أتمنى أن لا ينشغل البعض كثيرًا بالمهاجم الكاميروني اتوبونغ ووجوده أساسياً وتسجيله للأهداف طالما أن نتائج الهلال تسير في الطريق الصحيح، فالمهاجم يبدو أنه تأثر بهذه الموجة وفكر فعلياً في العودة إلى الدوري المصري بعد أن جاءت على لسانه بعض التصريحات التي تشير إلى ذلك. واعتقد أن فلسفة نادي الهلال في ابرام هذه التعاقدات تتعدى اشراك اللاعبين في التشكيل الأساسي فقط، ولأن مشوار الهلال طويل في البطولة الأفريقية والمحلية فلابد أن يكون لديه من الزاد البشري الذي يمكنه من إمضاء هذا المشوار.
استمرار المهاجم الكاميروني مع الهلال سيكون ضرورة واغلاق ملف اللاعب وعدم التفكير في بيعه يعتبر خطوة صحيحة لإدارة الهلال، ويبقى من المهم منح اللاعب المزيد من الثقة في الفترة المقبلة لأن الفريق سيكون في حاجة إلى خدماته آجلاً أم عاجلًا ..
التركيبة الهجومية للهلال حالياً والتي تعتمد على سادومبا وبكري المدينة هي الأفضل بلاشك بعد أن أثبتت التجارب السابقة ذلك، ويبقى مدثر كاريكا هو الخيار الثالث للمدرب ميشو إلى جانب اتوبونغ الذي تؤكد محصلته حتى الان نجاحه فهو كغيره من اللاعبين الأجانب بحاجة إلى المزيد من الوقت والتأقلم على أجواء السودان .
الهلال يرتبط بعقد مع اللاعب لمدة ثلاث سنوات وهنالك وقت طويل حتى يدخل اللاعب في أجواء الفريق ويجد فرصته المناسبة، ولاننسى أن أحد أفضل المهاجمين الذين مروا على تاريخ الهلاز وهو النيجيري قودوين لم تظهر قدراته الحقيقة مع الفريق إلا بعد مرور ما يزيد على الستة أشهر.
وجود ثلاثة مهاجمين أقوياء في صفوف الهلال سيكون محفزًا لاتوبونغ لانتزاع فرصته في المشاركة ويعلم المهاجم الكاميروني أنه يجد صعوبة في المنافسة وهذا شئ في حد ذاته أحد مكاسب الهلال الذي يملك رباعي هجومي على أعلى مستوى.
ولابد أن ينبه جهاز الكرة اللاعب لضرورة التركيز مع الفريق والالتزام بعقده مع الفريق خاصة وهو لازال في بداية مشواره، ولايحق للاعب التطرق إلى رغبته في العودة إلى الدوري المصري وهو في هذه الوضعية مع ناديه الحالي الهلال.
ولايحتاج اللاعب الكاميروني للتذكير بقواعد الاحتراف والتأكيد لإثبات أحقيته بالانضمام إلى فريق بحجم الهلال الذي سيقدم للاعب إضافة كبيرة وهو يشارك معه حالياً في دوري أبطال أفريقيا.
لم يتناسب قرار لجنة الحالات الطارئة تجاه نادي المريخ بانذاره نتيجة منعه لقناة (قوون) من نقل مباراة الموردة، لم يتناسب هذا القرار مع حجم الخطأ الذي ارتكبته إدارة المريخ، وكنا ننتظر من اللجنة فرض عقوبة قاسية على نادي المريخ نتيجة الخروقات التي قام بها وهو يمنع الناقل الرسمي من أداء مهمته في مباراة بالدوري.
لازلنا نؤكد أن لجأن اتحاد كرة القدم أصبحت عاجزة وهي تمثل الحلقة الأضعف في عمل الاتحاد لأن مثل هذه القرارات الضعيفة قد تجعل الكثير من الأندية ومن ضمنها المريخ على تكرار تلك السابقة لأن من أمن العقاب من المؤكد أنه يسئ الأدب ويرتكب المزيد من المخالفات.
المريخ أساء لبطولة الدوري الممتاز عندما رفض قرار النقل وتسبب في أضرار كبيرة للقناة ولابد من فرض غرامة مالية كبيرة عليه لا تقل عن نصيبه من دخل المباراة المذكورة إذا أرادت اللجنة أن تفرض كلمتها وتؤكد قدرتها على إعادة الخارجين عن النص إلى الطريق الصحيح.
اللجنة نفسها كادت أن ترتكب خطأ كبيرًا وهي تهضم حق نادي الأمل في تحديد ملعب مباراته مع المريخ عندما أعلنت قيام المباراة في شندي قبل أن يتسبب نادي الأمل في تراجعها عندما قرر تصعيد الأمر لتعود لجنة الحالات إلى صوابها وترضخ لخيار إدارة الأمل التي اختارت ملعب بورتسودان وانتصرت لنفسها وجماهيرها.