{ لقاء القمة الكروية الذي نالت اهتماماً جماهيرياً كبيراً وسط كل جماهير الكرة بمختلف ميولها وانتماءاتها التي كانت تنتظر أن يخرج اللقاء قوياً ومكتملاً من كافة النواحي الفنية ليطمئن جمهور الناديين لفريقيهما وهما مقبلان لأداء أولى مبارياتهما في دوري أبطال أفريقيا إلا أنه وللأسف الشديد جاء اللقاء دون الطموحات خاصة من جانب المريخ الذي أدى أسوأ مباراة نشهدها له خلال الموسمين الماضيين عكس الهلال الذي قدم عرضاً مقبولاً وأداءً لا بأس به وكان الهلال من خلال السيطرة الكاملة على مجريات اللعب والفرص الأوفر والأخطر كان يستحق الفوز عن جدارة بعدد أربعة أو خمسة أهداف!! { المريخ طوال زمن المباراة لم يشكل أدنى خطورة على جبهة الهلال ونعتقد أن المريخ لو امتد زمن المباراة حتى الصباح لم يكن ذلك كافياً ليفعل المريخ شيئاً!!
{ الهلال كان بقليل من التركيز أن يحقق فوزًا كبيرًا على المريخ ليوسع الفارق إلى خمس نقاط كاملة كانت كافية لأن يحسم الهلال أمر البطولة قبل 23 أسبوعاً من نهايتها!!
{ المريخ الكحيان المستوى الذي أدى به المباراة لا يبشر بأي خير وهو مقبل لأداء أولى مبارياته في دوري أبطال أفريقيا وخروج المريخ الكحيان مبكراً من دوري أبطال أفريقيا وأيضاً من الدوري الممتاز الذي من خلال المباريات الأربع التي لعبها المريخ تأكد تماماً أن المريخ بالحالة التي هو عليها سيكون معرضاً للكثير من الهزات التي تفقده نقاطاً من أكثر الفرق تواضعاً والخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا!!
الهلال أضاع أهدافاً لا تضيع
{ منذ بداية المباراة وضح أن الهلال اهتم كثيرًا بالجانب الهجومي إذ ظل يمارس ضغطاً هجومياً من البداية وحتى النهاية والهلال رغم كثافة هجماته إلا أن لاعبيه فشلوا في الدخول لشباك المريخ التي لولا الحضري لأستطاع الهلال حسم المباراة من منتصف الشوط الأول..
{ نقول هذا رغم أن الهلال في بعض فترات المباراة كان أقل سوءاً من المريخ إلا أن هجمات الهلال كانت أكثر تنظيماً وخطورة إلا أن سوء تعامل لاعبيه مع الكرات كان السبب الأساسي الذي وقف حائلاً دون أن يسجل الهلال ولو هدف واحد في الوقت أن الهلال كان بإمكانه إحراز أكثر من هدفين لأن حال المريخ «الكحيان» كان يسمح بذلك.
{ المريخ كند للهلال ظل دائماً وفي كل المباريات التي يلعبها معه يقاسمه السيطرة أحياناً وأحياناً كان هو الذي ينفرد بالسيطرة في مبارياته مع الهلال ولم نشهد المريخ من قبل وهو يلعب أمام الهلال مستسلماً كما حدث في مباراة أمس الأول!!
{ حقيقة الهلال والمريخ ظلا في كثير من المباريات التي تجمع بينهما يقدمان عروضاً غير منصفة ولكن العرض الذي قدماه في مباراة الثلاثاء كان من أكثر العروض تواضعاً خاصة من جانب المريخ الذي كان التعادل مكسباً كبيراً له.
الكوكي عمره سيكون قصيراً بالمريخ!!
{ مدرب المريخ التونسي الكوكي تأكد أنه مدرب ليس في قامة المريخ ، فهذا المدرب عندما كان مدرباً لأهلي شندي لم يكن هناك متابعات حقيقية له ولكن بعد أن تولى تدريب المريخ وتوجهت الأنظار نحوه تأكد فعلاً لا قولاً أنه مدرب ليس في قامة فريق جماهيري كبير مثل فريق المريخ وذلك لعدم تمكنه من توظيف اللاعبين خاصة الجدد منهم التوظيف الصحيح ، فهو وبعد أن أدى المريخ أربع مباريات في الممتاز لم نشهد المريخ يلعب بتشكيلة ثابتة وكما هو معروف فإن التشكيلة الثابتة لأي فريق تخلف الانسجام والتجانس والتفاهم بين اللاعبين.
{ الكوكي ظل في كل مباراة يغيّر ويبدل في اللاعبين ولم يلعب المريخ أياً من مبارياته السابقة بنفس اللاعبين الذين أدى بهم المباراة التي سبقتها.
{ الكوكي ظل يصرح بأن المريخ لن يظهر بحالة جيدة إلا بعد أن يلعب ست مباريات والمريخ حتى الآن لعب أربع مباريات وظل حال المريخ كما هو علماً بأن المريخ مقبل بعد يومين على مباراته الأولى في دوري أبطال أفريقيا!!
على هامش المباراة
{ المستوى الذي أدى به الهلال المباراة كان أحسن كثيرًا من مستوى المريخ ولو أدى لاعبو الهلال المباراة بدون شد وبدون انفعال لألحقوا بالمريخ هزيمة لم تحدث في لقاءات القمة منذ سنوات طويلة!
{ إذا قدر للهلال تحقيق الفوز لأصبح الفارق بينه وبين المريخ خمس نقاط كاملة لن يكون بمقدور المريخ تعويضها بسهولة!
{ المعز محجوب كان ضيف شرف في المباراة .. لم يوجه له لاعبو المريخ أية كرات خطيرة.
{ باسكال الذي تسبب في تعادل المريخ مع هلال كادوقلي أدى مباراة في غاية الروعة أمام الهلال واستطاع أن يوقف خطورة هجوم الهلال.
{ دفاع الهلال بقيادة سيف مساوي لم يجد أية صعوبة في التعامل مع هجوم المريخ الذي كان غائباً طوال المباراة.
{ اكانقا كان نجماً متألقاً في صفوف الهلال.
{ موانزا بعد المباراة الأولى التي لعبها مع الاتحاد غاب تماماً وظل مستواه في تراجع مستمر.
{ إذا كان هذا هو حال موانزا الذي كان هو أحسن المحترفين الجدد الذين سجلهم المريخ فكيف إذن سيكون مستوى بقية المحترفين الذين ظلوا بعيداً عن المشاركة؟!
{ مهند الطاهر شكل ازعاجاً داخل الملعب بالنسبة للاعبي المريخ وخارج الملعب لجماهير المريخ!!
{ هل يعقل أن يكون راجي عبد العاطي بعيدًا عن اللعب لموسمين كاملين ليزج به السيد الكوكي في مباراة مهمة كمباراة الهلال؟!
كلمة أخيرة
{ الكوكي بسياسة التفرقة التي ظل يقوم بها بين اللاعبين أحدث نوعاً من الكراهية وسط اللاعبين وإحباطاً خاصة لقدامى اللاعبين الذين ظلوا يقودون المريخ في المواسم الماضية ليجعل الكوكي معظمهم خارج حساباته متحيزاً للاعبين الجدد الذين غالبيتهم أقل مستوًى من اللاعبين القدامى أصحاب الوجعة!!
{ مجلس إدارة المريخ هو السبب في الفوضى التي عمت وسط اللاعبين وأبلغ دليل على ذلك ما حدث أمس بالمطار والبعثة مغادرة لأنجولا.