يخوض الهلال اليوم مباراته مع الاتحاد والهدف هو الانتصار لاستمرار المطاردة والمنافسة في انتظار ما ستسفر عنه مباراة الأمل والمريخ غدًا في ملعب مدينة بورتسودان، ورغم فارق النقاط الذي يفصل الهلال من المريخ إلا أن روح المنافسة الموجود لدى الأزرق يؤكد ثقته وقدرته دائماً على قلب الطاولة في الأمتار الأخيرة كما حدث في السنوات السابقة. سيخوض الهلال المباراة في غياب خليفة والربيع وسامي ويوسف محمد وعلاء يوسف ومهند الطاهر، ويوضح هذا الكم الكبير من اللاعبين المصابين أن إعادة ترتيب مشاركات الفريق وتخفيف الضغط على اللاعبين مهم للغاية حالياً، ونخشى أن يدفع الهلال ثمن كل هذا مستقبلاً.
من المؤكد أن فريق الاتحاد سيكون همه الأساسي السعي للحصول على نتيجة ايجابية، والرومان حصلوا على فوزين في اخر مباراتين أمام هلالي الساحل وكادوقلي حسَّنت من وضعهم قليلاً، والاتحاد يعيش في موقف متأزم حاله حال أندية عريقة أخرى مثل الموردة وحي العرب، حيث يبدو الموسم الحالي هو الأسوأ لهذه الأندية التي كان لها دورها في المشاركة بالبطولة منذ انطلاقتها.
وهاهي بطولة الدوري الممتاز تدير ظهرها لأحد أعرق الأندية وهو حي العرب الذي يتهدده خطر السقوط والابتعاد عنها، حيث ظل حي العرب أحد أهم شركاء البطولة وسبق له تحقيق نتائج لافتة فيها، ولكن الفريق في الموسم الحالي عانى الكثير ليجد نفسه في مؤخرة الترتيب.
يعرف مدرب الهلال أهمية الدوري الممتاز أيضاً ولكن الأهم يبقى هو دوري الأبطال الأفريقي، والمطلوب مع هذه الاستحقاقات أن يعرف المدرب الصربي كيف يسير في البطولتين بخطوات متوازنة ولا يتأثر عطاء الفريق في مسابقة على حساب الأخرى
ولتكن المباراة أمام الاتحاد فرصة أخرى للمدرب الصربي يصل فيها للتشكيل الأفضل مع منح الفرصة للاعبين لم يشاركوا في لقاء انيمبا الماضي والذي كان الأخير ولم يلعب الهلال بعده إلا مع التضامن القطينة في كأس السودان.
يوم أمس الأول تم الاجتماع بين جهاز الكرة في نادي الهلال ممثلاً في فوزي المرضي والمدرب ولجنة المنتخبات الوطنية بوجود أسامة عطا المنان والمدرب مازدا، واعتقد أن الطرفين توصلا إلى حل جيد بشأن التضارب الذي حدث بين برنامجي الهلال والمنتخب.
فالهلال سيلعب المباراة الثانية أمام الشباب التنزاني يوم 9 أغسطس بدون لاعبيه الدوليين في المنتخب الوطني، وكنت أتمنى أيضاً أن يشرك مازدا لاعبي الهلال في شوط واحد في لقاء اثيوبيا الودي يوم العاشر منه، بمعنى أن تكون تبديلاته الخمس في هذه المباراة للاعبي الهلال فقط تقديرًا لضغط المباريات الذي يحيط بهم في الفترة الحالية.
لجان اتحاد الكرة لازالت عاجزة وتتخبط في كل موسم لتشير إلى حالة العشوائية في تنظيمها للعمل، وهنا نذكر اللجنة المنظمة لبطولة الدوري التي تقع في جملة من الأخطاء وأخرها ماحدث في قضية نادي الأمل، وأشرنا من قبل لضرورة أن تشدد هذه اللجنة على الأندية باختيار ملعب بديل لملاعبها الأساسية تحسباً لمثل هذه الحالات، ويتم الاتفاق على هذا الشئ عند إجراء مراسم القرعة في بداية الموسم، فمن حق النادي أن يلعب في ملعب مدينته الأساسي ويكون هنالك ملعب بديل ليستضيف عليه مبارياته في حال حدوث أي طارئ .
ويمكن أن تتجنب اللجنة خطر الوقوع في هذه المطبات من خلال اتفاقها مع الأندية على وضع ملعب بديل، فالوضع الحالي يشير إلى أن اللجان المنظمة تتسبب للإتحاد في كثير من الإحراج، وتحدثنا كثيرًا لضرورة إعادة النظر فيها وحجم الأخطاء التي تقع بها سواءً في تنظيم بطولة الدوري الممتاز أو غيرها.
تخبطات لجان الاتحاد ستستمر كثيرًا إذا كان هذا هو خط السير الذي تتبعه في كل خطواتها فهي ليس لديها أي برنامج معروف وكل شئ عندها قائم بالصدفة ولامجال فيها للاحترافية والمؤسسية والمنهجية السليمة.