تصوير : محمد دفع الله ، اشرف كامل حقق هلال السودان المراد واغتنم فوزا غاليا وصعبا من الرجاء البيضاوي المغربي بهدف نظيف في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء امس بملعب استاد الهلال بام درمان في تصفيات المجموعة الاولي لدوري المجموعات لبطولة رابطة الاندية الافريقية الابطال واستطاع محترف الهلال الزيمبابوي ان يحرز هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء نفذها باتقان في شباك يس الحاج حارس الرجاء في الدقيقة 64 من عمر اللقاء بقذيفة قوية فشلت معها كل محاولات الحارس يس. شوط جس النبض: بدات المباراة تحت ظروف صعبة بالنسبة للفريقين واخذت الدقائق الاولي طابع اللعب بحذر وحاول كل طرف جس نبض الاخر وسرعان ما شهدت ربع الساعة الاولي محاولات هلالية عن طريق سادومبا وبكري المدينة لكن خط دفاع الرجاء كان يقف بالمرصاد في كل محاولات الثنائي الهجومية من خلال اللعب مان تو مان للحد من خطورتهما. الهلال لعب بتشكيل غريب: في العشرين دقيقة الاولي من انطلاقة المباراة وضحت معاناة الهلال في لقاء الامس حيث تسببت التشكيلة الخاطئة التي دفع بها المدرب ميشو في اعطاء الفريق الخصم فريق الرجاء في ابراز شخصيته في اللقاء حيث لعب الفريق المغربي بارتياح شديد بدون اي ضغوط وهو ما سهل من مهمته في شوط اللعب الاول بسبب التشكيل غير الجيد لمدرب الهلال ميشو وهو يدفع باللاعب المدافع امير الربيع في وظيفة الطرف الايسر حيث كانت كل طلعات الفريق المغربي تشكل خطورة كبيرة وبالغة علي مرمي الحارس جمعة لعدم فاعلية الربيع في تنفيذ المهام والواجبات الموكلة اليه في الطرف الشمال. مبادرات هجومية خجولة: مع مرور الوقت كانت تنشط هجمات الهلال من العمق بتمريرات ذكية ومتقنة لصانع العاب الفريق هيثم مصطفي حيث كان يقوم بعملية الربط بين خط الوسط وخط المقدمة الهجومية وهو ما ولد هجوم الهلال عن طريق سادومبا وبكري المدينة لكن معظم الهجمات الهلالية كانت خجولة في شكلها الفني ولم تشكل اية خطورة علي مرمي الرجاء باستثناء هجمة واحدة او هجمتين نسبة للكثافة العددية في خط دفاع الفريق المغربي الذي اعتمد علي اسلوب اللعب الدفاعي والمرتدات بانتشار سريع لحظة الفقدان.
ميشو كاد يكلف الهلال الكثير: معظم الاخطاء كانت واضحة في فريق الهلال ولا تحتاج الي معاناة في عملية تصحيح اوضاع الفريق بعد ان تبين ان الفريق يفتقد الي بعض العناصر في تدعيم سريع لخط الوسط في ظل توهان امير الربيع وعدم فاعليته حيث كان يمكن للمدرب ميشو انقاذ الموقف علي جناح السرعة باخراج امير الربيع مع تحويل خليفة الي وظيفة الطرف الشمال والزج بلاعب اخر مثل مهند الطاهر او اللاعب بشة لكن هذا ما لم يفعله ميشو في شوط اللعب الاول وهذا ما كان سيكلف الهلال الكثير وخصمه الرجاء يتفوق عليه باللعب الضاغط وانضباط وظيفي رهيب في صياغة هجماته والعودة لحماية خط ظهره. راسية بكري كادت تسكن شباك يس معظم هجمات الهلال كانت تخرج من العقل المفكر في الفرقة الهلالية هيثم مصطفي الذي قام بعملية دعم وتغذية خط هجوم الهلال في مباراته امس وكاد الهلال من احدي هذه الهجمات من اغتيال الشباك المغربية عن طريق بكري المدينة الذي حول عكسية هيثم مصطفي راسية في حلق المرمي لكن براعة ورشاقة يس الحاج حارس الرجاء ساهمت في ضياع اضمن فرصة في هذا الشوط محولا الكرة الراسية بيده اليمني الي ركلة ركنية وسط دهشة المتابعين.
الحكم يلغي هدفا هلاليا صحيحا مائة في المائة بعد دقائق من راسية بكري المدينة واصل خلاله غزوه المتواصل علي مرمي الرجاء المغربي ومن احدي هذه الهجمات الغي الحكم المالي هدفا هلاليا صحيحا مائة بالمائة احرزه بكري المدينة براسية ارتدت من الحارس المغربي من الكرة الصاروخية التي اطلقها سادومبا لكن المساعد الاول اعطي الاشارة لحكم الساحة بان اللاعب بكري كان في وضع تسلل وسط دهشة كل نجوم الهلال والجماهير التي تابعت اللقاء من داخل مدرجات الاستاد.
الرجاء كلف المحاور بمراقبة البرنس ابرز النقاط المهمة في شوط اللعب الاول والتي ساعدت في خروج الشوط تعادليا اهتمام الجهاز الفني المغربي بالبرنس هيثم مصطفي حيث كانت التوجيهات واضحة كل المحاور في الفريق المغربي بمراقبة البرنس واللعب معه رجل لرجل وعدم اعطائه المساحة التي تمكنه من خلق الفرص والسوانح كل هذه المراقبة المفروضة علي هيثم الا انه صال وجال وقدم الهدايا من تمريراته كما يفعل دائما لكن سوء الطالع لازم سادومبا والمدينة في عملية ختام الهجمات الهلالية وترجمتها الي اهداف سهلة وسريعة الي ان انتهي الشوط الاول تعادليا بدون اهداف.
التاج يكلف المغربي تراجعا كاملا
شوط اللعب الثاني جاء مغايرا بعض الشيء من الشوط الاول من حيث السرعة والتكتيك ارتفعت فيه حرارة العاب الهلال حيث استطاع الهلال تنظيم العابه لتشكل طلعات خليفة والتاج ابراهيم خطورة بالغة علي الجهة اليسري لفريق الرجاء وهو ما ساهم في عودة لاعبي الفريق المغربي لحماية مرماهم.
سادومبا ارهق الدفاع المغربي
محاولات مزعجة كان يقوم بها مهاجم الهلال المرعب ادوارد سادومبا حيث ادخل الرعب في قلوب لاعبي الفريق المغربي باختراقاته المزعجة من الجهتين اليمني واليسري وكاد يصيب الشباك المغربية لولا سوء الطالع الذي لازمه.