بطولة الدوري الممتاز وصلت لمراحل حاسمة في كل مواقعها بين العملاقين المريخ والهلال وفارق النقاط الخمس ثم صراع المركزين الثالث والرابع وهما تؤهلان للعب في كاس الكونفدرالية وكل اندية الوسط تتسابق للحاق بركب الفرق المتقدمة بعد ان جلس عملاق اقليمي جديد علي المركز الثالث وهو نادي الامل العطبراوي والذي اصبح رقما كبيرا في البطولة بعد ان بسط سطوته بالاداء القوي ثم تاتي اندية الخرطوم، النيل الحصاحيصا، النسور حيث ما تزال الفرصة مواتية للتمثيل القاري اما اندية المؤخرة ممثلة في حي العرب بورتسودان وجزيرة الفيل مدني، هلال بورتسودان، الموردة الاتحاد فهي تواجه الخطر الاكبر بالهبوط لدوري المدن. الدوري الممتاز في كل المواقع سباق رهيب ومعارك ضارية من اجل الكسب واصبحت المباريات تلعب وكانها مباريات كئوس.
من الملاحظات الفنية العامة:
لاول مرة لا توجد منطقة وسطي فالكل في صراع البطولة والكونفدرالية والبقاء والفوز في مباراة واحدة تقلب الموازين.
هذا التنافس المثير سببه تقارب المستوي الفني خاصة بعد ان وصلت الاندية ال 14 لقمة الفورمة بعد الاسبوع السابع عشر من عمر البطولة والتمييز الفني للامل عطبرة نتيجة الدوافع القوية والارادة الحديدية لاحراز مركز متقدم والعودة للعب الافريقي كما ان الامل يلعب كرة منظمة اكثر من بقية الاندية المنافسة والفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالي للمدير الفني احمد ساري الذي نجح في ادخال مفاهيم الكرة الحديثة للاعبي الامل ومعظمهم من اللاعبين اصحاب الخبرة لذا استحقوا هذا المركز الكبير.
الموردة:
في موقف حرج وهي تجد نفسها فجاة مع اندية المؤخرة بعد ان خسرت مباريات عديدة وفقدت نقاطا غالية ومشكلة الموردة نفسية اكثر منها فنية وامامها لقاءات صعبة خاصة وان النقاط في المرحلة القادمة اغلي من الذهب واندر من الاكسير.
الهلال المستفيد الاكبر من قوة الدوري:
هلال السودان الذي يلعب في دور الثمانية الكبار في بطولة الاندية الابطال في القارة حيث يواجه القطن غاروا الكاميروني في الجولة الثالثة بام درمان بعد ان تعادل امام اينمبا 2/2 في ابا وكسب الرجاء المغربي بهدف في جولته الثانية ونتوقع ان يواصل نجاحاته بتحقيق فوز جديد علي القطن مستفيدا من قوة التنافس في الدوري الممتاز.
المريخ وفرصة التعويض بالدوري الممتاز:
بعد خروج المريخ من بطولة ابطال القارة وبطولة سيكافا التي اقيمت بتنزانيا ليس امامه سوي الفوز ببطولة الدوري الممتاز وهي كبري البطولات المحلية في ارض الوطن.
فالفارق في النقاط بين المريخ ومنافسه الاول وغريمه الهلال يتارجح لذا فان المريخ مطالب اولا بالحفاظ علي هذا الفارق قبل لقائهم المرتقب لضمان الفوز لان التفريط في مباراة واحدة ربما دفع ثمنها المريخ غاليا.
تقبلت جماهير المريخ خروج الفريق من ابطال افريقيا ولكنها لا تستطيع تقبل فقدان الدوري الممتاز وهي الفرصة الاخيرة للفوز ببطولة حتي ولو كانت محلية لان بطولة الدوري الممتاز لها قيمتها الفنية والادبية.