تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأفريقية في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت غانا السابعة مساء بتوقيت السودان إلى استاد بابا يارو بمدينة كوماسي الغانية الذي يشهد لقاء صقور الجديان ومنتخب النجوم السوداء الغاني ويدخل المنتخبان مباراة اليوم وسط ظروف مختلفة ومتناقضة، حيث يدخل المنتخبين اليوم الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل العام المقبل وفي رصيد السودان نقطة واحدة حصل عليها من تعادله خارج أرضه مع ليسوتو وخسر نتيجة مباراته بملعبه أمام زامبيا بالشكوى بعد فوزه بهدفين نظيفين فيما للغاني ثلاث نقاط حصل عليها من فوزه الكبير بملعبه على ليسوتو بسباعية نظيفة وخسارته خارج ملعبه أمام زامبيا، ومنتخب السودان سيخوض المباراة وهو يفقد عدد من عناصره المؤثرة مثل عمر بخيت ومدثر كاريكا وعبد اللطيف بوي وأحمد الباشا، مما يضع الجهاز الفني بقيادة محمد عبد الله مازدا في مأزق البدلاء ورغم ذلك يسعى المنتخب لبذل قصارى جهده في لقاء اليوم رغم الظروف الصعبة.
الغاني مكتمل
وفي المقابل يدخل المنتخب الغاني اللقاء وهو مكتمل الصفوف وبكامل محترفيه بالأندية الأوربية ويتطلع لتحقيق نتائج مهمة وكبيرة خاصة تجعله منافساً قوياً على صدارة المجموعة ورغبته المحمومة في تحقيق الفوز على السودان ومداواة جراح آخر مباراة للمنتخبين باكرا والتي انتهت بالتعادل السلبي في تصفيات كأس الأمم الأفريقية قبل عامين وفي قائمة الجاهزية لخوض مباراة اليوم بمجموعة كبيرة من النجوم الثقيلة، وإذا كانت المباراة السابقة للمنتخبين قد شهدت لمازدا بحسن الإدارة الفنية والخططية إلا أن استعداده لمباراة اليوم قد يكون مختلفاً عن سابقه فهو يدرك حجم وقيمة المنافس كما أنه فاهم جيداً الاعتبارات والحسابات المحيطة بها.
نقص عددي في المنتخب
يسعى الجهاز الفني للمنتخب الوطني للخروج من المأزق الذي يواجه بوجود نقص عددي في خطوطه بسبب الإصابات التي لحقت ببعض لاعبي الهلال والمريخ الدوليين أمثال: عمر بخيت وعبد اللطيف بوي ومدثر كاريكا من الهلال وأحمد الباشا من المريخ، حيث حرص مازدا على اختيار البدلاء من كلية المنتخب.
طريقة مازدا المفضلة
الطريقة أو الأسلوب الذي يتبعه المدير الفني للمنتخب الوطني محمد عبد الله مازدا في مبارياته هي الاعتماد على الكثافة العددية في وسط الملعب والتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
تحذير من الأداء الفردي
نحذر لاعبي المنتخب من المبالغة في الأداء الفردي إلا عند الضرورة القصوى والاهتمام أكثر بالأداء الجماعي من لمسة واحدة لتجنب مجاراة محترفي غانا الذين يتميزون باللياقة البدنية العالية والقوة الجسمانية.
طابع خاص لمران المنتخب أمس
التدريب الرئيسي الذي أجراه المنتخب أمس بملعب بابا يارو الذي سيستضيف لقاء اليوم لهذا المران طابع خاص لكونه يقام على ملعب المباراة حتى يتعود اللاعبون على أبعاده ومساحاته ويتعايشون مع أرضية الملعب.
نخشى على المنتخب من الانهيار بسبب اللياقة
نخشى على منتخبنا في مباراته الصعبة اليوم مع منتخب النجوم السوداء الغاني من الانهيار نظراً لأن العناصر التي اختارها مازدا في تشكيلة بعيدة تماماً عن الفورمة المطلوبة بسبب عدم الاستعداد الأمثل والاعتماد على لياقة اللاعبين في مبارياتهم ببطولة الدوري الممتاز والتي لم تتجاوز الأربع أسابيع منذ انطلاقتها ومن الطبيعي أن لا يحصل اللاعبون على معدلات عالية للياقة البدنية، كما أن الرحلات والسفريات الطويلة للاعبي الهلال والمريخ الدوليين من الخرطوم إلى أديس أبابا ومنها إلى ابيدجان وانجولا ومن ثم العودة إلى أرض الوطن قبل التوجه إلى القاهرة ومنها إلى أكرا العاصمة الغانية قد اصابتهم بالإجهاد والإرهاق والتعب والمؤكد تأثر أدائهم في مباراة اليوم بالإجهاد والتوتر العصبي الشديد.
الغاني أكثر جاهزية بمحترفيه في الدوريات الأوربية
المقارنة معدومة بين استعدادات المنتخبين السوداني والغاني لصالح منتخب النجوم السوداء بالطبع الذي بات جاهزاً وبنسبة كبيرة جداً ويعتمد في تشكيلته على محترفيه الذين يلعبون في الدوريات الأوربية والذين يمتلكون خبرات ومهارات كبيرة وجميع لاعبينا يعلمون مدى قوة منتخب غانا ويدركون تماماً صعوبة مواجهته بدون إعداد كاف في مباراة اليوم.
