالك وبالتالي قد يتسبب هذا الشئ في ضرب البطولة التي يريد اتحاد الكرة اخراجها في صورة مثالية .
الهلال استمر في اعداده لانطلاق الموسم ومباراته الاولى في الفاشر واعلنت الادارة عن اقامة مباراة مع فريق شلسي الغاني , وفي اعتقادي ان استجلاب اندية في قيمة الفريق الغاني سوف تفيد المدرب ولاعبيه كثيرا .
اكدنا ان الازرق يحتاج الى مثل هذه التجارب الثقيلة والتي تعد هي الاعداد الحقيقي لخوض دوري ابطال افريقيا لان مقابلة اندية اثيوبيا ليست كافية للاطمئنان على وضع الفريق قبل انطلاق الموسم .
التغييرات الكبيرة التي تشهدها قائمة الهلال في الموسم الحالي تحتاج الى تجارب قوية حتى يصل المدرب الى التشكيلة المثالية التي سيخوض بها الموسم الحالي خاصة على مستوى خط الدفاع الذي شهد غربلة كبيرة وانتدابات عديدة .
ننتظر ان تكون تجربة الجمعة مع الفريق الغاني بمثابة بروفة قوية لنقف فيها على الشكل النهائي لهلال 2013 الذي نضع عليه امالا من جديد ليكون في وضعية مختلفة ويمسح الصورة المهزوزة التي كان عليها في الموسم الماضي.