يخوض منتخبنا الوطني اليوم في كوماسي مباراته الثالثة في تصفيات أفريقيا لكأس العالم بالمرحلة قبل الأخيرة عندما يواجه تحدي النجوم السوداء المنتخب الغاني , ويلعب صقور الجديان اللقاء في ظروف بالغة التعقيد بسبب الفشل في إعداد الفريق لهذه المباراة التي تجمع لها المنتخب في أيام محدودة. يواجه المنتخب تحدياً كبيرًا أمام غانا المدججة بالنجوم والأكثر جاهزية لخوض هذه المباراة وندعو فقط أن تأتي النتيجة خفيفة اليوم على منتخبنا الذي يلعب اللقاء بعد تعرضه لضربة قوية بخسارته لنقاط مباراة زامبيا ليصبح رصيدنا فقط نقطة من تعادل مع سوازيلاند.
لا أحد سيطلب من مازدا ولاعبيه العودة بالنقاط الثلاث , فالمنتخب يلعب فقط لأجل الخروج بمستوى ونتيجة طيبة خصوصاً وأن مبارياتنا مع المنتخب الغاني تأتي دائماً مثيرة وسبق وأن حققنا أمامهم نتائجاً ايجابية كان آخرها التعادل السلبي في تصفيات أمم أفريقيا 2012 .
المهمة تبدو صعبة للغاية على المنتخب هذه المرة لأن الفريق الوطني كعادته وجد الإهمال من الدولة ولم تفلح وزارة الشباب والرياضة في دعم مسيرته ولو بجنيه , حيث واجه الاتحاد كعادته موقفاً صعباً في إعداد المنتخب واكتفى فقط بتجمعه الداخلي .
ظلت وزارة الشباب والرياضة عاجزة كعادتها وأقصى ما فعله وزيرها هو الاتصال الهاتفي ببعثة المنتخب ولكن غير ذلك فشل ككل الوزراء السابقين في توفير أقل المقومات لإعداد المنتخب.
الصقور تخوض اللقاء في غياب أبرز العناصر منها عمر بخيت ومدثر كاريكا وأحمد الباشا بداعي الإصابة , ولاشك أن عدم مشاركة كاريكا سوف تترك فراغاً كبيرًا في خط الهجوم خصوصاً وأن مهاجم الهلال يعد الأبرز في الفترة الأخيرة .
دفع المنتخب ثمن اعتماد الأندية على المهاجمين الأجانب وخصوصاً المريخ الذي لا يملك أي مهاجم وطني عليه القيمة منذ سنوات طويلة قبل ضم محمد موسى , وأصبح المهاجمون الذين يلعبون للمنتخب يعدون على أصابع اليد .
وسيعتمد المنتخب في الوقت الحالي على جهود مهاجم الخرطوم عنكبة إضافة إلى محمد موسى الوافد الجديد للمريخ , وسيكون خط المقدمة أمام تحد كبير في مواجهة الدفاعات الغانية .
نثق في قدرة مازدا على اختيار التشكيل المناسب ونتمنى أن يكون التوفيق حليفه في اللقاء ليمضي وفق ما يخطط له رغم أنني شخصياً لا اعتقد أن المنتخب قادر على الصمود وتكرار آخر نتيجة خرجنا بها أمام غانا في ملعبها .
النجوم السوداء تبدو متحفزة لتحقيق الفوز لتعويض استفادة زامبيا من الفوز الإداري على منتخبنا ويعرف الغانيون أنهم مطالبين بالفوز على صقور الجديان ذهاباً واياباً ولا مجال للتفريط في أي نقطة خصوصاً وأن الفرصة ضيقة جدًا للصعود من المجموعة تتمثل في وجود بطاقة واحدة للمتصدر.
كل الأخبار الواردة من مدينة كوماسي تشير إلى أن المنتخب الغاني يولي المباراة أهمية كبيرة واستعد لها النجوم السوداء بجدية من خلال استدعاء أبرز اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية , وقد يلعب ايسيان وكيفن برنس بواتينج وسولي مونتاري وغيرهم.
الفوارق الفنية تبدو شاسعة بيننا وبينهم ولكن دائماً نحن نعول على الروح والموهبة التي يتمتع بها لاعبونا وليس لدينا أكثر من هذا الشئ لنعول عليه في ظل عجز الدولة عن توفير الأجواء الصحية للمنتخب الأول.
أتمنى أن نتفادى أي هزيمة كبيرة في اللقاء مع المنتخب الغاني ونخرج بالصورة المرضية فقط التي تحفظ ما تبقى من ماء الوجه بعد سلسلة الصدمات التي تعرض لها المنتخب في الفترة الأخيرة ودفع ثمنها غالياً.