خصم نقاط زامبيا «ودتنا في داهية»!!
في عهد اتحاد الكرة الحالي تجرعت الكرة السودانية مرارة الإخفاقات الكثير والكثير وشربت جماهير الساحرة المستديرة من كأس هزائم فرقها حتى الثمالة ويكفي أن الفوز المستحق الذي حققه المنتخب بملعبه ووسط جمهوره على منتخب الرصاصات النحاسية الزامبي بطل أفريقيا حرمنا اتحاد الكرة من نقاطه بسبب اشراك اللاعب سيف مساوي الموقوف في لقاء زامبيا نفسها بكأس الأمم الأفريقية العام الماضي ليشارك اللاعب نفسه أمام زامبيا في أول ظهور لبطل أفريقيا وتسبب قرار الفيفا بحرماننا من نقاط زامبيا نتيجة خطأ إداري في إضعاف حظوظنا في تصفيات أفريقيا لمونديال البرازيل.
حتى لا يقع في المطب مرة أخرى الغاني يرفع شعار لا بديل عن الفوز
بمزيد من الحذر واليقظة يخوض منتخب النجوم السوداء الغاني مباراة اليوم أمام السودان بعد أن سقط في فخ التعادل السلبي في آخر مباراة جمعت المنتخبين قبل عامين باكرا، ولذلك يخوضها الغاني رافعاً راية التحدي وشعار «لا بديل عن الفوز» على السودان خاصة أنه سيواجه الصقور في يونيو بالخرطوم ولذلك فإن النجوم السوداء تواجه صقور جديان السودان اليوم بخطة وأنياب هجومية فيما سيحاول منتخبنا اللعب مدافعاً للحصول على نقطة وهو ما سيتم مواجهته من قبل النجوم السوداء بحسن الانتشار وبالكثافة الهجومية لتشديد الضغط بغية احراز أهداف الفوز.
النقص الفني والبدني
قبل خوضه لمباراة اليوم المهمة فإن منتخبنا يعاني من الغيابات والنقص الفني والبدني بينما يضم الغاني نخبة من النجوم المحترفين من أندية أوربية كبيرة.
أين وزير الشباب الجديد من دعم المنتخب؟
أين وزير الشباب والرياضة الاتحادي الجديد من دعم المنتخب الوطني؟ كم تمنينا أن يجتمع السيد الوزير بلاعبي المنتخب قبل مغادرتهم لغانا ليؤكد لهم دعمه ومساندته لهم.
قلق في المنتخب
محمد عبد الله مازدا المدير الفني للمنتخب يعيش حالياً مرحلة شديدة القلق وهو أمر طبيعي لصعوبة المباراة.
زامبيا في الصدارة وغانا الثاني والصقور ثالثاً
يحتل المنتخب الزامبي صدارة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط بالفوز على غانا والسودان بالشكوى ويجئ المنتخب الغاني في المركز الثاني برصيد 3 نقاط بفوزه على ليسوتو بسباعية وخسارته من زامبيا وفي المركز الثالث السودان برصيد نقطة واحدة إثر تعادله خارج ملعبه مع ليسوتو التي تحتل المركز الأخير بجدارة بعد سباعية غانا.
خيارات مازدا محدودة
المدير الفني للمنتخب محمد عبد الله مازدا ليس أمامه عدد كبير من الخيارات في وضع تشكيلة لمباراة اليوم فخياراته محدودة الشئ الذي لا يساعده على تنفيذ ما يريده من المباراة.
الغاني لن يغير طريقته
في رأيي أن المنتخب الغاني لن يغير من طريقة اللعب وهي دائماً 4/4/2 بغرض السيطرة على وسط الملعب والهجوم بعدد كبير من اللاعبين لكي يتحكموا في إيقاع المباراة بهدف الخروج بأفضل نتيجة وعليه يجب أن تواجه هذا الأسلوب بالرقابةاللصيقة والضغط وعدم ترك مساحات للاعبي وسط غانا وهذا سيؤدي إلى إرباكهم.
الغانيون يرفعون هذا الشعار الفوز على الصقور مشروع وطن وأمل شعب
لم تعد مباراة السودان وغانا في تصفيات المونديال مجرد لقاء عادي في مسابقة رسمية أصبحت المواجهة أكبر وأهم من منافسة بين اثنين وعشرين لاعباً؟ فالناس في غانا لا يعيشون هذه الأيام إلا أحاديث الكرة التي يرون أنها وحدها الأمل في العودة مجددًا للمونديال وجاءت السباعية في ليسوتو لتزيد من الطموحات وتدفع بآمال الجماهير التي كانت تتعامل مع الأحداث فرادى فكل مباراة لها ظروفها وطقوسها وأجواؤها ولا ينسى الغانيون التعادل الذي فرضه صقور جديان السودان على النجوم السوداء باكرا قبل عامين، والغانيون يطمعون في رد اعتبارهم وتحقيق الانتصار في لقاء اليوم الذي أصبح الحديث المشترك بين الجميع في غانا، فقد تحول الفوز على السودان إلى طموح منتخب وأمل أمة.
