حداثة: طريقة غارزيتو سبب الهزيمة والفرنسي صعّب على نفسه المهمة وتعويض النتيجة ممكن والهجوم قادر على إحراز الأهداف واللعب بتوازن مهم تلقى فريق كرة القدم بنادي الهلال هزيمة كبيرة وغير متوقعة من فريق سيوي سبورت العاجي بأربعة أهداف مقابل هدف في ذهاب دور ال32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث أدخل الأزرق نفسه في مهمة صعبة قبل مباراة الإياب للمرة الثالثة بعد أن كان قد تعرض لهزيمتين من نساروا النيجيري بثلاثة أهداف دون مقابل ورغم ذلك تأهل بعد أن عوّض نتيجة الذهاب وصعد عبر ضربات الجزاء الترجيحية، وكذلك عوض خسارته ثلاثة مقابل هدف أمام أول أغسطس الانجولي وأحرز هدفين بواسطة مهند وامبيلي وهو قادر على قلب الطاولة على الفريق العاجي وتعويض هزيمته والتأهل لدور ال16 ولكن بالعزيمة والإصرار والإعداد القوي سيتأهل الأزرق. ولمعرفة أسباب الهزيمة وماهو المطلوب من الفرنسي حتى يتأهل الهلال للمرحلة المقبلة تحدثنا مع الخبير أزهري عثمان وياسر حداثة فمعاً نتابع حديثهما.
قال الكوتش أزهري عثمان: إن الهزيمة التي تعرض لها الهلال كانت غير متوقعة وذلك بعد المستوى الذي قدمه الفريق في مباراة القمة، وفي رأيي أن أسباب الهزيمة هو مستوى الأزرق الذي قدمه الهلال أمام المريخ، حيث اعتمد الجهاز الفني على مستوى الأداء الذي قدمه اللاعبون والذي كان فيه نوع من الخدعة والسيطرة بدون إحراز الأهداف، تؤكد بأن هناك خللاً في الهجوم والأطراف وكذلك المساحات الكبيرة في تلك المباراة التي منحها المريخ للهلال وعدم اللعب الضاغط جعل الهلال يصل لمرمى المريخ كثيرًا وقد قلت قبل المباراة بأسبوعين بأن العاجي يمتاز بالسرعة والقوة ويجيد إحراز الأهداف من الهجمات المرتدة وهذا دليل على سرعته، وكذلك تكامل عناصر اللياقة لفريق سيوي سبورت وذلك بعد أدائه لأكثر من 15 مباراة في الدوري ومباراتين في التمهيدي أمام حوريا الغيني، بينما لم يصل الهلال للفورمة الرياضية وتكامل عناصر اللياقة والتي تعني تكامل الأداء من حيث المهارة واللياقة والأداء الخططي والإصرار والعزيمة والجوانب النفسية وهل الطريقة التي لعب بها الهلال هي السبب في الخسارة الكبيرة أم العناصر التي لم تنفذها؟ ولكن كان على الفرنسي أن يلعب بأربعة مدافعين خاصة وأنه يعرف خطورة خصمه، وأيضاً يلعب خارج أرضه والمطلوب من الجميع تناسي الهزيمة والتركيز في مباراة الإياب حتى يعوض الهلال النتيجة، وقال أزهري: المهمة ليست سهلة ولكنها غير مستحيلة وبالعزيمة والإصرار والدفع بالعناصر المناسبة والطريقة المناسبة سيعوض الأزرق الهزيمة خاصة بعد أن خبر غارزيتو منافسه من خلال مشاهدته على الطبيعة وعرف مناطق القوة والضعف في هذا الفريق، وأبان أزهرى إذا ركز الهلال واستغل أنصاف الفرص في مباراة الإياب سيتأهل ويحرز أكثر من هدفين لأنه يمتلك أقوى هجوم ويستطيع إحراز أهداف داخل وخارج ملعبه، ولكن إذا لم يلعب بتوازن في الدفاع والهجوم سيواجه صعوبة في حماية مرماه ، وذكر بأن مباراة المنتخب مع غانا فرص حقيقية لتجهيز العناصر التي ستلعب هذه المباراة وأيضاً يحتاج لمباراتين أو مباراة على الأقل حتى يدخل مباراة الإياب وهو في كامل الجاهزية والهلال مازال في البطولة وسبق أن تأهل من مباريات كان مهزوماً فيها ب3 أهداف وهدفين وكرة القدم لا تعتمد على الحسابات وعلى الجميع الوقوف بقوة وتهيئة الأجواء حتى يتمكن اللاعبون من تعويض النتيجة والتأهل للمرحلة المقبلة.
أوضح مدرب اتحاد مدني ياسر حداثة أن الهزيمة الثقيلة التي تلقاها فريق الهلال سببها طريقة غارزيتو والتي تعتمد على ثلاثة مدافعين في خط الظهر والفرنسي منذ أكثر من أحد عشر شهرًا ظل يلعب بهذه الخطة في ظل عدم وجود الخامات التي تجيد أداء المباريات بهذه الطريقة، ولكن أين الإمكانيات؟! وأبان حداثة بأن أي مدرب يريد اللعب بهذه الطريقة يحتاج لعناصر وخامات تستطيع أداء المباريات بهذه الخطة، وأضاف بأن هذه الطريقة التي يعتمد عليها غارزيتو يمكن أن تنجح في الدوري المحلي لأن الأندية تلعب أمام الهلال بطريقة دفاعية ولكن في البطولة الأفريقية صعب أن تنجح مع الفرق الأفريقية والتي تعتمد على الأخطاء التي يقع فيها المنافس وتلعب بطريقة هجومية وهذه الطريقة سهلت مهمة العاجي ومكنته من إحراز أربعة أهداف وأضاع أكثر من هدفين. وقال حداثة: فريق الهلال لم يهزم بهذه النتيجة أكثر من ثلاث سنوات، وأكد أن غارزيتو صعّب على نفسه مباراة العودة، وعاد وقال: إن مباراة السودان مع منتخب غانا ستكون فرصة للجهاز الفني للهلال لأن تشكيلة المنتخب ستضم عناصر الهلال الأساسية وستفيد الهلال قبل مباراة الإياب. وأضاف أن على الفرنسي تصحيح الأخطاء الدفاعية وضرورة اللعب بتوازن مهم، والحذر واجب من عناصر الدفاع. وذكر حداثة أن الهلال قادر على إحراز الأهداف ولكن لابد من اللعب بأربعة مدافعين حتى لا تستقبل الشباك هدفاً يلخبط الحسابات، وأبان ياسر أن الكرة ليس فيها مستحيل والهلال خاض مثل هذه المباريات ومر بنفس الظروف وتأهل ولكن بمعالجة السلبيات واحترام الخصم.